ولادة جنين ميّت؛ ما مدى إحتمالية تكرار حدوثها؟***
● ولادة جنين ميت: تعني وفاة الجنين بعد 20 أسبوعا من الحمل، وتحدث في حوالي 1 من كل 160 حالة حمل.
● من بعض الأسباب المعروفة لولادة جنين ميت هيضُعف نمو الجنين، ومشاكل المشيمة (مثل انفكاك المشيمة)، والعيوب الخلقية والالتهابات والحالات الصحية المزمنة عند الأمهات.
وجدت دراسة جديدة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية (bmj) أنّ وجود تاريخ طبي لولادة جنين ميّت في الأحمال السابقة عند بعض النساء قد يجعلهنّ أكثر عرضة بمقدار أربع مرات لتكرار ولادة جنين ميت.
لأنّ نتائج ولادة جنين ميّت سلبية جداً على الوالدين فهي تعد من أكثر التجارب المؤلمة التي قد يمرون بها ، فَهُم بحاجة لفهم أسباب حدوث ذلك وإن كانت هُناك أسباب واضحة بالإضافة إلى التعرّف على إحتمالية وجود هذه المخاطر وتكرار الامر في المستقبل، ولذلك :
● حلل فريق البحث بيانات 13دراسة شملت 3,412,079 من النساء من الولايات المتحدة واستراليا واسكتلندا والدنمارك والنرويج والسويد وهولندا وغيرها من البلدان ذات الدخل المرتفع.
● في هؤلاء النساء، تبين ان 99.3٪ أي (3,387,538) أنجبنّ طفلاً حياً في أول حمل ، في حين 0.7٪ أي (24,541) منهنّ أنجبنّ جنيناً ميتاً في الحمل الأول .
( قامت الدراسة بتعريف "ولادة الطفل الميت" بوفاة الجنين بعد 20 أسبوع من الحمل أو أن يكون وزنه 400 غرام عند الولادة).
● حدد الباحثون 14,283 حالة موت لأجنّة داخل الرحم في الحمل التالي. ووقعت 606 حالة أي (2.5٪) بين النساء اللواتي عانين من ولادة جنين ميت في الحمل السابق، في حين وقعت 0.4٪ فقط بين النساء اللواتي ليس لديهن تاريخ طبي لولادة جنين ميت في الأحمال السابقة.
بعد ضبط عوامل محتملة قد تؤثرعلى النتيجة (مثل سن الأم والتدخين أثناء الحمل والوضع الاجتماعي والاقتصادي)، وجد فريق البحث ان النساء اللواتي تعرضن لولادة جنين ميت في الحمل السابق هُنّ أربع مرات أكثر عرضة ليشهدنّ حالة ولادة جنين ميت في الحمل التالي أيضاً، مقارنة بالنساء اللواتي ليس لديهن تاريخ طبي لولادة جنين ميت في الأحمال السابقة.
هذا يعني أنّ مزيداً من المراقبة والمتابعة للنساء الحوامل اللواتي لديهن في سجلاتهن الطبية حالات لولادة جنين ميت مطلوبة وبشدة لتلافي تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة نفسياً للوالدين.
