*
قصه حقیقیه *
*يهودية اختارت الإسلام ونالت كرامة الإمام الرضا عليه السلام*
*قالت السيدة زهراء كريمي، ولدتُ بمدينة أصفهان من أبوين يهوديّين، وكنا نعيش في منطقة يسكنها المسلمون ولا يبعد مسجد المحلّة عن دارنا، وكانت تقام في المناسبات الدينية المختلفة خصوصاً أيام وليالي الإمام الحسين عليه السلام في شهري محرم وصفر*.
*والذي زاد عقيدتي بالاسلام وقوّى محبتي بالإمام الحسين عليه السلام هو أنّ والدتي لم تُرزق بولدٍ (صبي) بل رُزقت بإحدى عشرة بنتاً مما جعلها عرضة لكلام والدي وأقاربه بحيث صار هذا الموضوع يُسبب لها كثيراً من الإحراج والألم.*
*وفي ليلة العاشر من محرم اشترت والدتي الشموع وجاءت إلى المحفل الذي تنصب فيه الشموع أيام شهر محرم وأضاءتها وقالت :يا أبا عبد الله الحسين اذا كنت هكذا قريباً من الله ومحبوبا عنده، فاطلب من ربك أن يهبني ولداً ذكراً.*
*' ثم رأت والدتي في الرؤيا رجلاً يقول لها :أعطيناك صبيّين اثنين سينفعُك أحدٌ منهم في الدنيا والآخر في الآخرة! وهكذا حدث حيث مات واحدٌ منهم بعد أربعين يوماً من ولادته وعاش الآخر إلى يومنا هذا!*
*لأجل هذا وأمثاله زاد تعلّقي بالامام الحسين عليه السلام وقررتُ ان اعتنق الإسلام ولمّا سمع والدي بذلك غضب كثيراً واخرجني من المنزل.*
*فلم أدرِ إلى أين اذهب فلا أحد من معارفنا سيقبلني لأنني بدّلتُ ديني إلى الإسلام وليس لي أي تجربة سابقة بالعمل أو التدريس فلم أجد أمامي حلاً غير الزواج لأستر به على نفسي. فتزوجت على عجل من رجل مسلم وانجبتُ منه ولدين ثم شبّت بيننا الخلافات وانتهى بنا الأمر إلى الطلاق مع احتفاظي بولدين صغيرين.*
*وبعدها التحقتُ بالعمل بإحدى رياض الأطفال في طهران، وفي أحد الأيام حيث كان يلعب ابني توقفت سيارة لنقل المسافرين وفي غفلة من سائقها أطبقت باب السيارة على يد ابني فتكسرت أصابعه، فأخذته إلى الطبيب فأعاد الأصابع المقطوعة إلى اليد بشكل سليم ما أدّى إلى التهاب شديد خيف بسببها سريان ذلك إلى اليد كلها، فاستقرّ رأيُ الأطباء المعالجين على قطع الأصابع من أصولها إلاّ أني لم أوافق وكان الحل الوحيد أن أسافر إلى إسرائيل لوجود أطباء متخصصين لمداوة ابني. راجعت أحد المستشفيات هناك وبعد الفحوصات والمعاينات قالوا أنّ لا علاج لهذه الحالة إلاّ قطع الأصابع لكي لا تؤثّر على بقية اليد.*
*فلم يكن لدي حل غير القبول.*
*ونمت تلك الليلة* *فرأيت الصدّيقة* *الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام في الرؤيا فبكيت لمّا وقع بصري عليها وقلتُ لها: سيدتي أريد شفاء ابني منك*
*فقالت لي: لماذا جئتِ إلى هنا؟ لي ابنٌ في بلادكم اذهبي إليه ولا تحزني فإنهم لا يقطعون يد ابنك!*
