رحل عن عالمنا نجوم كبار وتوقف ذكر أسمائهم فى السجل المدنى وكتبوها فى سجل التاريخ على الشاشة الفضية، وفى هذا التقرير نرصد أشهر هؤلاء النجوم.
فريد الأطرش
دخل فريد إلى عالم السينما مع أخته أسمهان فى أول فيلم لهما "انتصار الشباب"، وأخرج الفيلم المخرج أحمد بدرخان وقام فريد بوضع ألحان أغانى الفيلم وكذلك وضع الموسيقى التصويرية له، واشترك فى التمثيل نخبة من أبرز نجوم السينما المصرية أنور وجدى وروحية خالد وبشارة واكيم.
غيّر النجاح السريع الذى لاقاه الشاب الوسيم فريد الأطرش نمط حياته، فأصبح يستمتع بالحياة الليلية، العلاقات الغرامية، والمراهنة على سباق الأحصنة. وجد فريد نفسه بعد فترةٍ مديونًا، كما تركته والدته التى لم توافق على تصرفاته. ساءت تلك الفترة من حياته أكثر بعد وفاة أخته المطربة الشهيرة أسمهان، ووجد الراحة قليلًا فى علاقته مع الراقصة سامية جمال التى بذل من أجلها كل ما يملكه.
نجح فى إنتاج فيلم تشاركه سامية جمال فى بطولته عام 1947. وهو فيلم "حبيب العمر" أخرجه هنرى بركات. لاقى هذا الفيلم نجاحًا كبيرًا وغير متوقع وضع فريد فى صف الأشخاص الأثرياء. ثم تبعه فيلم "عفريتة هانم" الذى لعبا بطولته سويًا، ثم انفصل الثنائى وهكذا أستمرت حياة فريد الأطرش ولم يتزوج حتى وفاته عام 1974.
علاء ولى الدين
علاء سمير سيد ولى الدين من مواليد محافظة المنيا، وكان جده الشيخ سيد ولى الدين مؤسس مدرسة فى قرية الجندية التابعة لمحافظة المنيا. والده كان الفنان سمير ولى الدين والذى كان ممثلاً وكذلك كان مدير عاماً لملاهى القاهرة. وحصل ولى الدين عام 1985 على بكالوريوس فى المحاسبة من كلية التجارة بجامعة عين شمس. وتعلق الفنان الراحل بالفن منذ طفولته حيث اعتاد على جو البلاتوهات لطبيعة عمل، الأمر الذى دفعه إلى دخول مجال الفن كمساعد مخرج فى البداية مع المخرج نور الدمرداش لمدة أربع سنوات، ثم اتجه إلى التمثيل فى العديد من السهرات التلفزيونية التى بدأ فيها بأدوار صغيرة ثم شارك فى العديد من المسرحيات والأعمال التلفزيونية والأفلام منها "غبى على الزيرو، أيام الغضب، أيس كريم فى جليم، هدى ومعالى الوزير، رسالة إلى الوالي، حلق حوش، خلطبيطة، الذل، ضحك ولعب وجد وحب، الإرهاب والكباب، المنسي، بخيت وعديلة، بخيت وعديلة 2 الجردل والكنكة، النوم فى العسل"، مسرحية "لما بابا ينام" ومسرحية "حكيم عيون"، فوازير أبيض وأسود وغيرها الكثير.
وهو واحد من الجيل الذى نال حظه من البطولات بعد رحلة طويلة مع الأدوار الصغيرة.
أول بطولة مطلقة له كانت فى فيلم عبود على الحدود مع كريم عبد العزيز وأحمد حلمى وحسن حسنى عام 1999 ومن إخراج شريف عرفة. نجح الفيلم نجاحاً كبيراً ما شجعه على الاستمرار.
قدم عام 2000 فيلم الناظر مع حسن حسنى وأحمد حلمى ومن إخراج شريف عرفة، عام 2001 قدم فيلم ابن عز مع حسن حسنى ومن إخراج شريف عرفة.
رحل فى أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك بتاريخ 11 فبراير عام 2003، أثناء تصوير آخر أعماله وهو فيلم عربى تعريفة، وذلك إثر إصابته بغيبوبة سكر وارتفاع حاد فى ضغط الدم ووافته المنية قبل أن يتزوج.
