- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,292,513
- مستوى التفاعل
- 48,094
- النقاط
- 113
قصة الخضر وسيدنا موسى عليه السلام من قصص القرآن الكريم
إن القصص الدينية شيء جميل جدا وهام ، في حياة أطفالنا ليتعلموا عن دينهم الكثير من الأمور المختلفة التي تفيدهم في الحياة ، وما أجمل قصص الأنبياء من القرآن الكريم ، وقدم لكم اليوم في موقع قصص واقعية قصة الخضر وسيدنا موسى عليه السلام من قصص القرآن الكريم .
الخضر وسيدنا موسى عليه السلام من قصص القرآن الكريم
سكن بنو إسرائيل مصر ، وعاشوا فيها ، وقد أرسل الله تعالى إليهم رسولا منهم وهو سيدنا موسى عليه السلام ، وكان خطيبا في بني اسرائيل يذكرهم بنعم الله عليهم ، وما أتاهم من التوراة ، وإنه جعلهم أفضل أهل الأرض بما أمنو بالله .
فقام رجل من بني اسرائيل وقال لهم : يا نبي الله ، كل ما قلت صحيح ، فهل على الارض أحد أعلم منك ، فقال موسى عليه السلام ، لا لا يوجد ، فعتب الله عليه ، لأنه لم يرد العلم لله ، وأوحى إليه أن له عبدا عند مجمع البحرين هو أعلم منه ، وعلم موسى عليه السلام ما فاته من حسن الجواب .
فسأل الله تعالى عن مكان هذا العبد الصالح ، فأوحى الله له أن يأخذ حوتا مملحا ، فإنه سيفقد الحوت ، ففي المكان الذي سيفقد فيه الحوت سيكون هناك العبد الصالح ، فأمر موسى عليه السلام غلامه يوشع بن نون أن يجهز ذلك الحوت حتى يكون معه في رحلته ، وأخذ موسى عليه السلام الحوت ومعه غلامه يوشع بن نون ، وسارا حتى إذا أتيا الصخرة وضعا رأسيهما فناما ، واطرب الحوت ، فخرج وقفز في البحر .
واستيقظا بعد فترة ونسى يوشع أن يخبر موسى عليه السلام بخبر الحوت ، فسارا حتى جاوزا المكان ،وقد ظهر عليهما التعب فأمر موسى عليه السلام يوشع أن يأتي لهما بالغداء ، فأخبره يوشع أنه نسى الحوت ، وما انساه إياه إلا الشيطان ، فرجعا يتتبعان أثر أقدامهما حتى أتيا الصخرة التي بمجمع البحرين ، وهو المكان الذي أخبر الله تعالى موسى انه فيه سكون العبد الصالح ، وكان اسمه الخضر ووصل موسى عليه السلام ، فقال : وكيف يكون بأرضك السلام .
فقال موسى ، أنا موسى بني إسرائيل ، قال نعم ، فرد نبي الله موسى قائلا : أتيتك لتعلمني مما علمك الله تعالى ، فقال له الخضر : إنك لن تستطيع معي صبرا ولن تصبر معي ، لأن الله تعالى آتاني علما ليس عندك وأتاك علما ليس عندي يا موسى ، فلن تصبر على هذا العلم .
ولكن موسى عليه السلام ، اصر على موقفه ، ووعده أن يكون صابرا معه ، فاشترط عليه الخضر ألا يسأل عن شيء حتى يخبره هو ، فوافق موسى على ذلك ، ومشى موسى والخضر على ساحل البحر ، فمرت سفينة فركبا فيها ، ولم يأخذ أهل السفينة منهما أجرة ، إكراما للخضر ، فلما بعدت السفينة ، أخذ الخضر قدوما وخلع لوح ن ألواح السفينة ونزعة ، فاعترض موسى على فعله وقال له ، كيف تخرب سفينة لقوم أكرمونا ولم يأخذوا منا أجرة .
فذكره الخضر بالعهد ، فاعتذر موسى وأخبره أنه نسى ألا يسل عن شيء حتى يخبره الخضر ، وقام عصفور فنقر نقرة في البحر ، فقال الخضر : يا موسى إن علمي وعلمك في علم الله ، مثل ما أخذ العصفور من ماء البحر ، ثم خرج موسى والخضر من السفينة ، ومشيا معا حتى وصلا إلى قرية بها غلمان يلعبون ، فأمسك الخضر حجرا كبيرا ، وقتل به أجمل الغلمان ، فأعترض موسى قائلا : كيف تسول لك نفسك أن تقتل نفسا صغيرة بريئة لم تذنب ، فقال له الخضر ، ألم أقل لك إنك لن تصبر على ما ترى مني ؟
فتعجل موسى وقال له ، إن سألتك عن شيء بعد ذلك فلا تمشي معي ، ثم مشى موسى والخضر حتى إذا أتيا قرية طلب من أهلها بعض الطعام والشراب ، لكنهم رفضوا أن يكرما موسى والخضر .
فرأى الخضر جدارا كاد أن ينهدم ، فقام وأصلحة فقال موسى : ما أعجبك لقد رفضوا أن يطعمونا ، ثم تقيم لهم الجدار الذي كاد أن ينهدم ، اما أخذت أجرا على هذا العمل ، وهنا قال الخضر لموسى عليه السلام ، هذا فراق بيني وبينك ، سأخبرك بما حدث ، فأنا لم أفعل شيئا من عند نفسي ، بل كل ما فعلته كان من أمر الله تعالى ، وانصت موسى عليه السلام ، للخضر وهو يحكي له أسرار ما فعل فأخبره الخضر ، أن السفينة كانت لمساكين يعملون في البحر ، وكان في البحر ملك يأخذ كل سفينة صحيحة ، فخرقت السفينة ، حتى يتركها الملك ثم يصلحها قومها فيما بعد .
وأما الغلام فكان له ابوان صالحان ، وكان هذا الغلام اذا كبر سرد ابوية عن الحق والايمان ، فأرادا الله أن يبدل ابويه ولدا صالح خيرا منه ، واما الجدار فكان لغلامين بالمدينة يتيمين ، وكان تحتهما كنزا لهما فأمرت بإصلاحة حتى يكبر الغلامان اليتيمان ، فينتفعان بالكنز وكل ما فعلته لم يكن من عندي ، بل هو من أمر الله تعالى ، وأدرك موسى عليه السلام أن علم الله واسع وأنه فوق كل ذي علم عليم وأن المرء الصالح يرد العلم لله تعال وليس لنفسه .