وزارة الموت القحية !
هدهد الجنوب
إذا أردت أن تختبر قدرة التحمل وضبط الأعصاب لديك فالمكان الأمثل لذلك في العراق العظيم هو المستشفى !
ففضلاً عن مرضك وعلتك وآلامك أو مرض ذويك الذي ترافقه في مستشفيات وزارة الصحة القحية ستجد ما يشيب الرأس ويدمي القلب من فوضى وقذارة وسوء إدارة وقلة كوادر وضعف الخبرات وغياب النظام وعدم توفر العلاج وعدم وجود الفحوصات !
كل شيء في مستشفيات وزارة الموت القحية التي أسس فيها القحيون دولتهم العميقة بدءً بحاكم الزاملي أوائل سقوط الصنم وصولاً الى هاني وجاسب وبسط سيطرتهم فيها كلياً كل شيء فيها غير صحي وغير قانوني ولا اخلاقي ولا إنساني
تبدأ تجربتك في مستشفيات وزارة الموت القحية في الباب مع الشرطي الموجود في باب المشفى والذي يرفض وصول سيارتك للباب ويريد من المريض المتعارض أن ينزل ويترجل ليصل ردهة الطوارئ !
ردهات الطوارئ تمتلىء بالمرضى الذي يصارعون الألم ويحاول الأطباء المقيمون الشباب بإندفاع وحب لمهنتهم أن يساعدوهم بما عندهم من خبرة علمية وتجربة بسيطة لكن ماذا عساهم أن يفعلوا في ظل غياب الأخصائيين الذين يقضون ليلة خفارتهم في بيوتهم أو في أخسن الاحوال في دار الاطباء ويتابعون الحالات عبر الواتس اب !
يطلب منك الطبيب فتح طبلة دخول المستشفى فتذهب للاداري الخافري لكي يفتحها ، فتجده مشدوداً ومشغولاً بهاتفه بلعبة اللودو ليجيبك : "انتظرني يمعود"
عليك أن تنتظر حتى ينتهي هذا الاداري من إكمال (گیمه) وإن خسر فذلك من سوء حظك !
تذهب وبيمينك الطبلة وتحسبها فيزا شنغن لدخول الاتحاد الاوربي فتعطيها للممرض الخافر في الجناح المخصص لرقود مريضك فيتكلم معك وهت مستلقي على سريره وقدماه بأتجاهك بمظهر حضاري قحي جميل فيخبرك بوجوب الذهاب للجناح والتأكد بنفسك من وجود سرير شاغر أو لا !
كل هذه الجولة ومريضك في أجواء رومانسية ينتظر ويصارع الألم والمرض لكي تنتهي أنت من هذه الاجراءات البحث عن الخلود في مستشفيات قحية تنتشر فيها صور سماحة السيد المصلح وأهله أكثر من أشرطة الباراسيتول في صيدلياتها !
بعد أن تجد سرير شاغر وتسجد سجدة شكر لله ويتنفس مريضك الصعداء وتشعر بالنشوة ويمتد مريضك على سريره وتتنفس عميقاً لتسأل أين الطبيب ؟
وتنتظر حتى تأتيك طبيبة صغيرة بعينين جميلتين وشعر أشقر وقوام رشيق لا تعرف ماذا عساها أن تفعل مع حالة مريضك الحرجة فتسألها عن الأخصائي الخفر متى يأتي ليرى الحالة فتجيبك : " الصبح ان شاء الله" !
في وزارة الموت القحية
لا أخصائيين
ولا علاج
ولا مختبرات
ولا تعامل أنساني
ولا تعامل أخلاقي
في وزارة الموت القحية صور الآل وأشخاص بهيئات قبيحة بذقن طويل وحالقي شواربهم وبأسماء تدل على إنتماءاتهم وعصاباتهم يتحكمون بكل شيء ويسرقون كل شيء ويقتلون كل من يدخلها
فحذار حذار من وزارة القحيين
عافانا الله وأياكم .
