ابو مناف البصري
المالكي
{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَٰقِيه} (الإنشقاق/٦)
■■■■■■■■■■■
هذه الآية الكريمة تخاطبك
"أيّها الإنسان"
خطاباً شخصياً مباشراً دون وسائط بينك وبين المخاطِب سبحانه،وفيها إجابة وافية كافية عن أهم التساؤلات التي لا تخلو منها نفس كلّ إنسان، والتي يثيرها بقوة سماع هذا الخطاب، وهي:
لماذا خلقتني ياربّ ؟
وماالهدف والغاية التي يجب أن أسعى وأكدح للوصول إليها ؟
وماالذي يجب عليّ فعله لتحقيق هذا الوصول ، والفلاح في هذا السعي؟
والأجوبة الإجمالية التي ذكرها القرآن الكريم في آيات كريمة عن هذه التساؤلات :
خُلقت أيّها الإنسان لعبادة الله تعالى بعد معرفته بصفاته العليا وأسمائه الحسنى..
والغاية هي الوصول إلى الله سبحانه ولقاءه،والتنعّم بجنّة هذا اللقاء ..
والضامن للنجاح والفلاح في الوصول إلى هذه الغاية الإحسان الى النفس بتجميلها بكلّ ما يحبّه ويرضاه الله لتلقى الله سبحانه بأجمل ماعندك من اقوال وأفعال وسلوكيات وتعاملات مع نفسك ومع ربّك ومع غيرك من أبناء جنسك في رحلة كدحك وسعيك في هذه الحياة ،والنأي بها عن كلّ قبح نهى عنه سبحانه يُشينها ويشوّه صورتها عند لقاءه ،والصبر والرضا بقضاء الله والتسليم لإراداته سبحانه في طريق هذه الرحلة ،وهي رحلة طويلة شاقّة مليئة بالعراقيل والإبتلاءات والعقبات والتحديّات الداخلية والخارجية التي تعترض طريق الوصول، التحدّيات النفسية والفكرية والسلوكية المتجدّدة المتكثّرة في كلّ عصر وأوان،
والتخلّص من حالة تيهك وضياعك وبعدك عن معرفة نفسك ومعرفة ربّك بالجد في رحلة هذا البحث ، ولتبدا بإلقاء احمالك وأثقالك التي أنقضت ظهرك وجعلت نفسك محدودبة ضيقة النظر لا ترى إلّا ما بين قدميها
بالتخلّص من أفكارك ومشاعرك وإعتقاداتك السلبية التي أبعدتك عن الوصول إلى ذاتك، لتصل من خلالك معرفة ذاتك إلى معرفة ربّك ،حيث الإطمئنان الروحي والسلام الداخلي والسعادة الحقيقية..
وكن على يقين بأن لا طمع بالوصول إلى هذه المعرفة إلّا بأن
" تخلع نعليك " لتدخل الوادي المقدّس الذي تستشعر في فناءه بالحضور الإلهي بأعلى درجاته وحيث تُحاط بالعناية والحبّ الإلهي والألطاف الخاصّة ،التي تملأ روحك ووجدانك، وتضيء درب رحلتك الشاقّة الطويلة للوصول إلى غاية خلقك وإيجادك في هذا العالم..
■■■■■■■■■■
ليلة جمعة طيّبة مباركة عليكم ببركة سعيكم وكدحكم الواعي للوصول إلى ربّكم وخالقكم ،
والتنعّم والتقلّب بأعظم الجنان ،جنّة لقاء الله تعالى،
والأنس بقربه سبحانه..
●●●●●●●●●●
الشيخ مهدي عاتي المالكي..
■■■■■■■■■■■
هذه الآية الكريمة تخاطبك
"أيّها الإنسان"
خطاباً شخصياً مباشراً دون وسائط بينك وبين المخاطِب سبحانه،وفيها إجابة وافية كافية عن أهم التساؤلات التي لا تخلو منها نفس كلّ إنسان، والتي يثيرها بقوة سماع هذا الخطاب، وهي:
لماذا خلقتني ياربّ ؟
وماالهدف والغاية التي يجب أن أسعى وأكدح للوصول إليها ؟
وماالذي يجب عليّ فعله لتحقيق هذا الوصول ، والفلاح في هذا السعي؟
والأجوبة الإجمالية التي ذكرها القرآن الكريم في آيات كريمة عن هذه التساؤلات :
خُلقت أيّها الإنسان لعبادة الله تعالى بعد معرفته بصفاته العليا وأسمائه الحسنى..
والغاية هي الوصول إلى الله سبحانه ولقاءه،والتنعّم بجنّة هذا اللقاء ..
والضامن للنجاح والفلاح في الوصول إلى هذه الغاية الإحسان الى النفس بتجميلها بكلّ ما يحبّه ويرضاه الله لتلقى الله سبحانه بأجمل ماعندك من اقوال وأفعال وسلوكيات وتعاملات مع نفسك ومع ربّك ومع غيرك من أبناء جنسك في رحلة كدحك وسعيك في هذه الحياة ،والنأي بها عن كلّ قبح نهى عنه سبحانه يُشينها ويشوّه صورتها عند لقاءه ،والصبر والرضا بقضاء الله والتسليم لإراداته سبحانه في طريق هذه الرحلة ،وهي رحلة طويلة شاقّة مليئة بالعراقيل والإبتلاءات والعقبات والتحديّات الداخلية والخارجية التي تعترض طريق الوصول، التحدّيات النفسية والفكرية والسلوكية المتجدّدة المتكثّرة في كلّ عصر وأوان،
والتخلّص من حالة تيهك وضياعك وبعدك عن معرفة نفسك ومعرفة ربّك بالجد في رحلة هذا البحث ، ولتبدا بإلقاء احمالك وأثقالك التي أنقضت ظهرك وجعلت نفسك محدودبة ضيقة النظر لا ترى إلّا ما بين قدميها
بالتخلّص من أفكارك ومشاعرك وإعتقاداتك السلبية التي أبعدتك عن الوصول إلى ذاتك، لتصل من خلالك معرفة ذاتك إلى معرفة ربّك ،حيث الإطمئنان الروحي والسلام الداخلي والسعادة الحقيقية..
وكن على يقين بأن لا طمع بالوصول إلى هذه المعرفة إلّا بأن
" تخلع نعليك " لتدخل الوادي المقدّس الذي تستشعر في فناءه بالحضور الإلهي بأعلى درجاته وحيث تُحاط بالعناية والحبّ الإلهي والألطاف الخاصّة ،التي تملأ روحك ووجدانك، وتضيء درب رحلتك الشاقّة الطويلة للوصول إلى غاية خلقك وإيجادك في هذا العالم..
■■■■■■■■■■
ليلة جمعة طيّبة مباركة عليكم ببركة سعيكم وكدحكم الواعي للوصول إلى ربّكم وخالقكم ،
والتنعّم والتقلّب بأعظم الجنان ،جنّة لقاء الله تعالى،
والأنس بقربه سبحانه..
●●●●●●●●●●
الشيخ مهدي عاتي المالكي..