ابو مناف البصري
المالكي
شيخ كان يعيش فوق تل من التلال ، ويملك جوادًا وحيدًا محببًا إليه ، وفي يوم من الأيام فرّ جواده ، فجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر ، فأجابهم بلا حزن : وما أدراكم أنه حظ عاثر؟!
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد ، مصطحبا معه عددًا من الخيول البرية ، فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد ،
فأجابهم بلا تهلل: وما أدراكم أنه حظّ سعيد؟!
ولم تمض أيام حتى كان ابنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية ، فسقط من فوقه وكسرت ساقه ، وجاؤوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيئ ،
فأجابهم بلا هلع : وما أدراكم أنه حظ سيئ ؟!
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب ، وجنّد شباب القرية ، وأعفي ابن الشيخ من القتال لكسر ساقه ، فمات في الحرب شبابٌ كثر ،
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد ، والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر إلى ما لا نهاية في القصة ،
وليس في هذه القصة فقط ، بل في الحياة إلى حد بعيد.....
#الحكمة
أهل الإيمان لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم ؛
لأنهم لا يعرفون على وجه اليقين إن كان فواته شرًّا خالصًا أم خيرًا خفيًّا ،
أراد الله به أن يجنبهم ضررًا أكبر ،
ولا يغالون أيضًا في الابتهاج للسبب نفسه ،
إنما يشكرون الله دائمًا على كل ما أعطاهم ، ويفرحون باعتدال ، ويحزنون على ما فاتهم بصبر وتجمل ،
#هؤلاء هم السعداء ، فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضا بالقضاء والقدر ، ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان.
لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد ، فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء والعكس بالعكس.
(لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم)
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد ، مصطحبا معه عددًا من الخيول البرية ، فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد ،
فأجابهم بلا تهلل: وما أدراكم أنه حظّ سعيد؟!
ولم تمض أيام حتى كان ابنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية ، فسقط من فوقه وكسرت ساقه ، وجاؤوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيئ ،
فأجابهم بلا هلع : وما أدراكم أنه حظ سيئ ؟!
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب ، وجنّد شباب القرية ، وأعفي ابن الشيخ من القتال لكسر ساقه ، فمات في الحرب شبابٌ كثر ،
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد ، والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر إلى ما لا نهاية في القصة ،
وليس في هذه القصة فقط ، بل في الحياة إلى حد بعيد.....
#الحكمة
أهل الإيمان لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم ؛
لأنهم لا يعرفون على وجه اليقين إن كان فواته شرًّا خالصًا أم خيرًا خفيًّا ،
أراد الله به أن يجنبهم ضررًا أكبر ،
ولا يغالون أيضًا في الابتهاج للسبب نفسه ،
إنما يشكرون الله دائمًا على كل ما أعطاهم ، ويفرحون باعتدال ، ويحزنون على ما فاتهم بصبر وتجمل ،
#هؤلاء هم السعداء ، فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضا بالقضاء والقدر ، ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان.
لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد ، فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء والعكس بالعكس.
(لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم)