ابو مناف البصري
المالكي
يروي احد علماء مشهد انه كان مقبلا على زيارة الامام الرضا (ع) يوما ...
وعند احد ابواب الحرم الشريف ، لاحظ امراة - خرجت توا من الحرم – تنزع عباءتها وتودعها الحقيبة ، لتظهر بوضع غير مُرض ٍ من الناحية الشرعية.
يقول العالم فاقتربت منها وقلت : عفوا ايها السيدة احسب ان وجوب الحجاب لايقتصر على الحرم ...
فنظرت اليّ وقالت :
ايها السيد اني لست مسلمة لأكون ملزمة بالحجاب).
فقلت : بمن تدينين اذن ؟؟ قالت : انني مسيحية.
رددت بلهجة لاتخلوا من استنكار:- مسيحية ..
وما عسى ان تفعل المسيحية هنا...؟!
بان الانكسار عليها ، ثم استعبرت وقالت لتعلم ايها السيد انني مثلك كنت احسب ان الامام الرضا يخص الشيعة..الا انه تبين لي غير ذلك... وقبل ان استفسر اردفت تقول:
انني امرأة من اهالي طهران ولقد قصدت مشهد لأشكر الامام على منحته الكبيرة لي ولاسرتي .
ثم مسحت دموعها وتابعت:
- لي ابن وُلد كسيحا مشلول الساقين ولقد انفقنا جل مانملك على علاجه ، فلم يبرأ...
ومرت سنون وتأهل عمره للدراسة... فسجلناه في المدرسة...وعندما حل العام الدراسي.. ذهب الى المدرسة صباحا مستعينا بعكازتيه ...
ولدى عودته ظهرا...كنت واباه ننتظره على مائدة الطعام ..
فجلس وتناول لقمتين ثم رفع رأسه وسأل :
ترى هل عرضتموني على كافة الاطباء فعجزوا عن علاجي ..فقلنا له ..اجل.. اننا لم نترك طبيبا معروفا الا واخذناك اليه...
فقال ان الاولاد في المدرسة يقولون ان في مدينة مشهد طبيبا عجيبا ، لم يقصده مريض الا عوفي ، وان كان مرضه مستعصيا..
فسالناه بلهفة..الم يذكروا لك اسمه ؟ قال بلى انهم يقولون ان اسمه : الامام الرضا...
تبادلت وزوجي نظرة خاصة واجبناه:
- ان هذا طبيب المسلمين وهو لايتيح لامثالنا فرصة لقائه..
فرد بتوسل خذوني اليه وساتضرع اليه فلعله رضي ان يلقي عليَّ نظرة...
فقلنا هذا غير ممكن..
فاحمر وجهه غضبا..
فرفع يده عن الطعام.. ودفع الاناء الذي كان امامه ، وزحف باتجاه غرفته..ودخلها قبل ان يغلق عليه الباب..
شعرت بانقباض في صدري .. فانسحبت انا الاخرى الى فراشي...
ويبدو انني استغرقت في النوم سريعا...
احسست بصوت ولدي ينتشلني من وهدة عميقة ...
أمي أمي احضري سريعا..!!
فعدوت إليه وقد انتابني الخوف..وعندما أصبحت أمامه ..لم أقو على قول شيئ فلقد أخرستني المفاجأة .. إ
كان يقف على قدميه وسط الغرفة دون الاستعانة بعكازتيه...
ولما رآني ذاهلة بادرني بالقول: انظري لقد شُفيت...
حدقت فيه أتأمله أكثر ..
فوجدت وجهه يكتسي بفرحة غامرة...
بيد أنه سرعان ما أجهش في البكاء وراح يتكلم بصوت تخنقه العبرات ..
- لقد كان هنا قبل قليل
أجل كان هنا..!
تلفت في الغرفة يمنة ويسرى برعب وأنا أقول..من ؟ ...من كان هنا؟..
سارع ليطمئنني .. إنه الامام الرضا .. الإمام الرضا... أردت أن أسأل فلم يطاوعني لساني فأردف :
- لقد احتضنني ومسح على ساقيّ ثم قال لي انهض...!
فنهضت ...وها أنا واقف على قدميَّ كما تريني..!!
جفف دموعه ، ثم نظر إليّ طويلا قبل أن يقول وقد اصطبغ صوته برهبة خاصة:
لقد حملني رسالة إليـكما ( أنت وأبي )...ازداد خفقان قلبي وقلت :
رسالة أي رسالة..؟!
