العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
وشمٍ تربع بزند فاتنةٍ كأنها البدر
فقبلته بشغف مراهقٍ يكتم السر
رشفت مبسمها كالعسل المصفى
وتلعثمتُ به كأنه اختصر الخمر
من أي الاناث أنتِ وبكِ الصفات
وحرت أطيبك هذا المشذى أم زهر
لففتُ بكفي كل أكاليل الورد لها
فمال الوردُ يقبلُ إنحناءات الخصر
تفوهت بغنجِ مراهقةٍ تعرف الشوق
مشتاقة والشوق إليك أغانٍ تُسكر
حلمتُ بها ذات ليلة وغارت النجوم
حملتُ لها عنفوان جنوني والسهر
محتاج كل الذي فيك من أنوثةٍ
وخذي ما شئتي وأزيدُكِ العمر
وأبيعُ ما أطبقت عليها الاجفان
وأشتري منك ما دنى الخصر
حين كان الحلم يقترب الانتهاء
فاضت شجوني وناراً بي تسعر
أخفيته عنها وشفرتهُ عذاباتٍ
وتمنيتُ مالف بالسوادِ يظهر
كي بالحب أعانق به أشتياقي
وهو يعانق بي حبا ما لا يستر
06/11/2014
العـ عقيل ـراقي