ـآلـرۉۉۉۉ ζ ـآلـڜـقـيـــۂ
Well-Known Member
- إنضم
- 27 أغسطس 2012
- المشاركات
- 2,816
- مستوى التفاعل
- 4
- النقاط
- 38
- العمر
- 26
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...
اكتب لكم قصه اخر لحظاات حياه الرسول الكريم محمد بن عبدالله خير البشر وخاتم الانبياء والرسل...قصه تبكي الحجر..::
قـبـل الـوفـاة كـان أخـر مـا قـام به النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وبينما هـو هناك ينزل قـول الله عز وجل ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتـمـمـت عـليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)) فبكى أبو بكر الصديـق رضي الله عنه فقال الـرسـول صلى الله عـلـيـه وسـلـم: ما يبكيك فـي الآيـة فـقـال أبو بكر: هذا نعي رسول الله عليه الصلاة والسلام.
ورجع الرسـول مـن حـجـة الـوداع وقـبـل الـوفـاة بـتـسـعـة أيام نـزلـت أخـر آيـة فـي الـقـرآن ((واتـقـوا يـومـاً تـرجـعـون فــيـه إلـى الله ثـم تـوفـى كــل نـفـس مـا كـسـبـت وهـم لا يـظـلـمـون)). وبـدأ الــوجـع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: أريـد أن ازور شـهـداء أحـد، فراح لشهداء أحد، ووقف عـلى قـبـور الـشـهـداء وقـال:
الـسـلام عـليكم يا شهداء أحد انتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون وإني بـكـم أن شـاء الله لاحـق.
وهو راجع بكى الرسول فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟
قـال: اشـتـقـت لأخـواني
قالوا: اولسنا إخـوانـك يا رسول الله؟
قـال: لا انتم أصحابي أمـا أخـوانـي فـقـوم يـأتـون مـن بـعـدي يـؤمـنـون بـي ولا يـرونـي.
وقـبـل الـوفـاة بـثـلاث أيـام بدأ الوجع يشتد عليه وكان ببيت السيدة ميمونة فقال اجمعوا زوجاتي فجمعت الزوجات
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتأذنون لي أن أمـر ببيت عائشة فـقـلن آذنا لك يا رسول الله. فأراد أن يـقـوم فـمـا اسـتـطـاع فجاء علي بن أبى طـالب والفضل بن العباس فحملوا النبي وطلعوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة.. لكن الصحابة لأول مرة يروا النبي محمول على الأيادي فتجمع الصحابة وقـالـوا: مالِ رسول الله
رسول الله وتبدأ الناس تتجمع بالمسجد ويبدأ المسجد يمتلئ بالصحابة ويحمـل الـنبي إلـى بيت عـائـشـة رضي الله عنها. فيبدأ الرسول يعرق ويعرق ويعرق وتقول عائشة رضي الله عنها أنا بعمري لم أرى أي إنسان يعرق بهـذه الـكـثـافـة فـتـأخـذ يـد الـرسـول وتـمـسح عـرقـه بـيـده فــلـمـاذا تـمـسـح بـيـده هـو ولـيـس بـيـدهـا تـقـول عـائـشـة: أن يـد رسـول الله أطـيـب وأكرم مـن يدي فلذلك امسح عرقه بيده هو وليس بيدي أنا. فهذا تـقـدير لـلـنـبـي
تـقـول الـسـيـدة عـائشة فـأسـمـعـه يـقـول: لا إلـه إلا الله أن لـلـمـوت لـسـكـرات، لا إلــه إلا الله أن لــلـمـوت لـسـكـرات
فـكـثـر الـلـفـظ أي (بـدأ الـصـوت داخـل الـمـسـجـد يـعـلـو)
فـقـال الـنـبـي صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم: مـا هــذا؟
فقالت عـائشة: أن الـناس يخافون عـلـيـك يا رسـول الله.
فـقـال: احـمـلـوني إلـيهم فـأراد أن يـقـوم فـمـا استـطاع.
فـصبوا عـلـيـه سـبـع قـرب مـن الـمـاء لـكـي يـفـيـق فـحُـمـل الـنـبـي وصـعـد بـه إلـى الـمـنـبـر فـكـانـت أخـر خـطـبـة لـرسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم، وأخـر كـلمات لرسـول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخر دعاء لرسـول الله صلى الله عـليه وسلم.
قال النبي: أيها الناس كأنكم تخافون علي.
قـالـوا: نعم يا رسول الله.
فـقـال الرسول صلى الله عـلـيـه وسـلـم: أيـهـا الـنـاس مـوعـدكـم مـعـي لـيـس الـدنـيـا مـوعــدكــم مـعـي عـنـد الــحــوض، والله ولـكـأنـي انـظـر إلـيـه مـن مـقـامـي هـذا. أيـهـا الـنـاس والله مـا الـفـقـر أخـشـى عـلـيـكـم ولـكـنـي
أخـشـى عـلـيـكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها اللذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم.
ثـم قـال صلى الله عـلـيـه وسـلـم: أيـهـا الـنـاس الله الله بـالــصـلاة الله الله بـالــصـلاة تـعـني ((((( حـلـفـتـكـم بـالله حـافـظـوا عـلى الـصـلاة))))) فــظـل يـرددهـا ثـم قـال: أيهـا الـناس اتـقـوا الله في الـنـساء أوصـيـكـم بالـنسـاء خـيـراً، ثــم قــال: (((( أيــهــا الـــنــاس أن عــبــداً خــيـّره الله بـيـن الـدنـيـا وبـيـن مـا عـنـد الله فـأخـتـار ما عـنـد الله))))
فـمـا أحـد فـهـم مـن هـو الـعـبـد الـذي يـقـصـده فــقـد كـان يقـصـد نفسه، أن الله خـيـّره، ولـم يـفـهـم قـصـده ســوى أبـو بـكـر الـصـديـق وكـان الـصـحـابـة مـعـتـادين عـنـدمـا يـتـكـلـم الـرسـول يـبـقـوا سـاكـتـيـن كـأنـه عـلى رؤوسـهــم الـطـيـر فـلـمـا سـمـع أبـو بـكـر كـلام الــرسـول لـم يـتـمـالـك نـفـسـه فــعــلـى نـحـيـبـه (الــبــكـاء مـع الـشـهــقـة)
وفـي وسـط الـمـسجـد قــاطـع الـرسـول وبـدأ يـقـول لـه: فـديـناك بـآبـائـنـا يـا رسـول الله فـديـنـاك بـأمـهـاتـنـا يـا رسـول الله فــديـنـاك بـأولادنـا يـا رسـول الله فــديــنــاك بـأزواجــنـا يـا رســول الله فـديـنـاك بـأمـوالــنــا يـا رســول
الله ويـردد ويـردد فـنـظـر الـنـاس إلـى أبـو بـكـر شـظـراً كـيـف يـقـاطـع الـرسـول بـخـطـبـتـه.
فــقــال الــرســول: أيــهــا الـنـاس فــمــا مـنـكـم مـن أحــد كـان لـه عــنــدنـا مـن فــضــل إلا كــافــأنـاه بـه إلا أبـو بـكـر فـلـم اسـتـطـع مـكـافـأتـه فـتـركـت مـكـافـأتـه إلـى الله تـعـالـى عـز وجـل كــل الأبـواب إلـى الـمـسـجـد تـسـد إلا بـاب أبـو بـكـر لا يـُسـدّ أبـدا.
ثـم بـدأ يـدعـي لـهـم ويـقـول أخـر دعـوات قـبـل الـوفـاة )))) أراكـم الله حـفـظـكـم الله نـصـركـم الله ثـبـتـكـم الله أيـدكـم الله حـفـظـكـم الله)))).