عبد الحليم حافظ
ولد عبد الحليم فى 21 يونيو عام 1929 فى قرية الحلوات بمحافظة الشرقية بقرب القاهرة فى مصر وهو الأبن الرابع والأصغر بين اخوته إسماعيل ومحمد واخته عليا، استقال من التدريس فى عام 1950 والتحق بفرقة الإذاعة المصرية وأُجيز فى الإذاعة عام 1951 بعد أن قدّم قصيدة "لقاء" التى كانت من كلمات صلاح عيد الصبور ولحن كمال الطويل كما أُجيز فى 1952 عن أغنيته "يا حلو يا أسمر".
ورغم أنّ عبد الحليم لم يتزوج أبداً ولم يُسبق له أن ارتبط بشكل علنى أو مباشر إلّا أن زوجة صديقه المقرب مجدى العمروسى صرّحت أنّ عبد الحليم أخبر زوجها عن فتاة التقاها صدفة فى الإسكندرية وأُعجب بها إلّا أنّ حليم لم يصرح أى شيء عن الموضوع ،وفى عام 1977 أُصيب بتلف فى الكبد وكان سببه مرض البلهارسيا ممّا أدّى إلى وفاته فى 30 مارس من العام نفسه فى لندن عن عمر يناهز 47 عاماً وكان السبب الرئيسى لمرضه هو الدم الملوث الذى نُقل إليه حاملاً معه التهاب الكبد الفيروسى من النوع سى وتداولت آراء أخرى أن سبب الوفاة هو خدش المنظار الذى سبب نزيفاً فى الأمعاء وتوفى حليم ولم يتزوج.
سليمان نجيب
ممثل مصرى، ولد فى عام 1892 لأسرة عريقة، درس فى كلية الحقوق وتخرج فيها، وكان يحب التمثيل منذ أن كان طالبًا فى المدرسة التحضيرية فى منطقة درب الجماميز بالسيدة زينب، واتجه إلى التمثيل رغم صعوبة القرار بالنسبة إليه، خاصة مع انحداره من أسرة ثرية وهو ما كان يعتبر أمرًا غريبا فى حينها. شغل سليمان نجيب وظائف رفيعة فى وزارتى الأوقاف والعدل، كما مثل مصر كقنصل فى السفارة المصرية بمدينة استانبول التركية.
بجانب المسرح الذى قدم من خلاله ما يزيد عن 40 مسرحية، عمل سليمان نجيب فى السينما منذ أوائل الثلاثينات وحتى منتصف الخمسينات كممثل وسيناريست، من أفلامه: (دنانير، لعبة الست، غزل البنات، الآنسة ماما، الآنسة حنفي). توفى فى عام 1955 عن عمر يناهز 62 عامًا وكان مضربا عن الزواج حتى وفاته.
أنور وجدى
فى حقبة الأربعينيات أصبح أنور وجدى من أهم الممثلين على مستوى الساحة الفنية، لم يكتفِ أنور وجدى بالتمثيل فقط فى رحلته السينمائية، إنما قام بالتأليف والإخراج والإنتاج أيضا، ففى عام 1945 قرر أن يدخل عالم الإنتاج بفيلم (ليلى بنت الفقراء)، وكتب سيناريو الفيلم بنفسه، ورشح لبطولته ليلى مراد التى كانت نجمة مصر الأولى فى تلك الفترة، ورشح المخرج كمال سليم ﻹخراج الفيلم، وعندما عُرض الفيلم حقق نجاحا باهرا، ليصبح بعدها أنور وجدى ظاهرة سينمائية عبقرية مبدعة بحق.
تزوج أنور وجدى ثلاث مرات، الأولى كانت من الفنانة إلهام حسين، ولم يدم زواجهما سوى ستة أشهر بسبب تزايد الخلافات بينهما. وفى عام 1945 تزوج من الفنانة ليلى مراد أثناء عملهما معا فى فيلم (ليلى بنت الفقراء)، واستمر زواجهما سبع سنوات حتى انفصلا اجتماعيا وفنيا بعدها مباشرة سافر أنور وجدى إلى فرنسا للعلاج من المرض الوراثى الذى كان لديه (مرض الكلى متعددة الكيسات)، وطلب من ليلى فوزى أن تسافر معه إلى هناك، حيث كان بينهما علاقة حب قديمة عادت لتتوطد بعد طلاقه من ليلى مراد، وتزوجا فى القنصلية المصرية فى باريس فى سبتمبر 1954. لم يكن هناك علاج لذلك المرض حينها، وتوفى أنور وجدى جراء مرضه بعد أربعة أشهر فقط من الزفاف فى مدينة ستوكهولم فى السويد دون أن ينجب أبناء.
