انثى ملائكيه
Well-Known Member
فقط في البدايات نجد لب الجمال والروعة .
ولكن بمجرد ان نبدأ تتنهي البدايــة ..
فمـاذا بعد النهايـــة ؟!!
فمـاذا بعد النهايـــة ؟!!
لذا كان يتعجب دائماً من كل البدايات
ومن السرعة الخارقة التي تتنهي بها البداية
ومن السرعة الخارقة التي تتنهي بها البداية
ليتكشـف بأنه أطال الوقوف في منتصف الطريق ..
فينهي الأمر سريعاً . .
فينهي الأمر سريعاً . .
فيزيد تعجبـه .من النهايات السريعة ايضاً .
يسدل الستار .. وتنتهي الحكايـة .!
لأن كل شيء بعد النهاية ..(( أمر متوقع الحدوث ))
يسدل الستار .. وتنتهي الحكايـة .!
لأن كل شيء بعد النهاية ..(( أمر متوقع الحدوث ))
اذا هي عقدة الوسط التي أصابته ذات يوم ..
واستمرت معه حتى الأن ..
لأنه ربمـا .. عاش في هذة المنطقة بين اسرته في مدرسته ..
وبين أصدقائه .~ ~
واستمرت معه حتى الأن ..
لأنه ربمـا .. عاش في هذة المنطقة بين اسرته في مدرسته ..
وبين أصدقائه .~ ~
هي عقدة بكل تأكيد
ولا مسمـى اخر يناسب هذا الإحساس المتشبت به .
ولا مسمـى اخر يناسب هذا الإحساس المتشبت به .
[[الوسط ]]. هو اللاشيء بالنسبة له .
و اللاطعم .. واللاحيــاة .
هو [[الفراغات ]] التي تملئ حياته فتعيقه على المسير
تعقيه عن الشعور ببعض الحياة .
تعقيه عن الشعور ببعض الحياة .
وكـإستنتاج هو{ الموت } ..
لانه في{ الوسط }لا يشعر / لا يغمره أي إحساس .
لانه في{ الوسط }لا يشعر / لا يغمره أي إحساس .
فقد كان يحتاج الى سلبيـة متفاقمة او إيجابيـة مُتضاعفـة . ..
فالقليل من كلاهما لا يناسبـه ..
خارج النص اصبح ..
إلى أن يجد جزء من هذة الحياة المفقود!!
إلى أن يجد جزء من هذة الحياة المفقود!!
بحث عن فرحـه الكبير .
عن عمــق لا يصل إلى أغواره ابداً ..
عن عمــق لا يصل إلى أغواره ابداً ..
فكلما غرق اكثر .. كلما عاش اكثر ..
كلما أتنظم زفيره والشهيـق وتوازنت آليه التنفس لديـه .
كلما أتنظم زفيره والشهيـق وتوازنت آليه التنفس لديـه .
أين ألوان قوس قزح .. ؟! أين فضاء البنفسج
بل أين السمــاء ..؟؟
أدرك مؤخراً
ان السعادة الكبيـرة . هي معجزة لم تخلق لانسان قط . !
ان السعادة الكبيـرة . هي معجزة لم تخلق لانسان قط . !
لذا قرر ان يحدد هدفه إلى الحزن ..
أن يغرق في بؤس ِلا ينتهي .. ليعيش قليلا ً..قبل ان يدركه موت آخر وأخير ..
حتى للحزن طابور طويل ..!
طويل جداً ..ولكنه جميـل .. يستحق الإنتظار
يستحق الأرق ..
{{هو النبض .. !! }}
يستحق الأرق ..
{{هو النبض .. !! }}
في تلك اللحظة وضع يديه حيث قلبه ..
وكأنه للمرة الأولى يشعر بالنبض ..بدقات القلب ..
الذي لم يكن بالنسبة له سوى كتله عضلية .مهمتها ضخ الدم وفقط ..
وكأنه للمرة الأولى يشعر بالنبض ..بدقات القلب ..
الذي لم يكن بالنسبة له سوى كتله عضلية .مهمتها ضخ الدم وفقط ..
يشعر بشيء يسري تحت جلده في ذراعه الأيسـر ..
في كفه ..
ونقرات عجيبة تدب في إبهامــه ..وتتسلل حيث باقي أصابعه ..
أحب الحزن كثيراً ..وخاف أن يرحل عنه ..
أن يودعه ذات يوم ..
.فهو الأمر الوحيد الذي لا يأخذك الى بداية مــا ..
فتبقى البداية معلقة بالأمــل طالمـا هذا الحزن موجود ..
أدرك بأن الأنسـان ..حزن ..
أدرك بأن الحزن مدينته الصغيرة . ومسقط راسـه
ومهده وقبره ..
كلمـا طرق بابـه فرح صغير وأده ..
واستأثر بالحزن الدفين ..
واستأثر بالحزن الدفين ..
كـان يدرك أن له ظل عملاق يخفي عنه ملامحه
يكسـوه بالغموض.. ويمنحنه التسأؤل العميـق ..
فيدرك قيمة العقل والقلب معاً ..
به لا يسلك غير الطرق البعيدة المنـال . فإن حالفه الحظ ووصل
به لا يسلك غير الطرق البعيدة المنـال . فإن حالفه الحظ ووصل
زهد عنه وتركــه..!
معه لا يتشهي سوى للقسوة ..
كـ ـحاجة سادية تقمصته فجاءة ..
معه لا يتشهي سوى للقسوة ..
كـ ـحاجة سادية تقمصته فجاءة ..
حتى شراهته في التدخين لم تكن امراً غير قابل للسيطرة .
بل تعمد أن يغرس بعض الحزن بهذة الشراهة المفرطة ..
أمتطى صهوة القطار ..
ليصـل الى أعمـق حزن ..
لم يحدد وجهته ..
أشترى تذكرته من علبـة _ يانصيب _
أشترى تذكرته من علبـة _ يانصيب _
ورحل ..
و
فجاءة .. كان على الكرسي المقابل أمراة ليست بحسناء ..
بل هي أكثر من حسناء ..
بمعطف أخضر ينشر الفرح كالربيـع ..
نعم انها بعض الحزن ايضاً ..
فها هو قلبه يقرع طبول غجريـة . وها هو الدم يسرى حيث اطراف اصابعه ..
ذات الأحســاس يتكرر و يسرى في دماءه .. يتلون وجهة
يتحول من الرمادي الى الأحمــر ..
}}تفجر داخله بركان {{..
أنها تتبسم ..!
يتعجب ..!!!
هل قرر الحزن الهروب .. ! مع ابتسامتها المشرقة ..!!
هل قرر الحزن الهروب .. ! مع ابتسامتها المشرقة ..!!
لا يدري لما رقصت كل خليه بمرح صبياني .
لتهزْء بالحزنِ الذي احاط به مراراً ..
لتهزْء بالحزنِ الذي احاط به مراراً ..
اذا هذة هي السعادة الكبرى ..!؟
لم يروق له هذا العنوان ..
ولكنه قرر ان يجعل هذة الحسناء تلائم حزنه ..
أقترب كثيراً .. ولكن عدوى الحزن لم تصيبها ..
بل كانت هي بعض الشفاء له..
لم يصدق بأنه من الممكن ان يتخلى عن إنسانيته
لأجل معطف أخضـر ..
فابتعد ..
أكثر ..
حتى يغطي وجها المشرق ضباب الحزن ..
وإلى حين ان ترتدي معطف بلون أخر ..
ربمـا كان الرمــادي ..