وأخـر كـلـمـة قـبـل أن يـنـزل عـن الـمـنـبـر مـوجـه للأئمة مـن عـلـى منبره:
أيها الناس أقرئوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم الـقـيامة، وحُـمل مرة أخرى إلـى بـيـتـه دخــل عـلـيـه وهـو بـالـبـيـت عـبـد الـرحـمـن ابـن أبـو بـكـر وكــان بـيـده ســواك فـظـل الـنـبـي يـنـظـر إلـى الـسـواك ولـم يـسـتـطـع أن يـقـول أريـد الـسـواك فـقـالـت عـائـشـة: فـهـمت مـن نـظـرات عـيـنـيـه انـه يريد الـسـواك فـأخـذت الـسـواك مـن يـد الـرجـل فـأسـتـكـت بـه (أي وضـعـتـه بـفـمـهـا) لكي ألينه لـلـنـبي وأعطيته إياه فكان أخر شي دخل إلى جوف الـنـبـي هـو ريقي (ريق عائشة) فتقول عائشة: كان من فـضل ربي عليّ انـه جـمع بـيـن ريـقـي وريـق
الـنـبـي قـبـل أن يـمـوت. ثم دخـلـت ابـنـتـه فـاطـمـة فـبـكـت عـنـد دخـولـهـا. بــكــت لأنــهـا كـانـت مـعـتـادة كـلـمـا دخـلـت عـلـى الـرسـول وقـف وقـبـلـهـا بـيـن عـيـنـيـهـا ولـكـنـه لـم يـسـتـطـع الـوقـوف لـهـا.
فــقــال لـــهـــا الــرســـول: ادنـي مـنـي يـا فـاطـمـة فـهـمـس لـهـا بـأذنـهـا فـبـكـت.
ثم قال لها الرسول مرة ثانية: ادني مني يا فاطمة فهمس لها مرة أخرى بأذنها فـضحـكـت.
فـبـعـد وفـاة الـرسـول سـألـوا فـاطـمـة مـاذا هـمس لـك فـبـكـيـتـي؟ وماذا همس لك فضحكت؟
قـالـت فـاطـمـة: لأول مـرة قــال لـي: يـا فـاطـمـة أنـي مـيـت الـلـيـلـة.
فـبـكـيـت! ولـمـا وجـد بـكـائي رجـع وقـال لي: أنـت يـا فـاطـمـة أول أهـلي لـحـاقـاً بـي. فـضـحـكـت.
فـقـال الـرسـول: اخــرجــوا مـن عــنـدي بـالـبـيـت وقــال: ادنـي مـنـي يـا عـائـشـة ونـام عـلـى صـدر زوجـتـه
الـسـيـدة عـائـشـة رضـي الله عـنـهـا.
فقالت عائـشة: كان يرفع يـده للسماء ويـقـول ((((بـل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى)))).
فـتـعـرف مـن خـلال كلامـه انـه يُـخـّيـر بين حيـاة الـدنـيـا أو الرفيـق الأعلى.
فــدخــل الــمــلـك جـبـريـل عـلـى الـنـبـي وقــال: مـلـك الـمـوت بـالـبـاب ويـسـتـأذن أن يـدخـل عـلـيـك ومـا اسـتـأذن مـن أحــد قـبـلـك فــقــال لــه: أأذن لـه يـا جـبريـل ودخـل مـلـك الـمـوت وقـال: الــسـلام عـليـك يـا رسـول الله أرسـلـنـي الله أخـيـرك بـيـن الـبـقـاء فـي الـدنـيـا وبـيـن أن تـلحـق بالله.
فـقـال النـبـي: بـل الـرفـيـق الأعـلـى بـل الـرفـيـق الأعلى وقـف مـلـك الـمـوت عـند رأس الـنـبـي (كما سـيـقــف عــنــد رأس كــل واحــد مــنـا) وقــال: أيــتـهــا الـروح الـطـيـبـة روح مـحـمـد ابـن عـبـدالله اخرجي إلى رضـى مـن الله
ورضـوان ورب راضـي غـيـر غـضـبان تـقول الـسـيدة عائشة: فـسـقـطت يـد الــنـبـي وثـقـل رأســه عـلـى صــدري فـقــد عـلـمـت انـه قـد مـات وتـقـول مـا ادري مـا افـعـل فـمـا كـان مـنـي إلا أن خـرجـت مـن حـجـرتـي إلـى الـمـسـجـد حـيـث الـصـحـابـة.
