العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
قف بما فيك فالعز فوق أكتافكَ يربو
أنت الذي سقط تحت أقدامك العجبُ
وكثيراً ما تلقيت الجراح في فدفديك
وتُلقي أكف الودِ للقاتلِ وتُبدي العتبُ
عُش كما أنتَ باسلاً تطوي العراكَ
والى جنبكَ الجبالُ بما تـعلو هضب
في سيماكَ ياابن الفراتين فقت الكرمُ
وكل كريم دونكَ غضٍ عصياً جدبُ
وإن شحت بك الدنيا بكل أيامها دوماً
يبقى يمدُ عينيهِ الكرم إليك ويصبو
فلا تعطيهِ فتات خبزٍ وتحسبه كرماً
بل تعطي فلذاتٍ لأكبادٍ باتت تُعطبُ
اوصي من يريد أن يعرف شهامتك
عليه أن ينظر العراق بقلبه لا الكتبُ
من أين أتيك واكتبُ فيك بعض أبياتٍ
وأنتَ الزاخرُ للكونِ عيناً مرةً وقلب
أفديك من أشوسٍ تصولُ دون إلتفاتةٍ
وتترك خلفك أهلاً وطفلاً تواً يحبو
تملأ رشاشتُك رصاصاً كأنك تناغيهِ
وتحضن البندقيةِ كعريساً لعروسهِ التِربُ
عوت الكلابُ من كل حدبٍ وشاعوا أنكَ
جئت لأجل المالِ ، وانت محوت الجيبُ
جئت تحملُ دمك عربوناً لأرض العراق
والسدادُ آماناً ، أن لا يطأ ارضكَ كلبُ
أين تعلمت تفتُكُ بالعدوِ ، هذا سؤالهم
قلتُ فوق أكتافهِ أسماً كالشمس لايحجب
ذاك الذي رسم الاباء يوم الطفِ مدوياً
منــهُ أخذ الدرس من حُقبٍ تلاه حقب
لو لا رعاعٍ تكالبت فوق العرين إذ ذاك
لكان العراق بأبطالهِ شمساُ تعلو السحب
30/01/2016
العـــ عقيل ــراقي