- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,288,677
- مستوى التفاعل
- 47,628
- النقاط
- 113
10 أمور لا يهملها الأزواج السعداء
السعادة الزوجية ليست هبة من أحد، كما انها ليست مصادفة أو حظاً سعيداً يحلّ فجأة من مكان ما. إذ على الزوجين السعي المستمرّإليها. إنها نمط حياة وفسلفة لا بدّ من اعتمادها والتقيّد بها. هذا ما تؤكده كل الدراسات والتمارين التي يخضع لها الازواج في عيادات اختصاصيي متابعة شؤون الازواج والأسر.
فيما يأتي، خلاصة لأهمّ النصائح التي أسديت في هذا المجال لمن يهمّه التحلي بروح إيجابية توّاقة الى السعادة:
روح الفكاهة:على الزوجين كسر الجدية. فهما ليسا زميلي عمل، أو شريكين في مؤسسة مهنية، بل شريكا حياة، تتطلب منهما الحفاظ على الابتسامة والضحك باستمرار. الضحك لا يعني أن يجيدا إخبار النكات فقط، بل عدم التصرّف بجدية طوال اليوم.
الهوايات: إن تلك المساحة من الحرية التي يجدر الحفاظ عليها، كأن تذهب الزوجة على الاقل مرة في الاسبوع لاحتساء القهوة برفقة صديقاتها، أو أن يمارس الرجل إحدى هواياته الرياضية كلعب كرة القدم أو كرة السلة على الاقل مرة في الأسبوع، امر ضروري. لكن هذا لا يعني أنه ما من حاجة لممارسة بعض الهوايات المشتركة. على العكس، إن الزوجين السعيدين، يحاولان قدر الإمكان إيجاد ارضية مشتركة لممارسة هواياتهما او اهتماماتهما المشتركة، كالمشي في الطبيعة، والتقاط الصور، ولعب كرة المضرب، والذهاب الى دور السينما...إلخ.
الحوار: في معظم العلاقات، غالبا ما تكون البدايات مفعمة بالأحاديث التي لا تنتهي. ثم سرعان ما تبدأ وتيرتها بالانخفاض الى أن يبلغ الزوجان بعد سنوات مرحلة من الهدوء الى درجة يصعب معها إيجاد حديث بينهما. وهذا ليس عاملاً صحياً، لذلك عليهما أن يجدا مواضيع للحوار بعيداً من شؤون الأبناء والبنات والمنزل. يمكنهما مثلاً أن يعودا بالوقت الى الوراء، والتحلي بتلك الروح الفضولية التواقة الى معرفة جديد عن الآخر. يمكنهما ان يسألا عن مرحلة الطفولة وشقاواتها، قد تكون هناك أمور لا يزال يجهلها الآخر.
الوقت: صحيح ان الحياة اليومية بات نمطها متسارعاً الى درجة أن الشؤون المهنية والحياتية باتت طاغية على معظم أيام الاسبوع. إنما إيجاد وقت مشترك بعيداًمن الآخرين، حتى الأطفال (الذين يمكن تركهم في عهدة الأهل) يعدّ أمراً أساسياً. فيمكن على سبيل المثال أن يحجز الزوجان غرفة في منتجع أو فندق مرة كل شهر او شهرين على الاقل، ليتسنّى لهما تمضية بعض الوقت على انفراد، لكي يتمكنا من أن يركز أحدهما على الآخر ويبثا تجديداً في حياتهما.
الملامسة: إضافة الى العلاقة الزوجية، أثبتت الدراسات أن لمس الزوج زوجته والعكس أيضاً، يعدّ أمراً أساسياً في الحفاظ على ذاك الرابط بينهما. فأن يمسك الزوج بيد زوجته قليلاً حين يتحدثان أو حين يشاهدان التلفزيون، أو أن تضع الزوجة يدها على كتف زوجها أو وجهه، من الأمور المهمة للحفاظ على علاقة مقربة.
الطهو: إن كان نمط الحياة لا يتيح متسعاً من الوقت لتحضير طبق العشاء كاملاً، يمكن أن يحضر الزوجان المقبّلات معاً أو السلطة. أحدهما يغسل الخضار والآخر يقطّعها. فالطهو يساعد في الابتعاد عن التفكير المستمرّفي الضغوط الحياتية، إذ يركز المرء على ما يشغل يديه. كما يحفز على التواصل ويفرض التعاون.كذلك، يمكن أن يجد الزوجين وقتا مشتركا في المساء حين ينام الاطفال، لتحضير الحلويات مثلا.
الأشياء الصغيرة:هناك بعض اللفتات الصغيرة القادرة على إضفاء نكهة خاصّة على الحياة اليومية. وهذه ليست مرتبطة بثمن ماديّ بل معنويّ؛ فعلى سبيل المثال، من دون أن يطلب الشريك، يمكن تحضير كوب قهوة ساخن له إذا كانت القهوة هي ما يحبّ. وإذا كانت الزوجة تحبّ المثلجات أو الشوكولا، يمكنك أن تقصد متجراً وابتياع ما ترغب فيه قبل التوجه الى المنزل. كما يمكن أن تهديها وروداً حمراء حتى وإن لم يكن هناك أي مناسبة.
الكلمات الرقيقة:إن تبنّي هذا النوع من الكلمات في الحياة اليومية، يمنح الزوجين نفساً متجدداً. الكلمات الرقيقة لا تقتصر على الغزل، بل أن يسأل الزوج زوجته عن يومها أو أن يلجأ الى استعمال كلمات لطيفة حين يريد منها القيام بخدمة ما له والعكس صحيح. فالرسالة نفسها يمكن أن تصل بطريقة مختلفة إذا تمّ استخدام المفردات المناسبة. كذلك إن قول كلمة "احبك" أو "أعتذر" أو "اشتقت لك" لا تتطلب جهداً كبيراً إذا كانت فعلاًنابعة من القلب.
النقاش: ليس غريباً أن يمرّ الزوجان بخلافات صغيرة تخصّ أمور المنزل أو الاولاد، أو حياتهما بشكل عام. إنما المهم عند وقوع المشكلة، ألّا يلجأ أي منهما الى التجريح والتلفظ بمفردات تؤذي الآخر، وتخرج عن سياق الموضوع. فليرتكز النقاش على عناصر موضوعية، وحين يحاول الآخر تفهّم وجهة نظر الشريك، فقد تهون الامور.
سماع الآخر: لا يكفي أن يسأل احد الزوجين الآخر عن يومه، بل يجب أن يصغي اليه باهتمام. إن الاصغاء أمر ضروري، لكي يقول الآخر ما لديه ويفصح عمّا في داخله، إذا كان هناك فعلاًما يزعجه أو يقلقه. فإن كان الزوج لا يصغي الى ما تقوله زوجته او اذا كانت الزوجة لا تعير اهتماماً الى ما يقوله زوجها، فإن هذا الآخر لن يهمّه في المرات المقبلة أن يقول ما في داخله.