العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![images-3ccbc07aa4e8bf9c3.jpg images-3ccbc07aa4e8bf9c3.jpg](https://add.pics/images/2022/03/26/images-3ccbc07aa4e8bf9c3.jpg)
هوينكَ بالجسور عند النزالِ
رعداً يهزُ الطرف والأوصالِ
يجدُ في زمام الهيجاءُ لعاتيةٍ
ويخطفُ منها الرائح والتالي
ما حملتهُ الخيل إلا له راغبةً
تَفلُ الحصون وتمرح بالقتالِ
ممشوقةً بين الجيوشِ كالبرقِ
كأنها بالحوافرِ تنقشُ الف هلالِ
طوى قربتهُ تحت رايتهِ الشماءُ
وأخذ يجندلُ بهم التالي ثم التالي
وَردَ الماء والكبدُ كلهيبُ النارِ
وكأن الذين حولهُ سلبً بالي
ما أهتز لكثرتهم ولا أرتاع منهم
هزبراً كأبيه ذاك علياً ذو المعالي
ملأ القِرابَ وأمتلأ بقلبه الحنين
وأكفأ من كفهِ كأنه جمراً صالِ
فأنتجع الهمم ورامَ سقي اليتامى
فشدَ رايتهُ وحذر بسيفهِ و المقالِ
فأخذ يجزُ الرقاب ويفلق الهام
وصدرهُ متراساً لقِربُ الغوالي
لألا ينالها ضرُ ويعود الخيام
ويصلُ إليهم من الوفاض خالِ
ما إن احتوشتهُ عسلان الفلاوتِ
فأضحى بلا يمينٍ حينها ولا شمالِ
والعينُ عانقت سهم العدا بكُلها
والهامُ مفضوخاً بعمودٍ قالي
فأرتفعت إليه أرض الطفِ
للعناقِ تشدوهُ حزنا ومعوالي
أمثلُ عباسُ الحميةُ يقطع أرباً
وهو قبل اليوم كان قمر الآلِ
لله درُكِ يا أرض الطفوف بهم
بمن توسلتي ونلتِ هذا الوصالِ
بحجة الله مقتولاً مقطوع الخنصرِ
وعباسُكِ يا زينبُ مقطع الاوصالِ
فأندبيهِم وأكثر التعوال بعدهم
فليس على الارض كمثلهم غالِ
27/03/2022
العـ عقيل ـراقي