عماد عبد الحليم
الميلاد فى الأسكندرية عام 1960، بدأ حياته الفنية فى عمر الثانية عشر، من خلال العمل فى الحفلات الرمضانية بالأسكندرية، إلى أن شاهده الفنان عبدالحليم حافظ يغنى فى فرح ليقرر تبنيه فنياً، وبالفعل قام بإحياء العديد من الحفلات خاصة فى قصر الثقافة بالإسكندرية، ومن أبرز أغنياته (يريد الله، مسيك بالخير، الستائر).
اقتحم مجال التمثيل عام 1975 حيث شارك بفيلم (وانتهى الحب)، ثم مسلسل (الضباب) عام 1977 والذى قام بغناء تتر البداية الخاص به أيضاً، شارك بعدها فى العديد من الأعمال من أبرزها (وعد ومكتوب، حياتى عذاب، خيل الحكومة)، عانى فى أواخر أيامه من الاكتئاب حتى توفى يوم 20 أغسطس عام 1955 دون أن يتزوج.
زكى رستم
ولد رستم فى حى (الحلمية) بالقاهرة لعائلة أرستقراطية وبدأت هوايته فى التمثيل وهو طالب فى البكالوريا عام 1924 وفى السينما كان ببدايته الأولى مع السينما الصامتة بفيلم زينب عام 1930. ثم شارك فى أول فيلم مصرى ناطق وهو (الوردة البيضاء) عام 1932، وتوالت أعماله السينمائية لثلاثين عامًا متتالية بلا توقف حتى بداية الستينات. فى مشواره السينمائى عًرف بتنوع أدواره فمن أدوار الباشا الأرستقراطى إلى الأب الحنون إلى المعلم فى سوق الخضار إلى الفتوة إلى الموظف إلى المحامى إلى الزوج القاسي، وكانت أدوار الشر المتميزة هى بصمته وما عرف بتأديته بشكل بالغ التميز.
عُرف رستم بتقمص شخصياته تقمصًا كاملًا وتدقيقه فى أدق تفاصيلها من الملبس حتى معايشة الجو أثناء التصوير بكل تفاصيله الأمر الذى بدأه مبكرًا جدًا منذ بدايته فى فرقة (جورج أبيض). ومن أدواره التى تركت بصمة واضحة فى السينما المصرية داخل هذا الإطار أدواره فى أفلام (رصيف نمرة خمسة)، (الفتوة) و(نهر الحب). موهبته التمثيلية اقترن بها ميله إلى العزلة الشديدة وقلة اصدقائه فلم يكن له اصدقاء تقريبًا من الوسط الفنى أو خارجه وكانت علاقته بزملائه تنتهى بانتهاء التصوير ولم يتزوج كذلك طيلة حياته. فى أوائل الستينات بدأ سمعه يضعف شيئًا فشيئًا حتى فقد سمعه تمامًا الأمر الذى أجبره ذلك على ترك عمله ونشاطه وعاش فى شقته بوسط القاهرة مع كلبه وخادمه حتى نهاية حياته. توفى بأزمة قلبية عام 1972 عن عمر يناهز التاسعة والستين دون أن يتزوج.
بشارة واكيم
مثل مصري، ولد فى حى الفجالة بالقاهرة فى عام 1890، درس فى مدارس الفرير الفرنسية فى باب اللوق، والتحق فيما بعد بكلية الحقوق وحاز على درجة الليسانس، وكان مرشحًا ﻹحدى المنح الدراسية إلى فرنسا ولكن الأمر لم يكتمل بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية.
بدأ بشارة واكيم حياته الفنية مع فرقتى عبد الرحمن رشدى وجورج أبيض، ثم عمل مع الفنان يوسف وهبى فى فرقته، كما عمل كذلك مع الفنانة منيرة المهدية، وقدم العديد من الأفلام خلال فترتى الثلاثينيات والأربعينيات منها: (بسلامته عايز يتجوز، الباشمقاول، لو كنت غني، انتصار الشباب، العريس الخامس).
