العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
مرت فمر ظلها فوق نحري
فاذا به يشبكُ عذبها بصبري
مرت كأن الكنائس تطرب لرنةٍ
بخلخالها تُلمس النجوم بالبدري
الروح تلهث عابثةً خلف الخطى
مملوحة الوجهِ وملفوفةَ الخصرِ
تَزن الجمالَ برقة البارقانِ منها
وبين ترافة القدِ و واهم السحرِ
يا ليت نحري تحول لي أذرعٍ
لعانقها وما أنفك منها أمد الدهرِ
يا أبنة الخزامى خففي الوطء هنا
فقد علق فوق الرياحين لكِ العطرِ
أي إلهي لمن أشكو وأبثه شجوني
وهل أجازى بحسنها النار بالحشرِ
خُذِ هذه ناصيتي بيضاء كالثلجِ
وإتركِني أكتبُ بالنهدين شعري
قالوا لم تبح يوماً بهواك للملأِ
قلت عيناي فضحت لكم الامري
فكلُ حرفٍ بين ألاوسانِ غناها
و ترنيمةٍ خفق جنحها لها تسري
تترك نقاطها الاربعةَ عارفةً السهمَ
يصيبُ الجوى وإن أخفق السري
العـ عقيل ـراقي