محمد يوسف
ابو الحسن
[img3]https://images.alwatanvoice.com/news/large/9998359409.jpg[/img3]
قام ناظم الغزالي ومعه زوجته الفنانة العراقية سليمة مراد بجولة في أوروبا واحيا العشرات من الحفلات واجرى لقاءات صحافية وإذاعية وتلفزيونية وبهد هذه الجولة الغنائية الناجحة عاد الى بيروت ونزل في فندق (نورماندي) وفي صبيحة يوم 1963/10/20 غادر بيروت في سيارته بصحبة صديقه وقائد فرقته الموسيقية الفنان سالم حسين.. وفي الساعة العاشرة والنصف في يوم 1963/10/21 توقف قلب الغزالي بعد وصوله الى بغداد في منتصف الليلة الأولى وهو لم يتجاوز الثانية والربعين من عمره، وكان رحمه الله في قمة نضجه وفي كامل حيويته ونشاطه..
وظلت وفاته غامضة حتى اليوم وعلى الرغم من وجود شائعات ترددت بين أوساط العراقيين مفادها ان الغيرة الزوجية هي التي قتلته..
ولد ناظم الغزالي عام 1921 في أسرة فقيرة فابوه فقير مكافح وامه كفيفه البصر وقد كفله في صغره عمه حت أكمل دراسته الإبتدائية والمتوسطة واتبعها في معهد الفنون الجميلة قسم المسرح بإشراف الفنان حقي الشبلي الذي احتضنه خلال دراسته في المعهد ولكن الظروف القاسية التي كان يعاني منها الغزالي أضطرته الى ترك الدراسة والعمل في مشروع الطحين في العاصمة في أوائل الأربعينيات..
بين أزقة بغداد القديمة عاش الغزالي شاباً وبعد دراستنه التمثيل انظم الى فرقة (الزبانية) المسرحية وشارك فيعروضها وخاصة مسرحيتي (اصحاب العقول) و(فتح باب المقدس)..
لم يستمر ناظم طويلاً مع فرقة (الزبانية) إذ سرعان مع تحول الى الغناء.. وكان أول لحن يغنيه من ألحان حقيالشبلي (هلا هلا) التي دخل بها إذاعة بغداد واردفها باغنية ثانية لحنها له الفنان (وديع خونده) وهي أغنية (وين الكه الراح مني وانا المضيع ذهب.. وراحت السلة من إيدي وراح وياها العنب.. وهاتان الاغنيتان كانتا بمثابة جواز سفره للدخول الى عالم الشهرة والأضواء والنجومية الحقة.
وفي صيف 1948 وقبل بداية الحرب العربية الإسرائيلية واثناء وجوده الجيش العراقي في ارض فلسطين قام الغزالي بأول سفرة له خارج بغداد مع وفد فني لدعم القادة والجنود.. وإذا كانت هذه سفرته الأولى الى فلسطين، فان رحلته الأخيرة كانت الى بيروت وبين هاتين الرحلتين عاش الغزاليالشهرة والأضواء، واستطاع ان يجتذب حب الجماهير العربية حتى أصبح يطلق عليه بسفير الأغنية العراقية وقتذاك.
الأسطوانات الحجرية
في منتصف الخمسينات وبعد انتشار الحفلات الغنائية الحية بدأت ظاهرة تسجيل الأغاني على اسطوانات حجرية تنتشر في العراق ومنطقة الخاليج العربي والجزيرة العربية، وقامت شركة (جقماقجي) بتسجيل اغاني لكبار الفنانين العراقيين وكان على رأسهم ناظم الغزالي وتميزت هذه الفترة باختيارات الغزالي الدقيقة لأغانيه ولأعضاء فرقته الموسيقية وفرقة الكورس المنسجمة الأصوات الى جانب تعامله مع الملحنيين والشعراء في الساحة الفنية العراقية، وظهرت اول مجوعة من هذه الأغاني في أسطوانات وكانت هذه الأعمال التي قدمها في الحفلات والأمسيات الغنائية مثل (طالعة من بيت أبوها) و(ماريده الغلوبي) و(يم العيون السود) وغيرها من الأعمال الرائعة وكان يشرف على توزيعها الموسيقي الفنان الراحل جميل بشير..
وبهذه العمال وغيرها من المقامات العراقية التي اشتهر بها ناظم الغزالي بلغت شهرته الأفاق العربية وقدمت شهادت بقدرته الغنائية والدائية من قبل عمالقة الغناء.. ولم يتوان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب عن أن ينقل رغبت في التلحين لناظم لاغزالي.. وتم الأتفاق على ذلك في صيف 1961 غير أن فرحة ناظم لم تكتمل وتوفاه الآجل قبل ان يتم هذاالمشروع الكبير..
