- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,288,582
- مستوى التفاعل
- 47,619
- النقاط
- 113
ومضة من رسالة"ابن القارح"
حوار بين "ابن القارح" وأبو القاسم : الحسين بن علي بن الحسين المعروف بالوزير المغربي 370 – 418هـ الملقب بالكمال ذي الوزارتين :
( قال لي يوما من الأيام : ما رأيتك! قلتُ : أعرضت حاجة؟
قال : لا،أردت أن ألعنك.
قلتُ : فالعني غائبا!
قال : لا،في وجهك أشفى!
قلتُ : ولم؟
قال: لمخالفتك إياي فيما تعلم.
قلتُ ونحن على أنسٍ بيني وبينه : لي حُرمات ثلاث : البلديةُ،وتربية أبيه لي،وتربيتي لإخوته.
قال : هذه حُرم مُهَتّكةٌ : البلدية نسب بين الجدران،وتربية أبي لك منة لنا عليك،وتربيتك لإخوتي بالخلع والدنانير.
أردتُ أن أقول له : "استرحت من حيث تعب الكرام"فخشيت جنون جنونه،لأنه كان جنونه مجنونا،وأصَحُ منه مجنون،وأجنُّ منه لا يكون.
وقد أُنشِد :
جنونك مجنون ولستَ بواجد * طبيبا يداوي من جنون جنونِ (..) وقد قال لي ليلة : أريد أن أجمع أوصاف الشمعة السبعة في بيت واحد وليس يسنَح لي ما أرضاه،فقلتُ : أنا أفعلُ من هذه الساعة.(..) فأخذت القلم من دواته وكتبتُ بحضرته :
لقد أشبهتني شمعةُ في صبابتي * وفي هَوْلِ ما ألقى وما أتوقعُ
نحولٌ،وحرقٌ،في فَناءٍ ووحدةٍ * وتسهيدُ عينٍ،واصفرارُ،وأدمعُ
فقال : كنتَ عملتَ هذا قبل هذا الوقتِ!
قلتُ : تمنعني سرعة الخاطر وتُعطيني عِلمَ الغيب؟
حوار بين "ابن القارح" وأبو القاسم : الحسين بن علي بن الحسين المعروف بالوزير المغربي 370 – 418هـ الملقب بالكمال ذي الوزارتين :
( قال لي يوما من الأيام : ما رأيتك! قلتُ : أعرضت حاجة؟
قال : لا،أردت أن ألعنك.
قلتُ : فالعني غائبا!
قال : لا،في وجهك أشفى!
قلتُ : ولم؟
قال: لمخالفتك إياي فيما تعلم.
قلتُ ونحن على أنسٍ بيني وبينه : لي حُرمات ثلاث : البلديةُ،وتربية أبيه لي،وتربيتي لإخوته.
قال : هذه حُرم مُهَتّكةٌ : البلدية نسب بين الجدران،وتربية أبي لك منة لنا عليك،وتربيتك لإخوتي بالخلع والدنانير.
أردتُ أن أقول له : "استرحت من حيث تعب الكرام"فخشيت جنون جنونه،لأنه كان جنونه مجنونا،وأصَحُ منه مجنون،وأجنُّ منه لا يكون.
وقد أُنشِد :
جنونك مجنون ولستَ بواجد * طبيبا يداوي من جنون جنونِ (..) وقد قال لي ليلة : أريد أن أجمع أوصاف الشمعة السبعة في بيت واحد وليس يسنَح لي ما أرضاه،فقلتُ : أنا أفعلُ من هذه الساعة.(..) فأخذت القلم من دواته وكتبتُ بحضرته :
لقد أشبهتني شمعةُ في صبابتي * وفي هَوْلِ ما ألقى وما أتوقعُ
نحولٌ،وحرقٌ،في فَناءٍ ووحدةٍ * وتسهيدُ عينٍ،واصفرارُ،وأدمعُ
فقال : كنتَ عملتَ هذا قبل هذا الوقتِ!
قلتُ : تمنعني سرعة الخاطر وتُعطيني عِلمَ الغيب؟