جلس على قبر زوجته
حاملا معه وردة بيضاء
وفي جيبه رسالة
فقد كان يوم عيد ميلادها
الذي يصادف الـ٢٨ عاما
بعد قراءة الفاتحة على روحها
خاطبها قائلا:
حبيبتي.. السلام عليك
كل عام وأنت ربخير
هذه وردة بيضاء أضعها على قبرك وعندي رسالة إليك من عند ابنتنا هدى:
تقول لك فيها: ماما السلام عليك أيتها الحنونة الرحيمة أدعو الله أن يجعلك سعيدة في جنته وأنا مشتاقة إليك ولدي أخبار كثيرة أريد أن أقولها لك عن مدرستي وصفي وغرفتي وصديقاتي وعن وحياتي... وعن غربتي ووحدتي بعدك يا أمي.. والسلام عليك وعلى أجمل الأيام التي كان صوتك فيها يملأ أركان البيت.. أسأل الله أن يجمعني بك وألا يطول بي الفراق.
وبينما كان الزوج يقرأ الرسالة وهو يجهش بالبكاء أفاق من نومه فزعا خائفا.
حمد الله أن كل ما شاهده كان مجرد حلم..
ولكن هذا الحلم قلب حياته رأسا على عقب.. حيث تغير سلوكه وتبدلت أخلاقه مع زوجته وابنته وصار رحيم القلب ولطيف المعشر وكريم اليد وبشوش الوجه.
لا أدري.. هل نحتاج إلى هذه الأحلام كي نغير من حياتنا مع من نحب..!