ابو مناف البصري
المالكي
يوم المباهلة
آية المباهلة :
قال الله تعالى :
فمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ
فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ
أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ
وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ
وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ
ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ
يوم المباهلة : ٢٤ ذو الحجّة ٩هـ .
معنى المباهلة :
قال ابن منظور :
معنى المباهلة أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء
فيقولوا : لعنة الله على الظالم منّا .
صفة المباهلة :
أن تشبك أصابعك في أصابع من تباهله وتقول :
اللهم رب السماوات السبع
والأرضين السبع ، ورب العرش العظيم ، إن كان فلان جحد الحق وكفر به فأنزل
عليه حسباناً من السماء وعذاباً أليماً .
دعوة النبي "صلى الله عليه وآله" لأساقفة نجران :
كتب رسول الله"صلى الله عليه وآله "
كتاباً إلى أساقفة نجران يدعوهم إلى الإسلام جاء فيه :
( أمّا بعد ، فإنّي أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد ، أدعوكم إلى ولاية
الله من ولاية العباد ، فإن أبيتُم فقد أذنتم بحرب ، والسلام )
فلمّا قرأ الأسقف الكتاب ذُعِر ذُعراً شديداً ،
فبعث إلى رجل من أهل نجران يقال له :
شَرحبيل بن وداعة ـ
كان ذا لب ورأي بنجران ـ
فدفع إليه كتاب رسول الله "صلى الله عليه وآله" فقرأه ،
فقال له الأسقف : ما رأيك ؟
فقال شرحبيل :
قد علمت ما وعد الله إبراهيم في ذرّية إسماعيل من النبوَّة ،
فما يؤمنك أن يكون هذا الرجل ، وليس لي في النبوَّة رأي ، لو كان أمر من أُمور الدنيا
أشرت عليك فيه وجهدت لك .
فبعث الأسقف إلى واحد بعد واحد من أهل نجران فكلَّمهم ،
فأجابوا مثل ما أجاب شرحبيل ،
فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا شرحبيل ، وعبد الله ابنه ، وحبار بن قنص
فيأتوهم بخبر رسول الله"صلى الله عليه وآله"
فانطلق الوفد حتّى أتوا رسول الله"صلى الله عليه وآله"
فسألهم وسألوه
فلم تزل به وبهم المسألة حتّى قالوا
: ما تقول في عيسى ابن مريم ؟
فقال رسول الله"صلى الله عليه وآله"
(إنَّهُ عَبدُ الله ) .
فنزلت آية المباهلة الكريمة ،
حاملة إجابة وافية ، قاطعة لأعذار مُؤلِّهِي المسيح
ومُتبنِّيه ، وهي بنفس الوقت دعوة صارخة لمباهلة الكاذبين المصرِّين على كذبهم
فيما يخص عيسى"عليه السلام"
فدعاهم"صلى الله عليه وآله"
إلى اجتماع حاشد ، من أعزِّ الملاصقين من الجانبين
ليبتهل الجميع إلى الله تعالى ، في دعاء قاطع ، أن ينزل لعنته على الكاذبين .
قال أحد الشعراء :
تعالوا ندع أنفسنا جميعاً
وأهلينا الأقارب والبنينا
فنجعل لعنة الله ابتهالاً
على أهل العناد الكاذبينا
الخروج للمباهلة :
خرج رسول الله"صلى الله عليه وآله"
وقد احتضن الحسين"عليه السلام"
وأخذ بيد الحسن"عليه السلام"
و فاطمة"عليها السلام" تمشي خلفه
و الإمام علي"عليه السلام"
خلفها ، وهو"صلى الله عليه وآله"
يقول : ( إذا دَعوتُ فأمِّنوا ) .
موقف النصارى :
قال أسقف جران :
- يا معشر النصارى:-
إنّي لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يزيل
جبلاً عن مكانه لأزاله بها ،
فلا تباهلوا فتهلكوا ،
ولم يبق على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ،
فقالوا : يا أبا القاسم ،
رأينا أن لا نُباهلك ، وأن نقرّك على دينك ونثبت على ديننا .
قال"صلى الله عليه وآله"
( فإِذَا أبَيْتُم المباهلة فأسلِموا ، يَكُن لكم ما للمسلمين ، وعليكم ما عليهم )
فأبوا ، فقال: "صلى الله عليه وآله"
( فإنِّي أناجزكم )
فقالوا : ما لنا بحرب العرب طاقة ، ولكن نصالحك ، فصالحنا على أن لا تغزون
ا ولا تخفينا ، ولا تردّنا عن ديننا ، على أن نؤدّي إليك في كل عام ألفي حلّة
ألف في صفر وألف في رجب ، وثلاثين درعاً عادية من حديد .
فصالحهم على ذلك وقال :
( والذي نَفسِي بيده ، إنّ الهلاك قد تَدَلَّى على أهل نجران ،
ولو لاعنوا لَمُسِخوا قِرَدة وخنازير ، ولاضطَرَم عليهم الوادي ناراً ،
ولاستأْصَلَ الله نجران وأهله
حتّى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حال الحول على النصارى كلُّهم حتّى يهلكوا ) .
