- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,289,069
- مستوى التفاعل
- 47,673
- النقاط
- 113
حين رافقت اُمها الى بيت جيرانهم الذين انتقلوا حديثا الى بيتهم الجديد هذا , لاحظت سماح في شبّاك مطبخهم وردة حمراء ظلت تنظر لها بإعجاب شديد . واذ عادتا الى البيت طلبت سماح من والدها أن يشتري لها وردة لتزرعها في الشباك . أجابها والدها : يا حبيبتي لا يمكن زراعة وردة في الشبّاك . ولكنها أصرّت بأدب وضربت له مثلا بوردة الجيران , هنا استدار الوالد برأسه الى زوجته مستفسرا فقالت : نعم يمكن وضع زهرية صغيرة على حافة الشباك , فقال الوالد : اما هذا فنعم , ووعد ابنته أن يأتي لها ب (سندانة ) ورد جميلة .
بعد بضعة أيام كان الأب عند وعده فجاء بزهرية جميلة فيها شجيرة ورد صغيرة لم تكتمل بعدُ , و إذ قدّمها لسماح شكرته وقالت : ولكن أين الوردة يا أبي ؟ أجابها مبتسما ً: ستظهر بعد أن تسقيها وتعتني بها كما تعتني ماما بأخيك الصغير أحمد . ظلت سماح تعتني بالنبتة وتسقيها حتى ظهرت فيها وردة صغيرة مضمومة الحواف ملتفة على بعضها ( جنبدة ) ركضت سماح الى والدها قائلة : ظهرت الوردة … ظهرت الوردة ولكنها يا أبي تختبىء … أتخاف مني ؟! . أجابها الوالد : لا ..لا تخاف الوردة منك بل ستظهر يا ابنتي ستظهر ولكن اصبري قليلا أيضا .
وبعد بضعة أيام فتحت الوردة أوراقها حمراء قانية تتمايل مع الهواء كما لو كانت تحفة من الحرير الفاخر . فرحت سماح جدا وظلت تنظر اليها بعيون الحبِّ . وفي عصر ذلك اليوم أحبت أن تشمّها وتقترب منها فسحبت كرسيا الى قرب الشباك وصعدت عليه وما كادت تمد يدها الى الزهرة الا وأحسّت ان إبرة تنغرس في اصبعها صرخت وهي تنظر الى دم بلون الوردة ينبثق من اصبعها المتألم , وهنا ركضت الى والدها صارخة : أبي أبي لقد جرحتني الوردة انها لا تحبني بل تكرهني فقد جرحتني ! . احتضن الوالد سماحا بين ذراعيه ومسح الدم عن اِصبعها بمنديل ورقي نظيف – سحبه من علبة كانت أمامه فوق المنضدة – قائلا : لا تكرهك الوردة لكنها ظنت انك ستقطعينها فحمت نفسها منك , فلكل شيء يا ابنتي وسيلة دفاع , و وسيلة دفاع الوردة أشواك تحيط بها . كان عليك يا ابنتي أن تنتبهي وأن تمسكيها برفق وبحذر وبحنان .. لما جرحتك أبداً اذن .
بعد بضعة أيام كان الأب عند وعده فجاء بزهرية جميلة فيها شجيرة ورد صغيرة لم تكتمل بعدُ , و إذ قدّمها لسماح شكرته وقالت : ولكن أين الوردة يا أبي ؟ أجابها مبتسما ً: ستظهر بعد أن تسقيها وتعتني بها كما تعتني ماما بأخيك الصغير أحمد . ظلت سماح تعتني بالنبتة وتسقيها حتى ظهرت فيها وردة صغيرة مضمومة الحواف ملتفة على بعضها ( جنبدة ) ركضت سماح الى والدها قائلة : ظهرت الوردة … ظهرت الوردة ولكنها يا أبي تختبىء … أتخاف مني ؟! . أجابها الوالد : لا ..لا تخاف الوردة منك بل ستظهر يا ابنتي ستظهر ولكن اصبري قليلا أيضا .
وبعد بضعة أيام فتحت الوردة أوراقها حمراء قانية تتمايل مع الهواء كما لو كانت تحفة من الحرير الفاخر . فرحت سماح جدا وظلت تنظر اليها بعيون الحبِّ . وفي عصر ذلك اليوم أحبت أن تشمّها وتقترب منها فسحبت كرسيا الى قرب الشباك وصعدت عليه وما كادت تمد يدها الى الزهرة الا وأحسّت ان إبرة تنغرس في اصبعها صرخت وهي تنظر الى دم بلون الوردة ينبثق من اصبعها المتألم , وهنا ركضت الى والدها صارخة : أبي أبي لقد جرحتني الوردة انها لا تحبني بل تكرهني فقد جرحتني ! . احتضن الوالد سماحا بين ذراعيه ومسح الدم عن اِصبعها بمنديل ورقي نظيف – سحبه من علبة كانت أمامه فوق المنضدة – قائلا : لا تكرهك الوردة لكنها ظنت انك ستقطعينها فحمت نفسها منك , فلكل شيء يا ابنتي وسيلة دفاع , و وسيلة دفاع الوردة أشواك تحيط بها . كان عليك يا ابنتي أن تنتبهي وأن تمسكيها برفق وبحذر وبحنان .. لما جرحتك أبداً اذن .