زواجه من الفنانة سليمة مراد
في إحدى مستشفيات بغداد عام 1970 لفظت الفنانة العراقية الأولى سليمة مراد أنفاسها الأخيرة بعد ان تجاوزت الـ(70) من عمرها.. وقد أشتهرت سليمة بعدد كبير من الأغنيات الناجحة من اهمها: (ظل بعنادك اوهام، وخلاني الهوى، لطيف واسمر، ولوجانا الهوى وآه من الولف ويعاندنيو كل الهلاو ايها الساقي) وغبرها من الغاني التي سجلتها آنذاك.. كما عرفت بلقت (سليمة باشا) وظلت تحمل هذا اللقب الى أن اصدرت المحكة العراقية قانوناً بإلغاء الرتب العثمانية، فصارت في ما بعد تدعى سليمة مراد، وهي من اب عراقي وام عراقية يهودية، وكانت المعنية الأولى لملك العراق الذي منحها لقب (باشا) كما يشاع عنها أن عيرتها الشديدة كانت السبب في وفاة ناظم الغزالي بعد عودته مباشرة من بيروت.. وقد ذكر أحد المعاصرين لسليمة وناظم انها قالت (عدت من بيروت في الساعة الثانية عشر ظهراً وتوجهت الى البيت فشاهدت مجموعة من الناس أمام الباب، وعندما حاولت ان استفهم عن سبب وجودهم لم يخبروني لم يخبروني بشيء، في ما كانت عيونهم تنبئ بوقوع كارثة، فدخلت البيت اركض وفاجأتني أحدى الصديقات بالحقيقة التي هي وفاة ناظم، بعدها تهالكت ودخلت البيت وانا في غيبوبه لم افق منها الا والمكان مكتظ بالمعزين).. أما قصة زواجها بناظم فتعود الى (8 كانون الثاني سنة 1952) في إحدى بيوت بغداد، عندما اشتركنا سوياً في حفلة غنائية، وفي سنة 1953 تم زواجها وظلا سوياً حتة زيارتهما الأخيرة لبيروت وعدوتها جواً من دون ان ترافق ناظم سفره بسيارته الى أن توفي في سنة 1963..
ومنذ وفاة ناظم اصيبت سليمة بانتكاسة واعتزلت الغناء وعاشت حتى تجاوزت الـ(70) من عمرها..
ويلاحظ من سنها بان سليمة مراد كانت تكبر ناظم بـ(20) سنة لكنه احبها وعشقها وظل يشاركها حفلاتها الغنائية سنوات طويلة، ولشدة حبها له توقفت عن الغناء بعد وفاته حتى لحقت به بعد سيع سنوات حيث توفيت سليمة مرادفي سنة (1970) باحد مستشفيات بغدا د ومن الأشياء الجميلة التي جمعت بينهما حفظهما للمقامات والبستات العراقي ويقال انها كانت معلمته في حفظ الوان الغناء العراقي الذي كان ناظم يجهل بعضه..
قام ناظم الغزالي ومعه زوجته الفنانة العراقية سليمة مراد بجولة في أوروبا واحيا العشرات من الحفلات واجرى لقاءات صحافية وإذاعية وتلفزيونية وبهد هذه الجولة الغنائية الناجحة عاد الى بيروت ونزل في فندق (نورماندي) وفي صبيحة يوم 1963/10/20 غادر بيروت في سيارته بصحبة صديقه وقائد فرقته الموسيقية الفنان سالم حسين.. وفي الساعة العاشرة والنصف في يوم 1963/10/21 توقف قلب الغزالي بعد وصوله الى بغداد في منتصف الليلة الأولى وهو لم يتجاوز الثانية والربعين من عمره، وكان رحمه الله في قمة نضجه وفي كامل حيويته ونشاطه..
وظلت وفاته غامضة حتى اليوم وعلى الرغم من وجود شائعات ترددت بين أوساط العراقيين مفادها ان الغيرة الزوجية هي التي قتلته..
ولد ناظم الغزالي عام 1921 في أسرة فقيرة فابوه فقير مكافح وامه كفيفه البصر وقد كفله في صغره عمه حت أكمل دراسته الإبتدائية والمتوسطة واتبعها في معهد الفنون الجميلة قسم المسرح بإشراف الفنان حقي الشبلي الذي احتضنه خلال دراسته في المعهد ولكن الظروف القاسية التي كان يعاني منها الغزالي أضطرته الى ترك الدراسة والعمل في مشروع الطحين في العاصمة في أوائل الأربعينيات..
بين أزقة بغداد القديمة عاش الغزالي شاباً وبعد دراستنه التمثيل انظم الى فرقة (الزبانية) المسرحية وشارك فيعروضها وخاصة مسرحيتي (اصحاب العقول) و(فتح باب المقدس)..
لم يستمر ناظم طويلاً مع فرقة (الزبانية) إذ سرعان مع تحول الى الغناء.. وكان أول لحن يغنيه من ألحان حقيالشبلي (هلا هلا) التي دخل بها إذاعة بغداد واردفها باغنية ثانية لحنها له الفنان (وديع خونده) وهي أغنية (وين الكه الراح مني وانا المضيع ذهب.. وراحت السلة من إيدي وراح وياها العنب.. وهاتان الاغنيتان كانتا بمثابة جواز سفره للدخول الى عالم الشهرة والأضواء والنجومية الحقة.
