العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
يا صاحب العود أشجي الهوى بالتلاحينِ
وراقص شجون السهارى بلحنٍ والمحبينِ
وعلى ترف المعاني دع الاوتار تحكي لنا
قصة عاشقٍ طرب بها ، وبعشقهِ سنينِ
يرمي الزمان نائباتهُ على كهلٍ مودعٍ
بين الشُرفاتِ نواظرهُ ويستجدي اليقينِ
مللنا عصف الريح الجهورِ بتلك الليالي
و نَحنُ على لَزَ الاماسي لتلك الآفانينِ
وبين صرف الدهور واشتياقاتهِ لنا صبٍ
يميلُ الطرف بين عذب المحيا والطينِ
أثقل الطينُِ ترانيم الهوى وتعجب بها
من تينٍ وتمرٍ عُجنت ومأزرها الرياحينِ
تنامُ بين أجفانها شواظٍ من نجيماتٍ
ويعطش الماء ان مر بريقها مصطلينِ
من الغيدُ لحظها ويتراقص الجمال بجفنها
وجمعت بخدها الشمس والورد والبساتينِ
يا صاحب العود لا ترحم أوتارُك عاشقها
ترك الفؤاد على دربها يرمق العابرينِ
العـ عقيل ـراقي