وقـلـت: مـات رسـول الله مـات رسـول الله مـات رسـول الله فـأنـفـجـر الـمسـجـد بـالـبـكـاء فـهـذا عـلـي أُقـعـد مـن هــول الـخـبـر وهــذا عــثـمـان بـن عــفــان كــالــصـبـي يـأخـذ بـيـده يـمـيـنـاً ويـسـاراً وهـذا عـمـر بـن الـخـطـاب يـقـول: إن قـال أحـدكـم انـه قـد مـات سـأقـطـع رأسـه بـسـيفـي إنـما ذهـب لـلـقـاء ربـه كــمـا ذهـب مـوسـى لـلـقـاء ربـه أمـا أثـبـت الـنـاس كـان أبـو بـكـر رضـى الله عـنـه فـدخـل عـلـى الـنـبـي وحـضـنـه وقـال: واخـلـيلااااااااااااااه واحـبيبااااااااااااه واابـتـااااااااااااه وقـبـّـل الـنـبـي وقــال: طـبـت حـيـاً وطـبـت مـيـتـاً فـخـرج أبو بـكـر رضى الله عـنـه إلـى الـنـاس وقـال: (من كـان يـعـبـد محمد فـمـحـمـد قـد مـات ومـن كـان يـعـبـد الله فـان الله حـي لا يـمـوت) ثـم خرج يبكي ويبحث عن مكان يكون وحده ليبكي وحده.
هذه هي النهاية فلكل من سمع هذه القصة ووجد حب للنبي، فعليه أربع أمور لحب النبي:
1- كثرة الصلاة عليـه.
2- زيـارة مـــديــنـتـه.
3- اتــبــاع ســـنـتـه.
4- دراسـة سـيـرتــه.
اعـمـل الأربـعـة فـسـتـشـعـر أن حـب الـنـبـي تـغـيـّـر فـي قـلـبـك فـيـبـقى أحب إلـيك من ولـدك ومـالـك واهـلـك وأحب إلـيـك مـن الـنـاس أجمعين.
أقـول قولي هذا وأسأل الله تبـارك وتعالى أن يـجمعني وإياكم في الفردوس الأعلى وان يجعلنا رفقـاء للنبي عليـه الصـلاة والسلام في الفردوس الأعلى.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...
اكتب لكم قصه اخر لحظاات حياه الرسول الكريم محمد بن عبدالله خير البشر وخاتم الانبياء والرسل...قصه تبكي الحجر..::
قـبـل الـوفـاة كـان أخـر مـا قـام به النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وبينما هـو هناك ينزل قـول الله عز وجل ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتـمـمـت عـليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)) فبكى أبو بكر الصديـق رضي الله عنه فقال الـرسـول صلى الله عـلـيـه وسـلـم: ما يبكيك فـي الآيـة فـقـال أبو بكر: هذا نعي رسول الله عليه الصلاة والسلام.
ورجع الرسـول مـن حـجـة الـوداع وقـبـل الـوفـاة بـتـسـعـة أيام نـزلـت أخـر آيـة فـي الـقـرآن ((واتـقـوا يـومـاً تـرجـعـون فــيـه إلـى الله ثـم تـوفـى كــل نـفـس مـا كـسـبـت وهـم لا يـظـلـمـون)). وبـدأ الــوجـع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: أريـد أن ازور شـهـداء أحـد، فراح لشهداء أحد، ووقف عـلى قـبـور الـشـهـداء وقـال:
الـسـلام عـليكم يا شهداء أحد انتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون وإني بـكـم أن شـاء الله لاحـق.
وهو راجع بكى الرسول فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟
قـال: اشـتـقـت لأخـواني
قالوا: اولسنا إخـوانـك يا رسول الله؟
قـال: لا انتم أصحابي أمـا أخـوانـي فـقـوم يـأتـون مـن بـعـدي يـؤمـنـون بـي ولا يـرونـي.