وفي صيف 1948 وقبل بداية الحرب العربية الإسرائيلية واثناء وجوده الجيش العراقي في ارض فلسطين قام الغزالي بأول سفرة له خارج بغداد مع وفد فني لدعم القادة والجنود.. وإذا كانت هذه سفرته الأولى الى فلسطين، فان رحلته الأخيرة كانت الى بيروت وبين هاتين الرحلتين عاش الغزاليالشهرة والأضواء، واستطاع ان يجتذب حب الجماهير العربية حتى أصبح يطلق عليه بسفير الأغنية العراقية وقتذاك.
الأسطوانات الحجرية
في منتصف الخمسينات وبعد انتشار الحفلات الغنائية الحية بدأت ظاهرة تسجيل الأغاني على اسطوانات حجرية تنتشر في العراق ومنطقة الخاليج العربي والجزيرة العربية، وقامت شركة (جقماقجي) بتسجيل اغاني لكبار الفنانين العراقيين وكان على رأسهم ناظم الغزالي وتميزت هذه الفترة باختيارات الغزالي الدقيقة لأغانيه ولأعضاء فرقته الموسيقية وفرقة الكورس المنسجمة الأصوات الى جانب تعامله مع الملحنيين والشعراء في الساحة الفنية العراقية، وظهرت اول مجوعة من هذه الأغاني في أسطوانات وكانت هذه الأعمال التي قدمها في الحفلات والأمسيات الغنائية مثل (طالعة من بيت أبوها) و(ماريده الغلوبي) و(يم العيون السود) وغيرها من الأعمال الرائعة وكان يشرف على توزيعها الموسيقي الفنان الراحل جميل بشير..
وبهذه العمال وغيرها من المقامات العراقية التي اشتهر بها ناظم الغزالي بلغت شهرته الأفاق العربية وقدمت شهادت بقدرته الغنائية والدائية من قبل عمالقة الغناء.. ولم يتوان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب عن أن ينقل رغبت في التلحين لناظم لاغزالي.. وتم الأتفاق على ذلك في صيف 1961 غير أن فرحة ناظم لم تكتمل وتوفاه الآجل قبل ان يتم هذاالمشروع الكبير..
زواجه من الفنانة سليمة مراد
في إحدى مستشفيات بغداد عام 1970 لفظت الفنانة العراقية الأولى سليمة مراد أنفاسها الأخيرة بعد ان تجاوزت الـ(70) من عمرها.. وقد أشتهرت سليمة بعدد كبير من الأغنيات الناجحة من اهمها: (ظل بعنادك اوهام، وخلاني الهوى، لطيف واسمر، ولوجانا الهوى وآه من الولف ويعاندنيو كل الهلاو ايها الساقي) وغبرها من الغاني التي سجلتها آنذاك.. كما عرفت بلقت (سليمة باشا) وظلت تحمل هذا اللقب الى أن اصدرت المحكة العراقية قانوناً بإلغاء الرتب العثمانية، فصارت في ما بعد تدعى سليمة مراد، وهي من اب عراقي وام عراقية يهودية، وكانت المعنية الأولى لملك العراق الذي منحها لقب (باشا) كما يشاع عنها أن عيرتها الشديدة كانت السبب في وفاة ناظم الغزالي بعد عودته مباشرة من بيروت.. وقد ذكر أحد المعاصرين لسليمة وناظم انها قالت (عدت من بيروت في الساعة الثانية عشر ظهراً وتوجهت الى البيت فشاهدت مجموعة من الناس أمام الباب، وعندما حاولت ان استفهم عن سبب وجودهم لم يخبروني لم يخبروني بشيء، في ما كانت عيونهم تنبئ بوقوع كارثة، فدخلت البيت اركض وفاجأتني أحدى الصديقات بالحقيقة التي هي وفاة ناظم، بعدها تهالكت ودخلت البيت وانا في غيبوبه لم افق منها الا والمكان مكتظ بالمعزين).. أما قصة زواجها بناظم فتعود الى (8 كانون الثاني سنة 1952) في إحدى بيوت بغداد، عندما اشتركنا سوياً في حفلة غنائية، وفي سنة 1953 تم زواجها وظلا سوياً حتة زيارتهما الأخيرة لبيروت وعدوتها جواً من دون ان ترافق ناظم سفره بسيارته الى أن توفي في سنة 1963..
ومنذ وفاة ناظم اصيبت سليمة بانتكاسة واعتزلت الغناء وعاشت حتى تجاوزت الـ(70) من عمرها..
ويلاحظ من سنها بان سليمة مراد كانت تكبر ناظم بـ(20) سنة لكنه احبها وعشقها وظل يشاركها حفلاتها الغنائية سنوات طويلة، ولشدة حبها له توقفت عن الغناء بعد وفاته حتى لحقت به بعد سيع سنوات حيث توفيت سليمة مرادفي سنة (1970) باحد مستشفيات بغدا د ومن الأشياء الجميلة التي جمعت بينهما حفظهما للمقامات والبستات العراقي ويقال انها كانت معلمته في حفظ الوان الغناء العراقي الذي كان ناظم يجهل بعضه..