العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
يا صاحب العود دندن وأشجنا بتلاحينِ
وهدهد الليل للعاشقين طربٍ بالافانينِ
وبين تُرب المعاني تنصعُ تُرب المفاتن
بين عذراءٍ ونجلاءٍ وأخرى بغدق السنينِ
أتوبُ وأحولقُ واحمدلُ وأسبحُ سارحاً
بما ابدع الرحمن ،ولحظٍ منها يُنسيني
الوقار والشيب وان خضبا بالبعدِ والسهر
ولكن مشيتها ترج الارض معاً والطينِ
تلفُ الماء فوق قوامٍ جَلً من صاغه
من حبقٍ وعبقٍ وقنطار عنبر وتينِ
أسجي شذاها وألتوي مثلما الخيزران
حول ساقية الوردِ منها وطيب النهدينِ
توامضت كل العيون على حزِ نهديها
وأنتضى الليل يرشفُ ما تبقى بالشفتينِ
ويشفُ قميصها عن كل المفاتن العذبةِ
كأنها بارقةً من ألفها الى الياء بكل سنين
ويجودُ صوتها في حُكلة الاشتياقِ لحناً
كالشبقِ في أنوثتها وأنا والدهر بها رهينِ
وأتلذذ بحلمتيها كمقاتلٍ تواً جاء من النصرِ
والحروب القديمةِ وهذا هو يحارب مرتينِ
يتلصصُ من كوة الايام على بارقة الخصرِ
ويدنو من دفئها الليلي خلسةً وبالعناقِ يستكينِ
تلفُ اصفرها على وجههِ والزهري المنشى
بكل ارجواناتِ النمش الفضي بالهدب والعين
يا صاحب العود دندن لازلت موقناً انها
كالصباحات لا تتكرر بشفاها يؤدُ اللُجين
من أي الأناث وقد حوت الافراط بنونها
ونون نسوتها تكبرُ كل آنٍ يا ذا وردتين
22/11/2023
العـ عقيل ـراقي