*وفي الصباح الباكر ذهبتُ إلى الطبيب وألغيتُ موعد العملية، فانزعج الطبيب وطلب مني تعهداً خطياً حازماً بتحمل كل العواقب السيئة التي تحدث للطفل وقال لي: اعلمي أنك ستكونين سبباً مباشراً لتعاسة هذا الطفل!*
*إلاّ أنني لم اعتنِ بما قال وحملتُ ابني وسافرت به إلى مشهد لائذة مستجيرة بالإمام الرؤوف عليه السلام بقلبٍ منكسر، فدخلت الصحن وتوجهت إلى الشباك الفولاذي حيث يتجمع المرضى وقلت له: سيدي لم آتك بدون إذن، وإنما أمك الصدّيقة الطاهرة عليها السلام أرسلتني إليك... سيدي جئتك بخاطر مكسور وقلب مصدوع ولا أفارق حرمك الشريف حتى تجبر خاطري بشفاء ولدي!*
*وما مضت مدة حتى شعرت بالراحة قد شملت وجودي كلّه، وقد حلّ الإستقرار والطمأنينة في قلبي، رأيتُ الناس قد أحاطوا بنا وسمعت واحداً من خدام الحرم يخاطبني: يا ابنتي... لقد حصلتي على ما تريدين وأُعطيت مرادكِ!*
*حين ذلك نهضتُ وأخذتُ ابني إلى المنزل وحين وصلنا فتحت اللفاف لتنظيف الجروح أُصبتُ بدهشة حيث رأيت اليد سالمة تماماً وكأنها لم تصب بكسر أو جراحة أبداً!!*
*فسألتُ ابني إن كان أحسّ بشيء فقال لي: نعم رأيت رجلاً بهياً عليه ثياب طويلة فأخذ يدي ولفّها بثيابه فأحسستُ فوراً بشفائها*
*فعلمتُ أنّ الإمام الرضا عليه السلام قد جبر خاطري وهذا ما قوّى روحي وعقيدتي ببركة نظرة من الإمام الرؤوف عليه أفضل الصلاة والسلام*
*' عيون الكرامات ص ٢٧٠*
قصه حقیقیه **يهودية اختارت الإسلام ونالت كرامة الإمام الرضا عليه السلام*
*قالت السيدة زهراء كريمي، ولدتُ بمدينة أصفهان من أبوين يهوديّين، وكنا نعيش في منطقة يسكنها المسلمون ولا يبعد مسجد المحلّة عن دارنا، وكانت تقام في المناسبات الدينية المختلفة خصوصاً أيام وليالي الإمام الحسين عليه السلام في شهري محرم وصفر*.
*والذي زاد عقيدتي بالاسلام وقوّى محبتي بالإمام الحسين عليه السلام هو أنّ والدتي لم تُرزق بولدٍ (صبي) بل رُزقت بإحدى عشرة بنتاً مما جعلها عرضة لكلام والدي وأقاربه بحيث صار هذا الموضوع يُسبب لها كثيراً من الإحراج والألم.*
*وفي ليلة العاشر من محرم اشترت والدتي الشموع وجاءت إلى المحفل الذي تنصب فيه الشموع أيام شهر محرم وأضاءتها وقالت :يا أبا عبد الله الحسين اذا كنت هكذا قريباً من الله ومحبوبا عنده، فاطلب من ربك أن يهبني ولداً ذكراً.*
*' ثم رأت والدتي في الرؤيا رجلاً يقول لها :أعطيناك صبيّين اثنين سينفعُك أحدٌ منهم في الدنيا والآخر في الآخرة! وهكذا حدث حيث مات واحدٌ منهم بعد أربعين يوماً من ولادته وعاش الآخر إلى يومنا هذا!*
*لأجل هذا وأمثاله زاد تعلّقي بالامام الحسين عليه السلام وقررتُ ان اعتنق الإسلام ولمّا سمع والدي بذلك غضب كثيراً واخرجني من المنزل.*