كان يتقن اللهجة الشامية ببراعة واعتقد الكثيرون أنه ولد لأصول شامية لكن حقيقة الأمر إنه كان دائم الاختلاط والصداقات بجيرانه الشوام بالفجالة كما كان دائم السفر للشام ما أكسبه اللهجة بسهولة. كان يتقن الفرنسية كمان كانت لديه موهبة نظم الشعر وقد ألح عليه الفنان أنور وجدى بطباعة ديوانًا لأشعاره لكنه رفض حيث قال إنه يكتب الشعر لنفسه فقط، توفى فى عام 1949 عن عمر يناهز 59 عامًا ولم يتزوج.
عمر خورشيد
عمر خورشيد الملقب بملك الجيتار وساحر النساء كان فنانًا شاملًا نجح فى السينما والموسيقى ونجح كعازف لأنه كان يحب عمله ويحب الفنانين الذين يعمل معهم ولم يكن مجرد زائر للاستديوهات أو المسارح، الجميع أحبه بداية من عبد الوهاب لأم كلثوم لعبدالحليم حافظ، ولذلك كان عبدالحليم يمنحه الوقت ليعزف منفردًا.
وقد تزوج عمر 5 مرات، فى البداية لينا السبكى، ثم الفنانة ميرفت أمين، ثم جورجينا رزق ملكة جمال لبنان، ثم الـ(ميك أب أرتيست) وعارضة الأزياء اللبنانية جيرالدين، وأخيرًا الفنانة مها أبو عوف، وتوفى فى حادث أليم بشارع الهرم عن عمر 38 عاما ولم ينجب أبناء من الزيجات الخمس.
هيثم أحمد زكى
هيثم كان ثمرة زواج الفنان العبقرى أحمد زكى والفنانة هالة فؤاد وكانت مشاركة هيثم مع والدة فى فيلم حليم بداية حقيقية لهيثم زكى كممثل حيث جسد دور حليم فى مرحلة الشباب وبعد وفاه والده قدم هيثم أكثر من عمل فنى حيث قدم بطولة فيلم البلياتشو وشارك فى فيلم كف القمر.
وتعرض هيثم لضغوط نفسية شديدة خاصة من منتقديه بسبب التشابه بينه وبين والده واتهموه بأنه مقلد لـ أحمد زكى ولا يصلح أن يكون ممثلا، وكان زكى مع موعد مع القدر يوم 7 نوفمبر الجارى حيث توفى بسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية فى مدينة الشيخ زايد بالقاهرة عن عمر 35 عاما وهو لم يتزوج بعد.
فريد الأطرش
دخل فريد إلى عالم السينما مع أخته أسمهان فى أول فيلم لهما "انتصار الشباب"، وأخرج الفيلم المخرج أحمد بدرخان وقام فريد بوضع ألحان أغانى الفيلم وكذلك وضع الموسيقى التصويرية له، واشترك فى التمثيل نخبة من أبرز نجوم السينما المصرية أنور وجدى وروحية خالد وبشارة واكيم.
غيّر النجاح السريع الذى لاقاه الشاب الوسيم فريد الأطرش نمط حياته، فأصبح يستمتع بالحياة الليلية، العلاقات الغرامية، والمراهنة على سباق الأحصنة. وجد فريد نفسه بعد فترةٍ مديونًا، كما تركته والدته التى لم توافق على تصرفاته. ساءت تلك الفترة من حياته أكثر بعد وفاة أخته المطربة الشهيرة أسمهان، ووجد الراحة قليلًا فى علاقته مع الراقصة سامية جمال التى بذل من أجلها كل ما يملكه.
نجح فى إنتاج فيلم تشاركه سامية جمال فى بطولته عام 1947. وهو فيلم "حبيب العمر" أخرجه هنرى بركات. لاقى هذا الفيلم نجاحًا كبيرًا وغير متوقع وضع فريد فى صف الأشخاص الأثرياء. ثم تبعه فيلم "عفريتة هانم" الذى لعبا بطولته سويًا، ثم انفصل الثنائى وهكذا أستمرت حياة فريد الأطرش ولم يتزوج حتى وفاته عام 1974.
