أعلنت مؤسسة بحثية دولية أن عدد رؤساء الدول أو الحكومات الذين يستخدمون موقع تويتر للتواصل مع مواطنيهم وباقي دول العالم ارتفع بحلول ديسمبر/كانون الأول 2012 بنسبة 78% مقارنة بعام 2011.
فحسب مؤسسة "ديجيتال بوليسي كاونسل" (مجلس السياسة الرقمية) التي تراقب أنشطة حكومات الدول على موقع تويتر منذ عام 2009، فإن هناك 123 رئيس دولة أو حكومة يستخدم حاليا موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.
ورغم أن عدد دول العالم التي تحظى بعضوية الأمم المتحدة يبلغ 193 دولة، فإن "مجلس السياسة الرقمية" درس استخدامات موقع تويتر في 164 دولة فقط، وهي الدول التي يزيد تعداد سكانها عن نصف مليون نسمة.
وكشفت الدراسة -حسب موقع "تيك هايف" الإلكتروني المعني بأخبار التكنولوجيا- أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يتصدر قائمة زعماء دول العالم من حيث عدد أعضاء تويتر الذين يتابعون أنشطته على الموقع، بواقع 24.6 مليون متابع.
وأشارت الدراسة إلى أن أوباما اكتسب 15 مليون متابع إضافيا في 2012، وأن حسابه الشخصي -الذي أحيانا يتابعه بنفسه أو يتولاه بعض مساعديه- حطم رقما قياسيا على الموقع بفضل التغريدة التي كتبها بعد تحقيق فوزه الانتخابي الأخير، وجاء فيها "أربع سنوات أخرى". وتقول شركة تويتر إن هذه الرسالة هي أكثر تغريدة تمت إعادة إرسالها مرة أخرى في تاريخ الموقع على الإطلاق.
وجاء الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في المركز الثاني من حيث عدد متابعيه على تويتر بواقع 3.8 ملايين شخص. ويستخدم شافيز الموقع أساسا في التواصل مع ناخبيه، بعد أن وجد نفسه مضطرا لخوض غمار حملة الانتخابات الرئاسية من فراش المرض، كما يستخدمه أيضا -بحسب "مجلس السياسة الرقمية"- للرد على خصومه السياسيين والتصدي للشائعات بشأن حالته الصحية.
وأفاد المجلس بأن الرئيس التركي عبد الله غل -الذي عادة ما يكتب تغريداته باللغة التركية- يأتي في المركز الثالث من حيث عدد المتابعين له على تويتر الذين تجاوزوا عام 2012 مليونيْ شخص.
وأشارت الدراسة إلى أنه بالرغم من ارتفاع عدد الدول التي يتم تمثيلها على تويتر، فإن هناك دولا أخرى توقفت عن استخدام موقع التواصل الاجتماعي في 2012، من بينها الدانمارك وإيرلندا، على سبيل المثال.
وشهدت منطقة الشرق الأوسط كذلك زيادة في عدد رؤساء الدول الذين انضموا إلى موقع تويتر في عام 2012، حيث يأتي خمسة زعماء من دول إسلامية أو شرق أوسطية في قائمة أكثر 15 زعيم دولة يستخدمون تويتر.