ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
الأخ الكريم بدر
** يقول ظهرت في الآونة الأخيرة مساجد في المحطات -محطات الوقود- وهذه المساجد ليس لديها إمام راتب يقيم الصلاة في وقتها فما أن يتجمع جماعة فيُأدون الصلاة في وقتها ثم يخرجون ويأتي غيرهم وتتكرر إقامة الجماعات في هذا المسجد أكثر من مرة، ذكر أنها سبب من أسباب تكاسل الإنسان أحيانًا يُقيم المسجد بجوار بيته ثم يؤخر الصلاة إلى أن يلحقا في إحدى جماعات هذه المساجد في المحطات؟
الصلاة التي تكون في مثل هذه المساجد التي ليس لها إمام راتب تنعقد الجماعات بكل إثنين فإذا جاء إلى المسجد ووجد أحدًا فصلى معه فإنه جماعة، لكن إذا دخل وهناك من يُصلي فإن الواجب عليه أن لا يترك الجماعة القائمة ويُصلي منفردًا بل يجب عليه أن ينضم إلى الموجود ذلك لأن تعدد الجماعات في المكان الواحد لا يجوز وهذا قول عامة الفقهاء، ما لم يكن هناك موجب من اختلاف الصلاة وعلى القول بعدم جواز ائتمام أصحاب الصلوات المختلفة، لكن الأصل أن يجتمع الناس على إمام واحد، ولذلك إذا دخل وهناك جماعة في المسجد ينضم إليهم سواء كان ذلك في أول الصلاة أو في آخرها، وإن أحب أن ينتظر فأشير عليه أن ينتظر خارج المسجد لأنه إذا دخل المسجد والجماعة قائمة فإن المندوب أن يدخل وأن لا ينتظر لأن النبي صلى اله عليه وسلم قال: "إذا صليت في بيتك ثم جئت [أو في رحالك] ثم جئت إلى مسجد الجماعة فصلِ معهم فإنها لك نافلة" فلا يجوز أن ينعزل ويبقى، وما يفعله كثير من الناس أنهم إذا دخلوا وكان الإمام في التشهد انتظروا حتى يفرغ الإمام من صلاته ويقولون لأجل إدراك الجماعة هذا إذا كان هناك إمام راتب فالذي يظهر أن هذا غير مشروع وقد حكى ابن المنذر رحمه الله بإجماع على أنه يجب على من دخل أن ينضم إلى الإمام في أي حال كان، وأما إذا كان في مسجد تُقام فيه جماعات مُتعددة وليس له إمام راتب إنما هو مسجد طريق تتوالى الجماعات فهنا الجماعة تنتظر الأمر فيه واسع لكن ما كان فيه جماعة ينبغي أن يدخل ويصلي مع الجماعة الأصل؛ لأنها المشروعة، وما عداها فيه خلاف من الصلوات، ماعداها من الصلوات فيه خلاف كما ذكر العلماء في مسألة كراهية الجماعة الثانية في المسجد أو منعها كما قال ذلك بعض الفقهاء
من حلقة يوم الجمعة 15/2/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ خالد المصلح - حفظه الله -