وقـبـل الـوفـاة بـثـلاث أيـام بدأ الوجع يشتد عليه وكان ببيت السيدة ميمونة فقال اجمعوا زوجاتي فجمعت الزوجات
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتأذنون لي أن أمـر ببيت عائشة فـقـلن آذنا لك يا رسول الله. فأراد أن يـقـوم فـمـا اسـتـطـاع فجاء علي بن أبى طـالب والفضل بن العباس فحملوا النبي وطلعوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة.. لكن الصحابة لأول مرة يروا النبي محمول على الأيادي فتجمع الصحابة وقـالـوا: مالِ رسول الله
رسول الله وتبدأ الناس تتجمع بالمسجد ويبدأ المسجد يمتلئ بالصحابة ويحمـل الـنبي إلـى بيت عـائـشـة رضي الله عنها. فيبدأ الرسول يعرق ويعرق ويعرق وتقول عائشة رضي الله عنها أنا بعمري لم أرى أي إنسان يعرق بهـذه الـكـثـافـة فـتـأخـذ يـد الـرسـول وتـمـسح عـرقـه بـيـده فــلـمـاذا تـمـسـح بـيـده هـو ولـيـس بـيـدهـا تـقـول عـائـشـة: أن يـد رسـول الله أطـيـب وأكرم مـن يدي فلذلك امسح عرقه بيده هو وليس بيدي أنا. فهذا تـقـدير لـلـنـبـي
تـقـول الـسـيـدة عـائشة فـأسـمـعـه يـقـول: لا إلـه إلا الله أن لـلـمـوت لـسـكـرات، لا إلــه إلا الله أن لــلـمـوت لـسـكـرات
فـكـثـر الـلـفـظ أي (بـدأ الـصـوت داخـل الـمـسـجـد يـعـلـو)
فـقـال الـنـبـي صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم: مـا هــذا؟
فقالت عـائشة: أن الـناس يخافون عـلـيـك يا رسـول الله.
فـقـال: احـمـلـوني إلـيهم فـأراد أن يـقـوم فـمـا استـطاع.
فـصبوا عـلـيـه سـبـع قـرب مـن الـمـاء لـكـي يـفـيـق فـحُـمـل الـنـبـي وصـعـد بـه إلـى الـمـنـبـر فـكـانـت أخـر خـطـبـة لـرسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم، وأخـر كـلمات لرسـول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخر دعاء لرسـول الله صلى الله عـليه وسلم.
قال النبي: أيها الناس كأنكم تخافون علي.
قـالـوا: نعم يا رسول الله.
فـقـال الرسول صلى الله عـلـيـه وسـلـم: أيـهـا الـنـاس مـوعـدكـم مـعـي لـيـس الـدنـيـا مـوعــدكــم مـعـي عـنـد الــحــوض، والله ولـكـأنـي انـظـر إلـيـه مـن مـقـامـي هـذا. أيـهـا الـنـاس والله مـا الـفـقـر أخـشـى عـلـيـكـم ولـكـنـي
أخـشـى عـلـيـكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها اللذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم.
ثـم قـال صلى الله عـلـيـه وسـلـم: أيـهـا الـنـاس الله الله بـالــصـلاة الله الله بـالــصـلاة تـعـني ((((( حـلـفـتـكـم بـالله حـافـظـوا عـلى الـصـلاة))))) فــظـل يـرددهـا ثـم قـال: أيهـا الـناس اتـقـوا الله في الـنـساء أوصـيـكـم بالـنسـاء خـيـراً، ثــم قــال: (((( أيــهــا الـــنــاس أن عــبــداً خــيـّره الله بـيـن الـدنـيـا وبـيـن مـا عـنـد الله فـأخـتـار ما عـنـد الله))))
فـمـا أحـد فـهـم مـن هـو الـعـبـد الـذي يـقـصـده فــقـد كـان يقـصـد نفسه، أن الله خـيـّره، ولـم يـفـهـم قـصـده ســوى أبـو بـكـر الـصـديـق وكـان الـصـحـابـة مـعـتـادين عـنـدمـا يـتـكـلـم الـرسـول يـبـقـوا سـاكـتـيـن كـأنـه عـلى رؤوسـهــم الـطـيـر فـلـمـا سـمـع أبـو بـكـر كـلام الــرسـول لـم يـتـمـالـك نـفـسـه فــعــلـى نـحـيـبـه (الــبــكـاء مـع الـشـهــقـة)
وفـي وسـط الـمـسجـد قــاطـع الـرسـول وبـدأ يـقـول لـه: فـديـناك بـآبـائـنـا يـا رسـول الله فـديـنـاك بـأمـهـاتـنـا يـا رسـول الله فــديـنـاك بـأولادنـا يـا رسـول الله فــديــنــاك بـأزواجــنـا يـا رســول الله فـديـنـاك بـأمـوالــنــا يـا رســول
الله ويـردد ويـردد فـنـظـر الـنـاس إلـى أبـو بـكـر شـظـراً كـيـف يـقـاطـع الـرسـول بـخـطـبـتـه.