قال لقد أوصاني أن أقول لكما :
إن بابه مفتوح لكل من قصده...!!
وعند احد ابواب الحرم الشريف ، لاحظ امراة - خرجت توا من الحرم – تنزع عباءتها وتودعها الحقيبة ، لتظهر بوضع غير مُرض ٍ من الناحية الشرعية.
يقول العالم فاقتربت منها وقلت : عفوا ايها السيدة احسب ان وجوب الحجاب لايقتصر على الحرم ...
فنظرت اليّ وقالت :
ايها السيد اني لست مسلمة لأكون ملزمة بالحجاب).
فقلت : بمن تدينين اذن ؟؟ قالت : انني مسيحية.
رددت بلهجة لاتخلوا من استنكار:- مسيحية ..
وما عسى ان تفعل المسيحية هنا...؟!
بان الانكسار عليها ، ثم استعبرت وقالت لتعلم ايها السيد انني مثلك كنت احسب ان الامام الرضا يخص الشيعة..الا انه تبين لي غير ذلك... وقبل ان استفسر اردفت تقول:
انني امرأة من اهالي طهران ولقد قصدت مشهد لأشكر الامام على منحته الكبيرة لي ولاسرتي .
ثم مسحت دموعها وتابعت:
- لي ابن وُلد كسيحا مشلول الساقين ولقد انفقنا جل مانملك على علاجه ، فلم يبرأ...
ومرت سنون وتأهل عمره للدراسة... فسجلناه في المدرسة...وعندما حل العام الدراسي.. ذهب الى المدرسة صباحا مستعينا بعكازتيه ...
ولدى عودته ظهرا...كنت واباه ننتظره على مائدة الطعام ..
فجلس وتناول لقمتين ثم رفع رأسه وسأل :
ترى هل عرضتموني على كافة الاطباء فعجزوا عن علاجي ..فقلنا له ..اجل.. اننا لم نترك طبيبا معروفا الا واخذناك اليه...
فقال ان الاولاد في المدرسة يقولون ان في مدينة مشهد طبيبا عجيبا ، لم يقصده مريض الا عوفي ، وان كان مرضه مستعصيا..
فسالناه بلهفة..الم يذكروا لك اسمه ؟ قال بلى انهم يقولون ان اسمه : الامام الرضا...
تبادلت وزوجي نظرة خاصة واجبناه:
- ان هذا طبيب المسلمين وهو لايتيح لامثالنا فرصة لقائه..
فرد بتوسل خذوني اليه وساتضرع اليه فلعله رضي ان يلقي عليَّ نظرة...
فقلنا هذا غير ممكن..
فاحمر وجهه غضبا..
فرفع يده عن الطعام.. ودفع الاناء الذي كان امامه ، وزحف باتجاه غرفته..ودخلها قبل ان يغلق عليه الباب..
شعرت بانقباض في صدري .. فانسحبت انا الاخرى الى فراشي...
ويبدو انني استغرقت في النوم سريعا...
احسست بصوت ولدي ينتشلني من وهدة عميقة ...
أمي أمي احضري سريعا..!!
فعدوت إليه وقد انتابني الخوف..وعندما أصبحت أمامه ..لم أقو على قول شيئ فلقد أخرستني المفاجأة .. إ
كان يقف على قدميه وسط الغرفة دون الاستعانة بعكازتيه...
ولما رآني ذاهلة بادرني بالقول: انظري لقد شُفيت...
حدقت فيه أتأمله أكثر ..
فوجدت وجهه يكتسي بفرحة غامرة...
بيد أنه سرعان ما أجهش في البكاء وراح يتكلم بصوت تخنقه العبرات ..
- لقد كان هنا قبل قليل
أجل كان هنا..!
تلفت في الغرفة يمنة ويسرى برعب وأنا أقول..من ؟ ...من كان هنا؟..
سارع ليطمئنني .. إنه الامام الرضا .. الإمام الرضا... أردت أن أسأل فلم يطاوعني لساني فأردف :
- لقد احتضنني ومسح على ساقيّ ثم قال لي انهض...!
فنهضت ...وها أنا واقف على قدميَّ كما تريني..!!
جفف دموعه ، ثم نظر إليّ طويلا قبل أن يقول وقد اصطبغ صوته برهبة خاصة:
لقد حملني رسالة إليـكما ( أنت وأبي )...ازداد خفقان قلبي وقلت :
رسالة أي رسالة..؟!
قال لقد أوصاني أن أقول لكما :
إن بابه مفتوح لكل من قصده...!!