** وسواس الشيطان هل هو على قدر إيمان الإنسان خاصة فيما يتعلق بوجود الله عز وجل؟
يا سبحان الله أنا أعجب كيف الإنسان يشك في وجود الله عز وجل؛ وهو أمر فطري مركوز في نفس كل إنسان، دل عليه الشرع النص ودل عليه العقل ودل عليه الفطرة، حتى الحيوانات يا أخي والبهائم سبحان الله إذا أصابها شيء أو في أثناء الولادة حينما تجد الناقة أو الشاة وغيرها انظر كيف ترفع رأسها إلى السماء تستغيث بالله عز وجل وهي حيوان.
فواعجباً كيفَ يُعصىَ الإله*** أم كيفَ يجحدُهُ الجاحِدُ
وفــــي كُــــلِ تحريكةٍ وتَسكينَةٍ *** في الورى شاهِدُ
وفـــي كُل شىءٍ لهُ آيةٌ *** تَدلُ علـــــــى أنَــــهُ واحـــدُ
الأدلة على وجود الله عز وجل بعدد مخلوقاته في السماء والأرض التي لا يعلمها إلا هو ولا يُحصيها إلا هو ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ ﴿٣٨﴾ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ ﴿٣٩﴾﴿الحاقة﴾ لو أردت أن تُعدد مخلوقات الله في البر والبحر والجو لما استطعت، كلها والله تدل على الله وعلى قدرته سبحانه وتعالى؛ تدل على وجوده وعلى وحدانيته وعلى سعة علمه وكمال رحمته وعلى عظيم حكمته في خلقه سبحانه وتعالى وعلى كماله في ذاته وأسمائه وصفاته، ولذلك عجبًا أن يشكك الإنسان في وجود الله، شيء عجب والله، لكن الشيطان حريص، ولذلك حتى إبليس وهو قائد الكفار إلى النار وداعيتهم إليها هو يعلم أن الله موجود وأن الله قادر ولهذا يقول لرب العزة لما حكم عليه بالخلود في النار ﴿قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ ﴿الحجر: ٣٦﴾ يعرف أن له ربًّا هو الخالق الرازق المُحيي المُميت المُدبر لأمر هذا الكون ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ ﴿ص: ٨٢﴾ ما في أحد ينكر وجود الله عز وجل إلا إنسان جاحد مُعاند لأنه أمر فطري لا يستطيع أن ينزعه الإنسان من قلبه؛ ولهذا يا أخي حتى المشركون الذين يعبدون الأصنام والذين يعبدون الشمس والقمر والبقر والحجر والشجر من هذه الآلهة التي يتخذونها من دون الله كلهم يؤمنون بأن الله موجود وأنه الخالق المُدبر لأمر هذا الكون، ألم يقل رب العزة سبحانه كما في سورة المؤمنون ﴿قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٤﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ﴾ ﴿المؤمنون﴾ شوف هذا كلام المشركين! ﴿قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٨٥﴾ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿٨٦﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٨٧﴾ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٨﴾ سَيَقُولُونَ﴾ يعني الكفار ﴿سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ﴾﴿٨٩﴾ ﴿المؤمنون﴾ سبحان الله يا أخي ولذلك الأنياء جاءوا لدعوة الناس إلى توحيد الألوهية لأن توحيد الربوبية أمر مُقرر وفطري عند كل إنسان لكن الشيطان ربما يُلبس على بعض الناس ومن أين يؤتون -اسمح لي إذا أطلت في هذه القضية لأنها قضية عقدية وفي مع الأسف الشديد من أهل الإلحاد ممن يتكلمون بألسنتنا وهم من جلدتنا من يحاول التشكيك في مسلمات العقيدة وقواطع الدين وثوابت الشريعة، ولهذا مع الأسف بعض الناس لقلة علمه وفقهه قد يتأثر- من أين يؤتون؟ يؤتون من قياس الله عز وجل على خلقه، أولاً يأتي الشيطان يقول: من خلقك؟ يقول: الله خلقني، ثم يقول: من خلق الله؟ يُريد أن يقيس الله على خلقه! الله عز وجل كما قال عن نفسه ﴿قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ﴿١﴾ اللَّـهُ الصَّمَدُ ﴿٢﴾ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴿٣﴾ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴿٤﴾ ﴿الإخلاص﴾ هل تضربوا لله المثال! ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ ﴿مريم: ٦٥﴾ أو شبيهًا أو نظيرا ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ﴿الشورى: ١١﴾لا يجوز أن تقيس الله على خلقه، الله عز وجل ليس له بداية ولا نهاية، هو الأول فليس قبله شيء كما جاء في الحديث، وهو الآخر فليس بعده شيء وهو الظاهر فليس فوقه شيء وهو الباطن فليس دونه شيء يعني لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء سبحانه وتعالى، فإياك أن تقيس الله على خلقه، وانظر يا اخي إلى هذا الكون العجيب المتناسق المحكم من الذي خلقه؟! من الذي سيره؟! هو الله عز وجل، يعني هل يمكن أن يصنع نفسه بنفسه! هل يكون بهذه الدرجة من الإتقان والإحكام هكذا صدفة كما يقول عُبّاد الطبيعة؟! مستحيل، ولذلك الإمام أبو حنيفة عندما ناظره أحد الملحدين الدهريين الذين يُنكرون وجود الله هو كما ذكرت لك مجرد عناد ومُكابرة كما قال الله عز وجل: ﴿فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ﴾ ﴿الأنعام: ٣٣﴾، ماذا فعل الإمام أبو حنيفة؟ قال المناظرة بيني وبينك في مجلس الخليفة، فتواعدوا في ساعة معينة عند الخليفة ورتبوا معه رحمهم الله، فتأخر أبو حنيفة عن الموعد ففرح ذلك الدهري ووجدها فرصة لكي يألب الحاكم عليه، فلما دخل قال: انظر يا أمير المؤمنين كيف يأتي متأخرًا فلم يحترمك ولم يحترم مجلسك، قال: لِما يا أبا حنيفة تأخرت؟ قال: على رسلك يا أمير المؤمنين تعرف أن بيتي في الشط الآخر من النهر –نهر الفرات- والعادة أني إذا أردت أن أجوز النهر إلى الضفة الأخرى أجد أهل السُفُن والقوارب يحملوني إلى الجهة الأخرى في لحظات فجئت هذا اليوم فلم أجد أحدًا، وبينما أنا واقف على شط النهر أنتظر وإذا بي أرى خشبًا تأتي فوق النهر تتلاحق متناثرة وأيضًا ورائها مسامير متناثرة وتمشي معها، قال فلما جاءت ووصلت إلي كل خشبة ركبت في محلها ثم جاءت المسامير وثبتت فيها ثم ركبت في هذا القارب وأتيتكم، فقام هذا الرجل مباشرة قال: من يصدق أن قاربًا كهذا يصنع نفسه بنفسه ومسامير تأتي في محلها هذا كذب لا يُقبل، قال: سبحان الله تُنكر هذا في قارب صغير ولا ترى هذا الكون العظيم في سماواته وأرضه التي لا ترى له نهاية وبهذه الدقة والإحكام العجيب هذا جاء هكذا صدفة ومن غير خالق؟! يعني هل ستُنكر أن القارب يُصنع من غير صانع والكون كله تقول أنه صُنع من غير صانع! سبحان الله، شيء لا يكون، فغلبه رضي الله عنه .
يا سبحان الله أنا أعجب كيف الإنسان يشك في وجود الله عز وجل؛ وهو أمر فطري مركوز في نفس كل إنسان، دل عليه الشرع النص ودل عليه العقل ودل عليه الفطرة، حتى الحيوانات يا أخي والبهائم سبحان الله إذا أصابها شيء أو في أثناء الولادة حينما تجد الناقة أو الشاة وغيرها انظر كيف ترفع رأسها إلى السماء تستغيث بالله عز وجل وهي حيوان.
فواعجباً كيفَ يُعصىَ الإله*** أم كيفَ يجحدُهُ الجاحِدُ
وفــــي كُــــلِ تحريكةٍ وتَسكينَةٍ *** في الورى شاهِدُ
وفـــي كُل شىءٍ لهُ آيةٌ *** تَدلُ علـــــــى أنَــــهُ واحـــدُ
الأدلة على وجود الله عز وجل بعدد مخلوقاته في السماء والأرض التي لا يعلمها إلا هو ولا يُحصيها إلا هو ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ ﴿٣٨﴾ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ ﴿٣٩﴾﴿الحاقة﴾ لو أردت أن تُعدد مخلوقات الله في البر والبحر والجو لما استطعت، كلها والله تدل على الله وعلى قدرته سبحانه وتعالى؛ تدل على وجوده وعلى وحدانيته وعلى سعة علمه وكمال رحمته وعلى عظيم حكمته في خلقه سبحانه وتعالى وعلى كماله في ذاته وأسمائه وصفاته، ولذلك عجبًا أن يشكك الإنسان في وجود الله، شيء عجب والله، لكن الشيطان حريص، ولذلك حتى إبليس وهو قائد الكفار إلى النار وداعيتهم إليها هو يعلم أن الله موجود وأن الله قادر ولهذا يقول لرب العزة لما حكم عليه بالخلود في النار ﴿قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ ﴿الحجر: ٣٦﴾ يعرف أن له ربًّا هو الخالق الرازق المُحيي المُميت المُدبر لأمر هذا الكون ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ ﴿ص: ٨٢﴾ ما في أحد ينكر وجود الله عز وجل إلا إنسان جاحد مُعاند لأنه أمر فطري لا يستطيع أن ينزعه الإنسان من قلبه؛ ولهذا يا أخي حتى المشركون الذين يعبدون الأصنام والذين يعبدون الشمس والقمر والبقر والحجر والشجر من هذه الآلهة التي يتخذونها من دون الله كلهم يؤمنون بأن الله موجود وأنه الخالق المُدبر لأمر هذا الكون، ألم يقل رب العزة سبحانه كما في سورة