فــقــال الــرســول: أيــهــا الـنـاس فــمــا مـنـكـم مـن أحــد كـان لـه عــنــدنـا مـن فــضــل إلا كــافــأنـاه بـه إلا أبـو بـكـر فـلـم اسـتـطـع مـكـافـأتـه فـتـركـت مـكـافـأتـه إلـى الله تـعـالـى عـز وجـل كــل الأبـواب إلـى الـمـسـجـد تـسـد إلا بـاب أبـو بـكـر لا يـُسـدّ أبـدا.
ثـم بـدأ يـدعـي لـهـم ويـقـول أخـر دعـوات قـبـل الـوفـاة )))) أراكـم الله حـفـظـكـم الله نـصـركـم الله ثـبـتـكـم الله أيـدكـم الله حـفـظـكـم الله)))).
وأخـر كـلـمـة قـبـل أن يـنـزل عـن الـمـنـبـر مـوجـه للأئمة مـن عـلـى منبره:
أيها الناس أقرئوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم الـقـيامة، وحُـمل مرة أخرى إلـى بـيـتـه دخــل عـلـيـه وهـو بـالـبـيـت عـبـد الـرحـمـن ابـن أبـو بـكـر وكــان بـيـده ســواك فـظـل الـنـبـي يـنـظـر إلـى الـسـواك ولـم يـسـتـطـع أن يـقـول أريـد الـسـواك فـقـالـت عـائـشـة: فـهـمت مـن نـظـرات عـيـنـيـه انـه يريد الـسـواك فـأخـذت الـسـواك مـن يـد الـرجـل فـأسـتـكـت بـه (أي وضـعـتـه بـفـمـهـا) لكي ألينه لـلـنـبي وأعطيته إياه فكان أخر شي دخل إلى جوف الـنـبـي هـو ريقي (ريق عائشة) فتقول عائشة: كان من فـضل ربي عليّ انـه جـمع بـيـن ريـقـي وريـق
الـنـبـي قـبـل أن يـمـوت. ثم دخـلـت ابـنـتـه فـاطـمـة فـبـكـت عـنـد دخـولـهـا. بــكــت لأنــهـا كـانـت مـعـتـادة كـلـمـا دخـلـت عـلـى الـرسـول وقـف وقـبـلـهـا بـيـن عـيـنـيـهـا ولـكـنـه لـم يـسـتـطـع الـوقـوف لـهـا.
فــقــال لـــهـــا الــرســـول: ادنـي مـنـي يـا فـاطـمـة فـهـمـس لـهـا بـأذنـهـا فـبـكـت.
ثم قال لها الرسول مرة ثانية: ادني مني يا فاطمة فهمس لها مرة أخرى بأذنها فـضحـكـت.
فـبـعـد وفـاة الـرسـول سـألـوا فـاطـمـة مـاذا هـمس لـك فـبـكـيـتـي؟ وماذا همس لك فضحكت؟
قـالـت فـاطـمـة: لأول مـرة قــال لـي: يـا فـاطـمـة أنـي مـيـت الـلـيـلـة.
فـبـكـيـت! ولـمـا وجـد بـكـائي رجـع وقـال لي: أنـت يـا فـاطـمـة أول أهـلي لـحـاقـاً بـي. فـضـحـكـت.
فـقـال الـرسـول: اخــرجــوا مـن عــنـدي بـالـبـيـت وقــال: ادنـي مـنـي يـا عـائـشـة ونـام عـلـى صـدر زوجـتـه
الـسـيـدة عـائـشـة رضـي الله عـنـهـا.
