حيدر التميمي التميمي
Well-Known Member
ياعراق
لملمْ جراحَك وانهضْ أيها الجبلُ
حاشاك أنْ يعتريك الوهنُ والكَللُ
لممْ جراحَك من عمقِ الزمانِ عُلاً
لطالما سمقتْ من مجدك القُللُ
أنتَ الذي أفصحتْ من الشموسُ هدىً
ومن صروحِكَ أعلامُ الورى نهلوا
يامنْ لبستَ رداء الأنبياء سَناً
حتى اشرأبّتْ لك الأعناقُ والمُقلُ
للهِ درُّكِ أرضُ الرافدين فقد
روّيتِ عذبَك منْ حلّوا ومنْ رحلو
أرضُ الفراتين والأيامُ جامحةٌ
عضّاً على الناب حتى يجزعَ الأجلُ
وقلْ لمنْ أوردوا منّا سيوفَهمُ
قد غصَّ من قبلُ فينا السيفُ والأسَلُ
أم يحسبونَ اذا ما أوقدوا ضغناً
بين الفراتين نصراً .. خاب مافعلوا
لا بل يظلُّ عناقُ الرافدين وِانْ
طال المسيرُ بشطّ العُرب يكتملُ
أكرمْ بجارٍ اذا ماالجارُ أندبَهمْ
صبّوا على النار زيتاً وهي تشتعلُ
فما رَعَوا مسلماً اِلاّ ولا ذِممَاً
على دموع الثُكالى شيخُهم ثَمِلُ
أخا العروبة والأسلام يجمعُنا
أتقطعونَ وشاجاً كلّما نَصِلوا
وتذرفونَ بعينٍ دمعةً أسفاً
وتغمزونَ بأخرى منْ لكمْ قتَلوا
جاوزتمُُ حاتماً في جودِه كَرَماً
لكنْ بأرواحِ شعبٍ للأبا مَثلُ
فكم ملئتمْ فمَ الأذنابِ من سُحُتٍ
وتزرعون شِباكاً صيدُها الأملُ
في أرضنا زرعُكم خاوٍ بلا ثَمَرٍ
منْ يزرعِ الحقدَ يوهنْ سعيَهُ الفشلُ
مهما غرزتمْ نيابا في أضالِعنا
وهل سمعتم لوادٍ يركعُ الجبلُ
أرضُ الفراتين أشماسٌ بها بزغتْ
غُلْبَ الرجال اذا ما غيرُهم أفَلوا
كلٌّ يمزّقُ ثوبَ الليل ممتَشقاً
فتوى الجهادِ فحشدو الله قد نزلوا
أنعِمْ بجندٍ سقًوا أرضَ العراقِ دماً
فَأفَرعَتْ من نباتِ الحبّ ماحملوا
ترنو رجاءً عيونُ الآملين لكمْ
اِذا رأتكمْ بنصرِ الله تكتحلُ
فانتمُ الفخُرُ للأجيالِ ماعظُمتْ
وأنتمُ الرَوحُ والرَيحانُ والحُلُلُ
بقلمي : من ديوان ... (نبضاتي )
لملمْ جراحَك وانهضْ أيها الجبلُ
حاشاك أنْ يعتريك الوهنُ والكَللُ
لممْ جراحَك من عمقِ الزمانِ عُلاً
لطالما سمقتْ من مجدك القُللُ
أنتَ الذي أفصحتْ من الشموسُ هدىً
ومن صروحِكَ أعلامُ الورى نهلوا
يامنْ لبستَ رداء الأنبياء سَناً
حتى اشرأبّتْ لك الأعناقُ والمُقلُ
للهِ درُّكِ أرضُ الرافدين فقد
روّيتِ عذبَك منْ حلّوا ومنْ رحلو
أرضُ الفراتين والأيامُ جامحةٌ
عضّاً على الناب حتى يجزعَ الأجلُ
وقلْ لمنْ أوردوا منّا سيوفَهمُ
قد غصَّ من قبلُ فينا السيفُ والأسَلُ
أم يحسبونَ اذا ما أوقدوا ضغناً
بين الفراتين نصراً .. خاب مافعلوا
لا بل يظلُّ عناقُ الرافدين وِانْ
طال المسيرُ بشطّ العُرب يكتملُ
أكرمْ بجارٍ اذا ماالجارُ أندبَهمْ
صبّوا على النار زيتاً وهي تشتعلُ
فما رَعَوا مسلماً اِلاّ ولا ذِممَاً
على دموع الثُكالى شيخُهم ثَمِلُ
أخا العروبة والأسلام يجمعُنا
أتقطعونَ وشاجاً كلّما نَصِلوا
وتذرفونَ بعينٍ دمعةً أسفاً
وتغمزونَ بأخرى منْ لكمْ قتَلوا
جاوزتمُُ حاتماً في جودِه كَرَماً
لكنْ بأرواحِ شعبٍ للأبا مَثلُ
فكم ملئتمْ فمَ الأذنابِ من سُحُتٍ
وتزرعون شِباكاً صيدُها الأملُ
في أرضنا زرعُكم خاوٍ بلا ثَمَرٍ
منْ يزرعِ الحقدَ يوهنْ سعيَهُ الفشلُ
مهما غرزتمْ نيابا في أضالِعنا
وهل سمعتم لوادٍ يركعُ الجبلُ
أرضُ الفراتين أشماسٌ بها بزغتْ
غُلْبَ الرجال اذا ما غيرُهم أفَلوا
كلٌّ يمزّقُ ثوبَ الليل ممتَشقاً
فتوى الجهادِ فحشدو الله قد نزلوا
أنعِمْ بجندٍ سقًوا أرضَ العراقِ دماً
فَأفَرعَتْ من نباتِ الحبّ ماحملوا
ترنو رجاءً عيونُ الآملين لكمْ
اِذا رأتكمْ بنصرِ الله تكتحلُ
فانتمُ الفخُرُ للأجيالِ ماعظُمتْ
وأنتمُ الرَوحُ والرَيحانُ والحُلُلُ
بقلمي : من ديوان ... (نبضاتي )