هدهد الجنوب
إذا أردت أن تختبر قدرة التحمل وضبط الأعصاب لديك فالمكان الأمثل لذلك في العراق العظيم هو المستشفى !
ففضلاً عن مرضك وعلتك وآلامك أو مرض ذويك الذي ترافقه في مستشفيات وزارة الصحة القحية ستجد ما يشيب الرأس ويدمي القلب من فوضى وقذارة وسوء إدارة وقلة كوادر وضعف الخبرات وغياب النظام وعدم توفر العلاج وعدم وجود الفحوصات !
كل شيء في مستشفيات وزارة الموت القحية التي أسس فيها القحيون دولتهم العميقة بدءً بحاكم الزاملي أوائل سقوط الصنم وصولاً الى هاني وجاسب وبسط سيطرتهم فيها كلياً كل شيء فيها غير صحي وغير قانوني ولا اخلاقي ولا إنساني
تبدأ تجربتك في مستشفيات وزارة الموت القحية في الباب مع الشرطي الموجود في باب المشفى والذي يرفض وصول سيارتك للباب ويريد من المريض المتعارض أن ينزل ويترجل ليصل ردهة الطوارئ !
ردهات الطوارئ تمتلىء بالمرضى الذي يصارعون الألم ويحاول الأطباء المقيمون الشباب بإندفاع وحب لمهنتهم أن يساعدوهم بما عندهم من خبرة علمية وتجربة بسيطة لكن ماذا عساهم أن يفعلوا في ظل غياب الأخصائيين الذين يقضون ليلة خفارتهم في بيوتهم أو في أخسن الاحوال في دار الاطباء ويتابعون الحالات عبر الواتس اب !
يطلب منك الطبيب فتح طبلة دخول المستشفى فتذهب للاداري الخافري لكي يفتحها ، فتجده مشدوداً ومشغولاً بهاتفه بلعبة اللودو ليجيبك : "انتظرني يمعود"
عليك أن تنتظر حتى ينتهي هذا الاداري من إكمال (گیمه) وإن خسر فذلك من سوء حظك !
تذهب وبيمينك الطبلة وتحسبها فيزا شنغن لدخول الاتحاد الاوربي فتعطيها للممرض الخافر في الجناح المخصص لرقود مريضك فيتكلم معك وهت مستلقي على سريره وقدماه بأتجاهك بمظهر حضاري قحي جميل فيخبرك بوجوب الذهاب للجناح والتأكد بنفسك من وجود سرير شاغر أو لا !
كل هذه الجولة ومريضك في أجواء رومانسية ينتظر ويصارع الألم والمرض لكي تنتهي أنت من هذه الاجراءات البحث عن الخلود في مستشفيات قحية تنتشر فيها صور سماحة السيد المصلح وأهله أكثر من أشرطة الباراسيتول في صيدلياتها !
بعد أن تجد سرير شاغر وتسجد سجدة شكر لله ويتنفس مريضك الصعداء وتشعر بالنشوة ويمتد مريضك على سريره وتتنفس عميقاً لتسأل أين الطبيب ؟
وتنتظر حتى تأتيك طبيبة صغيرة بعينين جميلتين وشعر أشقر وقوام رشيق لا تعرف ماذا عساها أن تفعل مع حالة مريضك الحرجة فتسألها عن الأخصائي الخفر متى يأتي ليرى الحالة فتجيبك : " الصبح ان شاء الله" !
في وزارة الموت القحية
لا أخصائيين
ولا علاج
ولا مختبرات
ولا تعامل أنساني
ولا تعامل أخلاقي
في وزارة الموت القحية صور الآل وأشخاص بهيئات قبيحة بذقن طويل وحالقي شواربهم وبأسماء تدل على إنتماءاتهم وعصاباتهم يتحكمون بكل شيء ويسرقون كل شيء ويقتلون كل من يدخلها
فحذار حذار من وزارة القحيين
عافانا الله وأياكم .