فقالت عائـشة: كان يرفع يـده للسماء ويـقـول ((((بـل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى)))).
فـتـعـرف مـن خـلال كلامـه انـه يُـخـّيـر بين حيـاة الـدنـيـا أو الرفيـق الأعلى.
فــدخــل الــمــلـك جـبـريـل عـلـى الـنـبـي وقــال: مـلـك الـمـوت بـالـبـاب ويـسـتـأذن أن يـدخـل عـلـيـك ومـا اسـتـأذن مـن أحــد قـبـلـك فــقــال لــه: أأذن لـه يـا جـبريـل ودخـل مـلـك الـمـوت وقـال: الــسـلام عـليـك يـا رسـول الله أرسـلـنـي الله أخـيـرك بـيـن الـبـقـاء فـي الـدنـيـا وبـيـن أن تـلحـق بالله.
فـقـال النـبـي: بـل الـرفـيـق الأعـلـى بـل الـرفـيـق الأعلى وقـف مـلـك الـمـوت عـند رأس الـنـبـي (كما سـيـقــف عــنــد رأس كــل واحــد مــنـا) وقــال: أيــتـهــا الـروح الـطـيـبـة روح مـحـمـد ابـن عـبـدالله اخرجي إلى رضـى مـن الله
ورضـوان ورب راضـي غـيـر غـضـبان تـقول الـسـيدة عائشة: فـسـقـطت يـد الــنـبـي وثـقـل رأســه عـلـى صــدري فـقــد عـلـمـت انـه قـد مـات وتـقـول مـا ادري مـا افـعـل فـمـا كـان مـنـي إلا أن خـرجـت مـن حـجـرتـي إلـى الـمـسـجـد حـيـث الـصـحـابـة.
وقـلـت: مـات رسـول الله مـات رسـول الله مـات رسـول الله فـأنـفـجـر الـمسـجـد بـالـبـكـاء فـهـذا عـلـي أُقـعـد مـن هــول الـخـبـر وهــذا عــثـمـان بـن عــفــان كــالــصـبـي يـأخـذ بـيـده يـمـيـنـاً ويـسـاراً وهـذا عـمـر بـن الـخـطـاب يـقـول: إن قـال أحـدكـم انـه قـد مـات سـأقـطـع رأسـه بـسـيفـي إنـما ذهـب لـلـقـاء ربـه كــمـا ذهـب مـوسـى لـلـقـاء ربـه أمـا أثـبـت الـنـاس كـان أبـو بـكـر رضـى الله عـنـه فـدخـل عـلـى الـنـبـي وحـضـنـه وقـال: واخـلـيلااااااااااااااه واحـبيبااااااااااااه واابـتـااااااااااااه وقـبـّـل الـنـبـي وقــال: طـبـت حـيـاً وطـبـت مـيـتـاً فـخـرج أبو بـكـر رضى الله عـنـه إلـى الـنـاس وقـال: (من كـان يـعـبـد محمد فـمـحـمـد قـد مـات ومـن كـان يـعـبـد الله فـان الله حـي لا يـمـوت) ثـم خرج يبكي ويبحث عن مكان يكون وحده ليبكي وحده.
هذه هي النهاية فلكل من سمع هذه القصة ووجد حب للنبي، فعليه أربع أمور لحب النبي:
1- كثرة الصلاة عليـه.
2- زيـارة مـــديــنـتـه.
3- اتــبــاع ســـنـتـه.
4- دراسـة سـيـرتــه.
اعـمـل الأربـعـة فـسـتـشـعـر أن حـب الـنـبـي تـغـيـّـر فـي قـلـبـك فـيـبـقى أحب إلـيك من ولـدك ومـالـك واهـلـك وأحب إلـيـك مـن الـنـاس أجمعين.
أقـول قولي هذا وأسأل الله تبـارك وتعالى أن يـجمعني وإياكم في الفردوس الأعلى وان يجعلنا رفقـاء للنبي عليـه الصـلاة والسلام في الفردوس الأعلى.