علاء ولى الدين
علاء سمير سيد ولى الدين من مواليد محافظة المنيا، وكان جده الشيخ سيد ولى الدين مؤسس مدرسة فى قرية الجندية التابعة لمحافظة المنيا. والده كان الفنان سمير ولى الدين والذى كان ممثلاً وكذلك كان مدير عاماً لملاهى القاهرة. وحصل ولى الدين عام 1985 على بكالوريوس فى المحاسبة من كلية التجارة بجامعة عين شمس. وتعلق الفنان الراحل بالفن منذ طفولته حيث اعتاد على جو البلاتوهات لطبيعة عمل، الأمر الذى دفعه إلى دخول مجال الفن كمساعد مخرج فى البداية مع المخرج نور الدمرداش لمدة أربع سنوات، ثم اتجه إلى التمثيل فى العديد من السهرات التلفزيونية التى بدأ فيها بأدوار صغيرة ثم شارك فى العديد من المسرحيات والأعمال التلفزيونية والأفلام منها "غبى على الزيرو، أيام الغضب، أيس كريم فى جليم، هدى ومعالى الوزير، رسالة إلى الوالي، حلق حوش، خلطبيطة، الذل، ضحك ولعب وجد وحب، الإرهاب والكباب، المنسي، بخيت وعديلة، بخيت وعديلة 2 الجردل والكنكة، النوم فى العسل"، مسرحية "لما بابا ينام" ومسرحية "حكيم عيون"، فوازير أبيض وأسود وغيرها الكثير.
وهو واحد من الجيل الذى نال حظه من البطولات بعد رحلة طويلة مع الأدوار الصغيرة.
أول بطولة مطلقة له كانت فى فيلم عبود على الحدود مع كريم عبد العزيز وأحمد حلمى وحسن حسنى عام 1999 ومن إخراج شريف عرفة. نجح الفيلم نجاحاً كبيراً ما شجعه على الاستمرار.
قدم عام 2000 فيلم الناظر مع حسن حسنى وأحمد حلمى ومن إخراج شريف عرفة، عام 2001 قدم فيلم ابن عز مع حسن حسنى ومن إخراج شريف عرفة.
رحل فى أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك بتاريخ 11 فبراير عام 2003، أثناء تصوير آخر أعماله وهو فيلم عربى تعريفة، وذلك إثر إصابته بغيبوبة سكر وارتفاع حاد فى ضغط الدم ووافته المنية قبل أن يتزوج.
عبد الحليم حافظ
ولد عبد الحليم فى 21 يونيو عام 1929 فى قرية الحلوات بمحافظة الشرقية بقرب القاهرة فى مصر وهو الأبن الرابع والأصغر بين اخوته إسماعيل ومحمد واخته عليا، استقال من التدريس فى عام 1950 والتحق بفرقة الإذاعة المصرية وأُجيز فى الإذاعة عام 1951 بعد أن قدّم قصيدة "لقاء" التى كانت من كلمات صلاح عيد الصبور ولحن كمال الطويل كما أُجيز فى 1952 عن أغنيته "يا حلو يا أسمر".
ورغم أنّ عبد الحليم لم يتزوج أبداً ولم يُسبق له أن ارتبط بشكل علنى أو مباشر إلّا أن زوجة صديقه المقرب مجدى العمروسى صرّحت أنّ عبد الحليم أخبر زوجها عن فتاة التقاها صدفة فى الإسكندرية وأُعجب بها إلّا أنّ حليم لم يصرح أى شيء عن الموضوع ،وفى عام 1977 أُصيب بتلف فى الكبد وكان سببه مرض البلهارسيا ممّا أدّى إلى وفاته فى 30 مارس من العام نفسه فى لندن عن عمر يناهز 47 عاماً وكان السبب الرئيسى لمرضه هو الدم الملوث الذى نُقل إليه حاملاً معه التهاب الكبد الفيروسى من النوع سى وتداولت آراء أخرى أن سبب الوفاة هو خدش المنظار الذى سبب نزيفاً فى الأمعاء وتوفى حليم ولم يتزوج.
سليمان نجيب
ممثل مصرى، ولد فى عام 1892 لأسرة عريقة، درس فى كلية الحقوق وتخرج فيها، وكان يحب التمثيل منذ أن كان طالبًا فى المدرسة التحضيرية فى منطقة درب الجماميز بالسيدة زينب، واتجه إلى التمثيل رغم صعوبة القرار بالنسبة إليه، خاصة مع انحداره من أسرة ثرية وهو ما كان يعتبر أمرًا غريبا فى حينها. شغل سليمان نجيب وظائف رفيعة فى وزارتى الأوقاف والعدل، كما مثل مصر كقنصل فى السفارة المصرية بمدينة استانبول التركية.
