ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم
قال الله تعالي" وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور " قالوا في التفسير :
{ليبتلي الله ما في صدوركم} أي : يختبر ما فيها من الخير أو الشر ، {وليمحص ما في قلوبكم}
أي : يكشف ما فيها من النفاق أو الإخلاص ، فقد ظهر خبث سريرتكم ومرض قلوبكم بالنفاق الذي تمكن فيه ،
{والله عليم بذات الصدور}أي : بخفاياها قبل إظهارها. وفيه وعد ووعيد وتنبيه على أنه غني عن الابتلاء ،
وإنما فعل ذلك ليُميِّز المؤمنين ويُظهَر حال المنافقين.
وللمتدبرين أسرار :
فالتمحيص تخليص الشيء ممَّا يخالطه ممَّا فيه عيب له فهو كالتزكية ، وقلوبنا تحتاج إلى تمحيصات ،
وتحتاج إلى عمليات إزالة شوائب ، وشفط لدهون الأوزار المتراكمة على القلب ، والتي توشك أن تصيبة بجلطات فيها هلاكه ،
فلابد من ( تمحيص)
الآن أجري العملية بالعمل المستمر للإزالة بغير التدخل الطبي ، الآن بالوقاية ،
وهذا بتحقيق قوله صلى الله عليه وسلم :" فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه "
أريد أن تتوقفوا عند " نزع " مع " وليمحص "
هذه هي الطريقة " انزع "الغفلة بالذكر ،
محص الكبر بالتواضع ،
انزع كثرة الكلام اللغو بشغل اللسان بالمناجاة والتضرع ،
وإلا فالتدخل الطبي غير مأمون العواقب ، والمقصود الابتلاءات الشديدة فحذار " والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما "
فهو حليم لا يعاجل بالعقوبة ، ولكن احذر " إن بطش ربك لشديد"
............
من تدبرات الشيخ /هاني حلمي