OffLine
Well-Known Member
- إنضم
- 27 نوفمبر 2015
- المشاركات
- 7,112
- مستوى التفاعل
- 76
- النقاط
- 48
- الإقامة
- أنتوـشتكولون
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com

مجلة شباب 20
يعتبر العمل جزءاً مهما للغاية من الحياة، فهو ما يطوّرنا ويحثنا على المضي قدماً وهو ما يساعدنا على تحقيق ما نحتاجه من استقرار مادي وماليّ لمتابعة العيش بكرامة، ولكن عندما يطغى العمل على الحياة الشخصية يصبح مشكلة يجب العمل على حلها لما تسببه من أضرار نفسية.
كثير من الأشخاص يعانون من الهوس بالعمل دون معرفتهم للأسباب وراء ذلك، هنا سنستعرض ثلاثة أسباب تجعلك مدمناً في العمل وكيفية مواجهتها للتخلص منها واستعادة السيطرة على حياتك وإعادة التوازن إليها.
1. الخوف من الخسارة.
خوفك من خسارة وظيفتك، أو الترقية، أو الراتب، أو المنصب المرموق سيدفعك للعمل مطولاً بشكل مرهق للغاية، لتضمن بأن شركتك لن تتخلى عنك، ولكن هذا سيكون على حساب حياتك الشخصية، وعلاقاتك، وأيضاً صحتك النفسية والجسدية.
أولاً عليك أن تعلم السبب الذي يدفعك للخوف، هل ذلك بسبب عدم استقرار الأمور في الشركة؟ أم أنك بشكل عام دائم الشعور بالتوتر؟
إن كان الجواب بنعم على السؤال الأول فلك الحق بالعمل زيادة عن المعتاد، ولكن تذكر بأنه عليك منح نفسك الفرصة للبحث عن مجالات أخرى وإبقاء نفسك على استعداد لإيجاد عمل آخر في حال اقالتك.
أما ان كان جوابك بنعم على السؤال الثاني، فعليك أن تتعلم الاستعداد لأي حادث سيء، تعلم التفاؤل بالخير والاستعداد للأسوأ ولا تجعل خوفك من الخسارة يأخذك من حياتك الشخصية، بدلاً من ارهاقك نفسك بالعمل ساعات طويلة اعمل على تطوير مهاراتك.
2. الحافز المالي.
هذا ما يسيطر على أغلب الموظفين في أغلب الأوقات، الخوف من فقدان مصدر الدخل الوحيد، قد لا تجد الوقت للخروج مع اصدقائك أو تناول الغداء أو الذهاب في اجازة، ولكن مرتبك كافٍ لتتحمل نفقات كل ما ذكر سابقاً!
الواقع أن العمل الزائد فقط لأجل المال سيسبب لك الإحباط في النهاية، يمكنك زيادة مرتبك دون زيادة عبئ العمل بطلب علاوة وليس ترقية، أي أن يزيد مرتبك دون أن تتحمل مسؤوليات جديدة في العمل، وذلك من خلال تحديد المهارات التي تخولك للحصول عليها بالإضافة إلى الخبرة وانجازاتك الأخيرة، قد يتم رفض ذلك ولكن لا يزال لديك فرصة بالحصول على ما تريد دون أن ترهق نفسك بالأعباء الزائدة.
أو قم بتحديد الأهداف التي تقوم بجمع المال لتحقيقها، إن كان السفر أو الانتقال لمنزل أكبر أو حتى الزواج، مجرد ما تحقق الهدف توقف عن العمل الزائد وعد للعمل بنمط مريح لنفسك ولجسدك.
3. الشغف.
إن كان هذا ما يدفعك لإدمان العمل فأنت من الأشخاص المحظوظين، فعلى الأغلب أنت لا تلاحظ هوسك في العمل، وقد تمضي ليال طويلة تعمل على ما تحب دون أن تحصل حتى على قسط من الراحة، ولكن في الواقع أنت محتاج للراحة.
أن تطارد شغفك ليس بالأمر السيء ولكنك محتاج لبعض التجارب خارج مجال العمل لإبقائك متشوقاً وتواقاً لعملك، ولاكتشاف نواحٍ أخرى قد تكون شغوفاً بها، فلا أحد يعلم أين تختبئ فرصتك الكبيرة القادمة! كما أنك تحتاج للراحة والنوم والاعتناء بحالتك العقلية والجسدية لمتابعة عملك بنفس الطاقة والانتاجية فلا تحرم نفسك من ذلك.