بجانب المسرح الذى قدم من خلاله ما يزيد عن 40 مسرحية، عمل سليمان نجيب فى السينما منذ أوائل الثلاثينات وحتى منتصف الخمسينات كممثل وسيناريست، من أفلامه: (دنانير، لعبة الست، غزل البنات، الآنسة ماما، الآنسة حنفي). توفى فى عام 1955 عن عمر يناهز 62 عامًا وكان مضربا عن الزواج حتى وفاته.
أنور وجدى
فى حقبة الأربعينيات أصبح أنور وجدى من أهم الممثلين على مستوى الساحة الفنية، لم يكتفِ أنور وجدى بالتمثيل فقط فى رحلته السينمائية، إنما قام بالتأليف والإخراج والإنتاج أيضا، ففى عام 1945 قرر أن يدخل عالم الإنتاج بفيلم (ليلى بنت الفقراء)، وكتب سيناريو الفيلم بنفسه، ورشح لبطولته ليلى مراد التى كانت نجمة مصر الأولى فى تلك الفترة، ورشح المخرج كمال سليم ﻹخراج الفيلم، وعندما عُرض الفيلم حقق نجاحا باهرا، ليصبح بعدها أنور وجدى ظاهرة سينمائية عبقرية مبدعة بحق.
تزوج أنور وجدى ثلاث مرات، الأولى كانت من الفنانة إلهام حسين، ولم يدم زواجهما سوى ستة أشهر بسبب تزايد الخلافات بينهما. وفى عام 1945 تزوج من الفنانة ليلى مراد أثناء عملهما معا فى فيلم (ليلى بنت الفقراء)، واستمر زواجهما سبع سنوات حتى انفصلا اجتماعيا وفنيا بعدها مباشرة سافر أنور وجدى إلى فرنسا للعلاج من المرض الوراثى الذى كان لديه (مرض الكلى متعددة الكيسات)، وطلب من ليلى فوزى أن تسافر معه إلى هناك، حيث كان بينهما علاقة حب قديمة عادت لتتوطد بعد طلاقه من ليلى مراد، وتزوجا فى القنصلية المصرية فى باريس فى سبتمبر 1954. لم يكن هناك علاج لذلك المرض حينها، وتوفى أنور وجدى جراء مرضه بعد أربعة أشهر فقط من الزفاف فى مدينة ستوكهولم فى السويد دون أن ينجب أبناء.
عماد عبد الحليم
الميلاد فى الأسكندرية عام 1960، بدأ حياته الفنية فى عمر الثانية عشر، من خلال العمل فى الحفلات الرمضانية بالأسكندرية، إلى أن شاهده الفنان عبدالحليم حافظ يغنى فى فرح ليقرر تبنيه فنياً، وبالفعل قام بإحياء العديد من الحفلات خاصة فى قصر الثقافة بالإسكندرية، ومن أبرز أغنياته (يريد الله، مسيك بالخير، الستائر).
اقتحم مجال التمثيل عام 1975 حيث شارك بفيلم (وانتهى الحب)، ثم مسلسل (الضباب) عام 1977 والذى قام بغناء تتر البداية الخاص به أيضاً، شارك بعدها فى العديد من الأعمال من أبرزها (وعد ومكتوب، حياتى عذاب، خيل الحكومة)، عانى فى أواخر أيامه من الاكتئاب حتى توفى يوم 20 أغسطس عام 1955 دون أن يتزوج.
زكى رستم
ولد رستم فى حى (الحلمية) بالقاهرة لعائلة أرستقراطية وبدأت هوايته فى التمثيل وهو طالب فى البكالوريا عام 1924 وفى السينما كان ببدايته الأولى مع السينما الصامتة بفيلم زينب عام 1930. ثم شارك فى أول فيلم مصرى ناطق وهو (الوردة البيضاء) عام 1932، وتوالت أعماله السينمائية لثلاثين عامًا متتالية بلا توقف حتى بداية الستينات. فى مشواره السينمائى عًرف بتنوع أدواره فمن أدوار الباشا الأرستقراطى إلى الأب الحنون إلى المعلم فى سوق الخضار إلى الفتوة إلى الموظف إلى المحامى إلى الزوج القاسي، وكانت أدوار الشر المتميزة هى بصمته وما عرف بتأديته بشكل بالغ التميز.
