ابو مناف البصري
المالكي
قصة أعجبتني .. اكثر من روووووعه
يحكى أن ملكاً من الملوك أراد أن يبني مسجداً في مدينته، وأمر أن لا يشارك أحد في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيره حيث يريد أن يكون هذا المسجد من ماله فقط دون مساعدة من أحد وحذر وأنذر من أن يساعد أحد في ذلك...
وفعلاً تم البدء في بناء المسجد ووضع اسمه عليه وفي ليلة من الليالي رأى الملك في المنام .. كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح اسم الملك عن المسجد وكتب أسم امرأة فلما أستيقظ الملك من النوم ..
أستيقظ مفزوع وأرسل جنوده ينظرون هل أسمه مازال على المسجد ..
فذهبوا ورجعوا وقالوا: نعم … أسمك مازال موجود ومكتوب على المسجد.
وقال له حاشيته: هذه أضغاث أحلام ؟!..
وفي الليلة الثانية .. رأى الملك نفس الرؤيا .. رأى ملك من الملائكة ينزل من السماء فيمسح أسم الملك عن المسجد ويكتب أسم أمراة على المسجد ..
وفي الصباح أستيقظ الملك .. وأرسل جنود .. يتأكدون هل مازال أسمه موجود على المسجد ؟!..
ذهبوا ورجعوا وأخبروه .. أن اسمه مازال هو الموجود على المسجد ..
تعجب الملك وغضب، فلما كانت الليلة الثالثة .. تكررت الرؤيا ..
فلما قام الملك من النوم قام وقد حفظ اسم المرأة التي يكتب اسمها على المسجد ..
أمر بأحضار هذه المرأة فحضرت وكانت امرأة عجوز فقيرة ترتعش ..
فسألها: هل ساعدت في بناء المسجد الذي بنيته؟..
قالت: يا أيها الملك .. أنا أمرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن ..
وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه .. فلا يمكنني أن أعصيك ..
فقال لها: أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد؟..
قالت: والله ما عملت شيء قط في بناء هذا المسجد .. إلا ..
قال الملك: نعم، إلا ماذا؟..
قالت: إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد .. فإذا أحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد مربوط بحبل الى وتد في الأرض ..
وبالقرب منه سطل به ماء ..
وهذا الحيوان يريد أن يقترب من الماء ليشرب .. فلا يستطيع .. بسبب الحبل .. والعطش بلغ منه مبلغ شديد .. فقمت .. وقربت سطل الماء منه .. فشرب من الماء .. هذا والله الذي صنعت ..
فقال الملك: عملتي هذا لوجه الله .. فقبل الله منك .. وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك .. فلم يقبل الله مني ..
فأمر الملك أن يكتب اسم المرأة العجوز على هذا المسجد ..
لا تحتقر شيء من الأعمال فما تدري ماهو العمل الذي قد يكون فيه دخولك الجنات أو نجاتك من النيران.
لا تحزن على الدنيا وما فيها،
فكلنا ضيوف على أراضيها!
يقول العارفين مسكين ابن آدم ..
لو خاف من النار كما خاف من الفقر .. لنجا منهما...
ولو رغب فى الجنة كما رغب فى الغنى .. لوصل اليهما...
ولو خاف الله سراً كما يخاف الخلق جهراً .. لسعد فى الدارين...
يحكى أن ملكاً من الملوك أراد أن يبني مسجداً في مدينته، وأمر أن لا يشارك أحد في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيره حيث يريد أن يكون هذا المسجد من ماله فقط دون مساعدة من أحد وحذر وأنذر من أن يساعد أحد في ذلك...
وفعلاً تم البدء في بناء المسجد ووضع اسمه عليه وفي ليلة من الليالي رأى الملك في المنام .. كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح اسم الملك عن المسجد وكتب أسم امرأة فلما أستيقظ الملك من النوم ..
أستيقظ مفزوع وأرسل جنوده ينظرون هل أسمه مازال على المسجد ..
فذهبوا ورجعوا وقالوا: نعم … أسمك مازال موجود ومكتوب على المسجد.
وقال له حاشيته: هذه أضغاث أحلام ؟!..
وفي الليلة الثانية .. رأى الملك نفس الرؤيا .. رأى ملك من الملائكة ينزل من السماء فيمسح أسم الملك عن المسجد ويكتب أسم أمراة على المسجد ..
وفي الصباح أستيقظ الملك .. وأرسل جنود .. يتأكدون هل مازال أسمه موجود على المسجد ؟!..
ذهبوا ورجعوا وأخبروه .. أن اسمه مازال هو الموجود على المسجد ..
تعجب الملك وغضب، فلما كانت الليلة الثالثة .. تكررت الرؤيا ..
فلما قام الملك من النوم قام وقد حفظ اسم المرأة التي يكتب اسمها على المسجد ..
أمر بأحضار هذه المرأة فحضرت وكانت امرأة عجوز فقيرة ترتعش ..
فسألها: هل ساعدت في بناء المسجد الذي بنيته؟..
قالت: يا أيها الملك .. أنا أمرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن ..
وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه .. فلا يمكنني أن أعصيك ..
فقال لها: أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد؟..
قالت: والله ما عملت شيء قط في بناء هذا المسجد .. إلا ..
قال الملك: نعم، إلا ماذا؟..
قالت: إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد .. فإذا أحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد مربوط بحبل الى وتد في الأرض ..
وبالقرب منه سطل به ماء ..
وهذا الحيوان يريد أن يقترب من الماء ليشرب .. فلا يستطيع .. بسبب الحبل .. والعطش بلغ منه مبلغ شديد .. فقمت .. وقربت سطل الماء منه .. فشرب من الماء .. هذا والله الذي صنعت ..
فقال الملك: عملتي هذا لوجه الله .. فقبل الله منك .. وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك .. فلم يقبل الله مني ..
فأمر الملك أن يكتب اسم المرأة العجوز على هذا المسجد ..
لا تحتقر شيء من الأعمال فما تدري ماهو العمل الذي قد يكون فيه دخولك الجنات أو نجاتك من النيران.
لا تحزن على الدنيا وما فيها،
فكلنا ضيوف على أراضيها!
يقول العارفين مسكين ابن آدم ..
لو خاف من النار كما خاف من الفقر .. لنجا منهما...
ولو رغب فى الجنة كما رغب فى الغنى .. لوصل اليهما...
ولو خاف الله سراً كما يخاف الخلق جهراً .. لسعد فى الدارين...