لقد سبلت مني الحياة الطمأنينة واخذتُ أرى بأن كل لحظة سعادة ما هي الا كمين سيكشف عن خبايا يوما ، لم اعد اخشى شيء فقد حدث لي أكثر الأشياء المرعبة التي كنت أخاف حدوثها ، حتى اني سلخت تلك المشاعر الزائفة التي كنت اكنها لأشخاص لا يستحقون حتى فتاتها ، حتى أمسيتُ شخصاً ضائع يسير بعكس اتجاة الضوء في نهاية النفق ليكتشف بانه قضى نصف عمره وهو في المسار الخطأ ... اصبحت بارع في أخفاء الحزن ، لأنك اذا تعريت بالحزن امام الملأ لن ينظروا إليك الا بنظرة شفقة وبؤس من دون أن يعرفون حتى بحجم تلك المعارك والعاناة التي خضتها لوحدك وسنين الألم التي تجربتها لوحدك ، لهذا لم أعد اهتم هل غداً حقاً يبعث بالأمل او انهُ شبيه بمثل كل يوم اعيشة ممتلئ بالاشيئ !!!!