آية المباهلة :
قال الله تعالى :
فمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ
فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ
أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ
وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ
وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ
ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ
يوم المباهلة : ٢٤ ذو الحجّة ٩هـ .
معنى المباهلة :
قال ابن منظور :
معنى المباهلة أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء
فيقولوا : لعنة الله على الظالم منّا .
صفة المباهلة :
أن تشبك أصابعك في أصابع من تباهله وتقول :
اللهم رب السماوات السبع
والأرضين السبع ، ورب العرش العظيم ، إن كان فلان جحد الحق وكفر به فأنزل
عليه حسباناً من السماء وعذاباً أليماً .
دعوة النبي "صلى الله عليه وآله" لأساقفة نجران :
كتب رسول الله"صلى الله عليه وآله "
كتاباً إلى أساقفة نجران يدعوهم إلى الإسلام جاء فيه :
( أمّا بعد ، فإنّي أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد ، أدعوكم إلى ولاية
الله من ولاية العباد ، فإن أبيتُم فقد أذنتم بحرب ، والسلام )
فلمّا قرأ الأسقف الكتاب ذُعِر ذُعراً شديداً ،
فبعث إلى رجل من أهل نجران يقال له :
شَرحبيل بن وداعة ـ
كان ذا لب ورأي بنجران ـ
فدفع إليه كتاب رسول الله "صلى الله عليه وآله" فقرأه ،
فقال له الأسقف : ما رأيك ؟
فقال شرحبيل :
قد علمت ما وعد الله إبراهيم في ذرّية إسماعيل من النبوَّة ،
فما يؤمنك أن يكون هذا الرجل ، وليس لي في النبوَّة رأي ، لو كان أمر من أُمور الدنيا
أشرت عليك فيه وجهدت لك .
فبعث الأسقف إلى واحد بعد واحد من أهل نجران فكلَّمهم ،
فأجابوا مثل ما أجاب شرحبيل ،
فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا شرحبيل ، وعبد الله ابنه ، وحبار بن قنص
فيأتوهم بخبر رسول الله"صلى الله عليه وآله"
فانطلق الوفد حتّى أتوا رسول الله"صلى الله عليه وآله"
فسألهم وسألوه
فلم تزل به وبهم المسألة حتّى قالوا
: ما تقول في عيسى ابن مريم ؟
فقال رسول الله"صلى الله عليه وآله"
(إنَّهُ عَبدُ الله ) .
فنزلت آية المباهلة الكريمة ،
حاملة إجابة وافية ، قاطعة لأعذار مُؤلِّهِي المسيح
ومُتبنِّيه ، وهي بنفس الوقت دعوة صارخة لمباهلة الكاذبين المصرِّين على كذبهم
فيما يخص عيسى"عليه السلام"
فدعاهم"صلى الله عليه وآله"
إلى اجتماع حاشد ، من أعزِّ الملاصقين من الجانبين
ليبتهل الجميع إلى الله تعالى ، في دعاء قاطع ، أن ينزل لعنته على الكاذبين .
قال أحد الشعراء :
تعالوا ندع أنفسنا جميعاً
وأهلينا الأقارب والبنينا
فنجعل لعنة الله ابتهالاً
على أهل العناد الكاذبينا
الخروج للمباهلة :
خرج رسول الله"صلى الله عليه وآله"
وقد احتضن الحسين"عليه السلام"
وأخذ بيد الحسن"عليه السلام"
و فاطمة"عليها السلام" تمشي خلفه
و الإمام علي"عليه السلام"
خلفها ، وهو"صلى الله عليه وآله"
يقول : ( إذا دَعوتُ فأمِّنوا ) .
موقف النصارى :
قال أسقف جران :
- يا معشر النصارى:-
إنّي لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يزيل
جبلاً عن مكانه لأزاله بها ،
فلا تباهلوا فتهلكوا ،
ولم يبق على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ،
فقالوا : يا أبا القاسم ،
رأينا أن لا نُباهلك ، وأن نقرّك على دينك ونثبت على ديننا .
قال"صلى الله عليه وآله"
( فإِذَا أبَيْتُم المباهلة فأسلِموا ، يَكُن لكم ما للمسلمين ، وعليكم ما عليهم )
فأبوا ، فقال: "صلى الله عليه وآله"
( فإنِّي أناجزكم )
فقالوا : ما لنا بحرب العرب طاقة ، ولكن نصالحك ، فصالحنا على أن لا تغزون
ا ولا تخفينا ، ولا تردّنا عن ديننا ، على أن نؤدّي إليك في كل عام ألفي حلّة
ألف في صفر وألف في رجب ، وثلاثين درعاً عادية من حديد .
فصالحهم على ذلك وقال :
( والذي نَفسِي بيده ، إنّ الهلاك قد تَدَلَّى على أهل نجران ،
ولو لاعنوا لَمُسِخوا قِرَدة وخنازير ، ولاضطَرَم عليهم الوادي ناراً ،
ولاستأْصَلَ الله نجران وأهله
حتّى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حال الحول على النصارى كلُّهم حتّى يهلكوا ) .