المؤمنون ﴿قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٤﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ﴾ ﴿المؤمنون﴾ شوف هذا كلام المشركين! ﴿قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٨٥﴾ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿٨٦﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٨٧﴾ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٨﴾ سَيَقُولُونَ﴾ يعني الكفار ﴿سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ﴾﴿٨٩﴾ ﴿المؤمنون﴾ سبحان الله يا أخي ولذلك الأنياء جاءوا لدعوة الناس إلى توحيد الألوهية لأن توحيد الربوبية أمر مُقرر وفطري عند كل إنسان لكن الشيطان ربما يُلبس على بعض الناس ومن أين يؤتون -اسمح لي إذا أطلت في هذه القضية لأنها قضية عقدية وفي مع الأسف الشديد من أهل الإلحاد ممن يتكلمون بألسنتنا وهم من جلدتنا من يحاول التشكيك في مسلمات العقيدة وقواطع الدين وثوابت الشريعة، ولهذا مع الأسف بعض الناس لقلة علمه وفقهه قد يتأثر- من أين يؤتون؟ يؤتون من قياس الله عز وجل على خلقه، أولاً يأتي الشيطان يقول: من خلقك؟ يقول: الله خلقني، ثم يقول: من خلق الله؟ يُريد أن يقيس الله على خلقه! الله عز وجل كما قال عن نفسه ﴿قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ﴿١﴾ اللَّـهُ الصَّمَدُ ﴿٢﴾ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴿٣﴾ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴿٤﴾ ﴿الإخلاص﴾ هل تضربوا لله المثال! ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ ﴿مريم: ٦٥﴾ أو شبيهًا أو نظيرا ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ﴿الشورى: ١١﴾لا يجوز أن تقيس الله على خلقه، الله عز وجل ليس له بداية ولا نهاية، هو الأول فليس قبله شيء كما جاء في الحديث، وهو الآخر فليس بعده شيء وهو الظاهر فليس فوقه شيء وهو الباطن فليس دونه شيء يعني لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء سبحانه وتعالى، فإياك أن تقيس الله على خلقه، وانظر يا اخي إلى هذا الكون العجيب المتناسق المحكم من الذي خلقه؟! من الذي سيره؟! هو الله عز وجل، يعني هل يمكن أن يصنع نفسه بنفسه! هل يكون بهذه الدرجة من الإتقان والإحكام هكذا صدفة كما يقول عُبّاد الطبيعة؟! مستحيل، ولذلك الإمام أبو حنيفة عندما ناظره أحد الملحدين الدهريين الذين يُنكرون وجود الله هو كما ذكرت لك مجرد عناد ومُكابرة كما قال الله عز وجل: ﴿فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ﴾ ﴿الأنعام: ٣٣﴾، ماذا فعل الإمام أبو حنيفة؟ قال المناظرة بيني وبينك في مجلس الخليفة، فتواعدوا في ساعة معينة عند الخليفة ورتبوا معه رحمهم الله، فتأخر أبو حنيفة عن الموعد ففرح ذلك الدهري ووجدها فرصة لكي يألب الحاكم عليه، فلما دخل قال: انظر يا أمير المؤمنين كيف يأتي متأخرًا فلم يحترمك ولم يحترم مجلسك، قال: لِما يا أبا حنيفة تأخرت؟ قال: على رسلك يا أمير المؤمنين تعرف أن بيتي في الشط الآخر من النهر –نهر الفرات- والعادة أني إذا أردت أن أجوز النهر إلى الضفة الأخرى أجد أهل السُفُن والقوارب يحملوني إلى الجهة الأخرى في لحظات فجئت هذا اليوم فلم أجد أحدًا، وبينما أنا واقف على شط النهر أنتظر وإذا بي أرى خشبًا تأتي فوق النهر تتلاحق متناثرة وأيضًا ورائها مسامير متناثرة وتمشي معها، قال فلما جاءت ووصلت إلي كل خشبة ركبت في محلها ثم جاءت المسامير وثبتت فيها ثم ركبت في هذا القارب وأتيتكم، فقام هذا الرجل مباشرة قال: من يصدق أن قاربًا كهذا يصنع نفسه بنفسه ومسامير تأتي في محلها هذا كذب لا يُقبل، قال: سبحان الله تُنكر هذا في قارب صغير ولا ترى هذا الكون العظيم في سماواته وأرضه التي لا ترى له نهاية وبهذه الدقة والإحكام العجيب هذا جاء هكذا صدفة ومن غير خالق؟! يعني هل ستُنكر أن القارب يُصنع من غير صانع والكون كله تقول أنه صُنع من غير صانع! سبحان الله، شيء لا يكون، فغلبه رضي الله عنه .
من حلقة يوم الأحد 25/1/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالعزيز الفوزان - حفظه الله -
