إن أردت أن تسعد فلا تقف عند كل محطة ولا تجعل من كل موقف معركة، ولا تدقق على من حولك ،ولاتنبش ما غطي، ولا تفتح ما أقفل، ولا تداهم النوايا، ولاتحرص على معرفة كل التفاصيل، خذ من الناس ما ظهر لك منهم من خير ،ولاتنبش باحثا عن عيب ، دع الخلق للخالق ودع الحياة تسير
تَقول غادَة السّمان:
"كل الذين يكتمون عواطفهم بإتقان، ينفجرون كالسيل إذا باحوا" و قيل "يكتم الإنسان غضبه في قلبه، ويظنّ أنه اختفى، فيظهر فجأة في الوقت الخطأ، وللأسباب الخطأ، وللناس الخطأ، إنها رذيلة عدم خوض المعارك في وقتها"
كتمان الغضب، و عدم القدرة على التنفيس، و إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن المشاعر الحقيقية، وإرغام النفس على التظاهر بالطبيعية و الإبتسام في المواقف التي تستفزك يزيد من شحناتك السلبية مما يجعلك تنفعل في مواقف أخرى بشكل غير مبرر ..
كأن الكلمات تتسلل من بين الأنامل لتروي قصصًا غائبة، أحلامًا قديمة وآمالًا محطمة
كل نقطة تمثل لحظة، وكل فاصلة تنبض بذكريات غامضة، تحمل في طياتها مشاعر لم تُعبر عنها
كأن الكتابة هي نافذة أرواحنا، حيث يسكن الحزن بين السطور، وينتظر من يُعيد إحيائه.