*فلم أدرِ إلى أين اذهب فلا أحد من معارفنا سيقبلني لأنني بدّلتُ ديني إلى الإسلام وليس لي أي تجربة سابقة بالعمل أو التدريس فلم أجد أمامي حلاً غير الزواج لأستر به على نفسي. فتزوجت على عجل من رجل مسلم وانجبتُ منه ولدين ثم شبّت بيننا الخلافات وانتهى بنا الأمر إلى الطلاق مع احتفاظي بولدين صغيرين.*
*وبعدها التحقتُ بالعمل بإحدى رياض الأطفال في طهران، وفي أحد الأيام حيث كان يلعب ابني توقفت سيارة لنقل المسافرين وفي غفلة من سائقها أطبقت باب السيارة على يد ابني فتكسرت أصابعه، فأخذته إلى الطبيب فأعاد الأصابع المقطوعة إلى اليد بشكل سليم ما أدّى إلى التهاب شديد خيف بسببها سريان ذلك إلى اليد كلها، فاستقرّ رأيُ الأطباء المعالجين على قطع الأصابع من أصولها إلاّ أني لم أوافق وكان الحل الوحيد أن أسافر إلى إسرائيل لوجود أطباء متخصصين لمداوة ابني. راجعت أحد المستشفيات هناك وبعد الفحوصات والمعاينات قالوا أنّ لا علاج لهذه الحالة إلاّ قطع الأصابع لكي لا تؤثّر على بقية اليد.*
*فلم يكن لدي حل غير القبول.*
*ونمت تلك الليلة* *فرأيت الصدّيقة* *الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام في الرؤيا فبكيت لمّا وقع بصري عليها وقلتُ لها: سيدتي أريد شفاء ابني منك*
*فقالت لي: لماذا جئتِ إلى هنا؟ لي ابنٌ في بلادكم اذهبي إليه ولا تحزني فإنهم لا يقطعون يد ابنك!*
*وفي الصباح الباكر ذهبتُ إلى الطبيب وألغيتُ موعد العملية، فانزعج الطبيب وطلب مني تعهداً خطياً حازماً بتحمل كل العواقب السيئة التي تحدث للطفل وقال لي: اعلمي أنك ستكونين سبباً مباشراً لتعاسة هذا الطفل!*
*إلاّ أنني لم اعتنِ بما قال وحملتُ ابني وسافرت به إلى مشهد لائذة مستجيرة بالإمام الرؤوف عليه السلام بقلبٍ منكسر، فدخلت الصحن وتوجهت إلى الشباك الفولاذي حيث يتجمع المرضى وقلت له: سيدي لم آتك بدون إذن، وإنما أمك الصدّيقة الطاهرة عليها السلام أرسلتني إليك... سيدي جئتك بخاطر مكسور وقلب مصدوع ولا أفارق حرمك الشريف حتى تجبر خاطري بشفاء ولدي!*
*وما مضت مدة حتى شعرت بالراحة قد شملت وجودي كلّه، وقد حلّ الإستقرار والطمأنينة في قلبي، رأيتُ الناس قد أحاطوا بنا وسمعت واحداً من خدام الحرم يخاطبني: يا ابنتي... لقد حصلتي على ما تريدين وأُعطيت مرادكِ!*
*حين ذلك نهضتُ وأخذتُ ابني إلى المنزل وحين وصلنا فتحت اللفاف لتنظيف الجروح أُصبتُ بدهشة حيث رأيت اليد سالمة تماماً وكأنها لم تصب بكسر أو جراحة أبداً!!*
*فسألتُ ابني إن كان أحسّ بشيء فقال لي: نعم رأيت رجلاً بهياً عليه ثياب طويلة فأخذ يدي ولفّها بثيابه فأحسستُ فوراً بشفائها*
*فعلمتُ أنّ الإمام الرضا عليه السلام قد جبر خاطري وهذا ما قوّى روحي وعقيدتي ببركة نظرة من الإمام الرؤوف عليه أفضل الصلاة والسلام*
*' عيون الكرامات ص ٢٧٠*
