الطائر الحر
Well-Known Member
في فصل الصيف، قد يغفل الناس عن الاهتمام بشرب الماء والسوائل، مما يشكل عاملا يزيد خطر تكوّن حصى الكلى، فما أعراض تلك الحصى؟ وكيف تكون الوقاية منها؟ وكيف نحمي صحة الكلى بشكل عام؟
تقول الجمعية الألمانية لطب المسالك البولية إن الحصوات البولية (Kidney stone disease, nephrolithiasis, urolithiasis) تعدّ من المتاعب الصحية الشائعة خلال فصل الصيف بصفة خاصة، بسبب كثرة التعرق وقلة شرب الماء في ظل ارتفاع درجة الحرارة.
ويؤدي فصل الصيف الحار إلى زيادة التعرق، مما قد يقود إلى نقص السوائل في الجسم، وقد تؤدي حالة الحجر المنزلي بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى عدم شعور الشخص بالعطش كالمعتاد، ولذلك قد ينسى شرب الماء بشكل كاف، مما يهدد بتكوّن الحصى الكلوية.
وحصى الكلى هي كتلة صلبة من الأملاح والمعادن، غالبا ما تتكون من الكالسيوم أو حمض اليوريك، وتتشكل داخل الكلية ويمكن أن تنتقل إلى أجزاء أخرى من المسالك البولية.
وتختلف الحصى في أحجامها، بعضها صغير فيما قد يصل حجم بعضها الآخر إلى بضعة سنتيمترات.
وتتكون حصى الكلى عندما تتراكم الكثير من المعادن من الجسم في البول، فعندما لا تتناول سوائل كافية للحفاظ على رطوبة الجسم بشكل جيد، يصبح بولك أكثر تركيزا مع مستويات أعلى من بعض المعادن، مما قد يقود إلى تكوّن الحصى.
تحرك
غالبا لا تسبب الحصوات الصغيرة التي تبقى في الكلية أي أعراض، ولكن قد تبدأ الأعراض عندما تتحرك الحصوة من الكلى إلى الحالب، وهو الأنبوب الذي ينتقل عبره البول للوصول من كليتك إلى المثانة.
عادة ما تكون حصوات الكلى مؤلمة للغاية، ومع أن معظمها قد ينزل ويخرج دون علاج، فإن بعض الحالات قد تحتاج إلى إجراء لتفتيت أو إزالة الحصى التي لا تخرج، مثل عندما يكون حجمها كبيرا.
ونقدم لك هنا علامات قد تشير إلى وجود حصى في الكلى عندك:
1- ألم في الظهر أو البطن أو الجانب، وقد يكون شديدا ويسمى المغص الكلوي، وهو أحد أشد أنواع الألم التي يمكن تخيلها. بعض النساء يشبّهن ألم حصى الكلى بألم الولادة، فيما يشبهه البعض بالطعن بسكين.
وعادة ما يبدأ الألم عندما تتحرك الحصى إلى أو في الحالب، مما يؤدي إلى انسداد ويقود إلى ارتفاع الضغط في الكلى، مما يقود إلى إرسال إشارات الألم عبر الأعصاب إلى الدماغ.
غالبا ما يأتي الألم ويذهب في نوبات، قد تزداد سوءا بسبب تقلص الحالب أثناء محاولته دفع الحصى للخارج، وقد تستمر كل نوبة بضع دقائق، وتختفي، ثم تعود مرة أخرى.
2- حرقة أو ألم أثناء التبول.
3- الحاجة العاجلة والمتكررة للذهاب إلى الحمام، فالذهاب إلى التبول بشكل أكثر سرعة أو تكرارا من المعتاد هو علامة على أن الحصى قد انتقلت إلى الجزء السفلي من المسالك البولية.
4- وجود دم في البول، ويسمى "بيلة دموية" (hematuria).
5- نزول بول عكر أو كريه الرائحة، بالمقابل فإن البول الطبيعي هو صافي وليس له رائحة قوية.
6- نزول كمية قليلة من البول، وهذا قد يحدث نتيجة انسداد الحالب بالحصى، مما يبطئ أو يوقف تدفق البول. وتوقف البول الكامل حالة طبية خطيرة تتطلب مراجعة الطوارئ فورا.
7- الشعور بالغثيان.
8- التقيؤ.
9- القشعريرة.
10- الحمى، والتي قد تشير إلى وجود عدوى في الكلى أو جزء آخر من المسالك البولية، ويحدث هذا كإحدى مضاعفات حصى الكلى.
وتقول الجمعية الألمانية لطب المسالك البولية إن بعض العوامل ترفع خطر الإصابة بالحصوات البولية، مثل:
1- زيادة الوزن.
2- قلة الحركة.
3- التغذية غير الصحية.
4- داء السكري.
وتشير الجمعية إلى أن الحصوات قد تتشكل في الكلى أو المثانة أو الحالب.
وتتسبب الحصوات الكبيرة التي تستقر في الحالب، في الشعور بآلام شديدة والغثيان مع وجود دم في البول، وغالبا ما يتم علاجها بواسطة المنظار أو الموجات التصادمية.
أما الحصوات الصغيرة فيتم علاجها بواسطة الأدوية وشرب السوائل على نحو كاف.
الوقاية
وللوقاية من الحصوات البولية، تنصح الجمعية بالتالي:
1- شرب السوائل بمعدل يتراوح بين 2.5 و3 لترات موزعة على مدار اليوم.
2- الإقلال من الملح.
3- تخفيض تناول الأغذية المحتوية على الأوكسالات مثل السبانخ والمكسرات.
السكري يؤذي الكلى
وبالإضافة إلى زيادة خطر حصى الكلى، لفتت الدكتورة مارتينا جوتهوف إلى أن داء السكري قد يؤذي الكلى أيضا؛ حيث إنه قد يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي والاحتياج لزراعة الكلى.
وأضافت اختصاصية الكلى الألمانية أنه يتعين على مرضى السكري إجراء فحوص دورية مرة في العام على الأقل، حيث ينبغي فحص مستوى بروتين “ألبومين” في البول، والذي يزداد مستواه في البول في حال عدم قيام الكلى بأداء وظيفتها على نحو سليم.
ولتجنب مشاكل الكلى تنصح جوتهوف مرضى السكري بالتالي:
1- ضبط مستوى السكر بالدم.
2- ضبط مستوى ارتفاع ضغط الدم.
3- اتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة.
4- إنقاص الوزن في حال وجود سمنة أو بدانة.
5- الإقلاع عن التدخين والخمر.
المصدر : الألمانية