عُرف رستم بتقمص شخصياته تقمصًا كاملًا وتدقيقه فى أدق تفاصيلها من الملبس حتى معايشة الجو أثناء التصوير بكل تفاصيله الأمر الذى بدأه مبكرًا جدًا منذ بدايته فى فرقة (جورج أبيض). ومن أدواره التى تركت بصمة واضحة فى السينما المصرية داخل هذا الإطار أدواره فى أفلام (رصيف نمرة خمسة)، (الفتوة) و(نهر الحب). موهبته التمثيلية اقترن بها ميله إلى العزلة الشديدة وقلة اصدقائه فلم يكن له اصدقاء تقريبًا من الوسط الفنى أو خارجه وكانت علاقته بزملائه تنتهى بانتهاء التصوير ولم يتزوج كذلك طيلة حياته. فى أوائل الستينات بدأ سمعه يضعف شيئًا فشيئًا حتى فقد سمعه تمامًا الأمر الذى أجبره ذلك على ترك عمله ونشاطه وعاش فى شقته بوسط القاهرة مع كلبه وخادمه حتى نهاية حياته. توفى بأزمة قلبية عام 1972 عن عمر يناهز التاسعة والستين دون أن يتزوج.
بشارة واكيم
مثل مصري، ولد فى حى الفجالة بالقاهرة فى عام 1890، درس فى مدارس الفرير الفرنسية فى باب اللوق، والتحق فيما بعد بكلية الحقوق وحاز على درجة الليسانس، وكان مرشحًا ﻹحدى المنح الدراسية إلى فرنسا ولكن الأمر لم يكتمل بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية.
بدأ بشارة واكيم حياته الفنية مع فرقتى عبد الرحمن رشدى وجورج أبيض، ثم عمل مع الفنان يوسف وهبى فى فرقته، كما عمل كذلك مع الفنانة منيرة المهدية، وقدم العديد من الأفلام خلال فترتى الثلاثينيات والأربعينيات منها: (بسلامته عايز يتجوز، الباشمقاول، لو كنت غني، انتصار الشباب، العريس الخامس).
كان يتقن اللهجة الشامية ببراعة واعتقد الكثيرون أنه ولد لأصول شامية لكن حقيقة الأمر إنه كان دائم الاختلاط والصداقات بجيرانه الشوام بالفجالة كما كان دائم السفر للشام ما أكسبه اللهجة بسهولة. كان يتقن الفرنسية كمان كانت لديه موهبة نظم الشعر وقد ألح عليه الفنان أنور وجدى بطباعة ديوانًا لأشعاره لكنه رفض حيث قال إنه يكتب الشعر لنفسه فقط، توفى فى عام 1949 عن عمر يناهز 59 عامًا ولم يتزوج.
عمر خورشيد
عمر خورشيد الملقب بملك الجيتار وساحر النساء كان فنانًا شاملًا نجح فى السينما والموسيقى ونجح كعازف لأنه كان يحب عمله ويحب الفنانين الذين يعمل معهم ولم يكن مجرد زائر للاستديوهات أو المسارح، الجميع أحبه بداية من عبد الوهاب لأم كلثوم لعبدالحليم حافظ، ولذلك كان عبدالحليم يمنحه الوقت ليعزف منفردًا.
وقد تزوج عمر 5 مرات، فى البداية لينا السبكى، ثم الفنانة ميرفت أمين، ثم جورجينا رزق ملكة جمال لبنان، ثم الـ(ميك أب أرتيست) وعارضة الأزياء اللبنانية جيرالدين، وأخيرًا الفنانة مها أبو عوف، وتوفى فى حادث أليم بشارع الهرم عن عمر 38 عاما ولم ينجب أبناء من الزيجات الخمس.
هيثم أحمد زكى
هيثم كان ثمرة زواج الفنان العبقرى أحمد زكى والفنانة هالة فؤاد وكانت مشاركة هيثم مع والدة فى فيلم حليم بداية حقيقية لهيثم زكى كممثل حيث جسد دور حليم فى مرحلة الشباب وبعد وفاه والده قدم هيثم أكثر من عمل فنى حيث قدم بطولة فيلم البلياتشو وشارك فى فيلم كف القمر.
وتعرض هيثم لضغوط نفسية شديدة خاصة من منتقديه بسبب التشابه بينه وبين والده واتهموه بأنه مقلد لـ أحمد زكى ولا يصلح أن يكون ممثلا، وكان زكى مع موعد مع القدر يوم 7 نوفمبر الجارى حيث توفى بسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية فى مدينة الشيخ زايد بالقاهرة عن عمر 35 عاما وهو لم يتزوج بعد.