في كل صبااح ( مساحة خاصة )

ليس للرياح ذنب اذاكانت
الاحبة من ورق
صبااح السعاده

كل صباح يخلو منك مو صباح خير

قرات لكم في كتاب..

إن حياتنا لحظة طويلة مستمرة يصاحبها إحساس مستمر بالحضور و شحن يتعرف على الماضي من خلال الحاضر .. فحينما نعيش في إحساس بالتذكر تسميه ماضيا .. و حينما نعيش في إحساس بالتوقع نسميه
مستقبلا .. و لكن كل هذه الإحساسات هي حاضره و الفواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل فواصل وهمية لأن اللحظات الثلاث تتداخل بعضها في بعض كما يتداخل الليل و النهار عن الأفق..
و الذي يقوم بتعيين اللحظة في الشعور هو الاشباه. الانتباه هو الذي يضع خطاً تحت بعض مشاعرنا و إحساساتنا فيحيل لنا أننا وقفنا لحظة و الحقيقة أنه لا
وقوف أبدا .. و إنما نحن نعيش في حالة تدفق داخلي مستمر أبدا و دائما. و الزمن الخارجي .. زمن الساعات و المنبهات زمن كاذب خداع لأنه يساوي بين اللحظات و يجعلها
مجرد أرقام على ميناء.
الساعة واحدة .. الساعة اثنين ... الساعة ثلاثة .. مجرد حركة من العقرب .. و انتقال بضعة سنتيميترات على المينا .. إنه ليس زماناً و لكنه أوضاع مختلفة في المكان .. أما الزمن الحقيقي فهو في داخلنا .. و هو
اضطراب دائم لا تتساوى فيه لحظة بأخرى .. لحطة صغيرة .. و لحظة كبيرة .. و لحظة تافهة ..
و هو غير قابل للتكرار .. لأن كل لحظة تحتوي على الماضي كله و معه علاوة من الحاضر .. و في كل لحظة تضاف علاوة جديدة من التجربة و الحياة فلا تعود الحياة قابلة لأي تكرار ..

دعوة صباحية

اَيها الصباح البهي
ضمني نسمة بين عقارب ساعاتك
وارسمني على معصميك نفحة شوق
ومسافة أعيد بها التاريخ مرورًا بربى بلدي
مع فراشات البساتين
وبيادر الحنطة وعثوق البرحي
ان الأرض بلا صباح تثمر
الأشواك والحنظل
فعش لنا صباحا نديا
من اجل اوطاننا وجنائن ورودها
صباح الخير يا عراق
صباح الخير يا عرب

كل صبااااح
صباح الخير
وانا قد رعيتك بلا ملل
واحببتك بلا كلل
وحملتك على اكتاف الورد
ورشفتي بين ازاهاره رحيق النحل
كنت اخشى عليك من كل زلل
ومازلت ولم ازل
وعلى مدى الزمان
غرست فيك بذور الحب
من بعد ومن قبل
وسكبت في مسمعيك
كلمات لم تقل
علك تذكرين كم تعاهدنا على امل
ان تبقى مشاعرنا لم يعتريها
من خلل
وعلى اديم ارضك التقينا
وتكلمنا بالمقل
الايام ارهقت كاهلنا
ولم نحيد يوماا
عن حبنا والوصل.

المحبة ولادة طبيعية
من القلب وليس نزوة وقتية
او اضواء يسلطها موقف ما
وفاكهة نادرة
تضع ثمراتها امامك وانت تختار
اذا ما كانت الظروف صحيه
والاجواء مشحونة بالعواطف
اما اذا بردت.. ورحل اصحابها
فيحيط بها الذباب من هنا وهناك
وتصبح هدف لسباق مرثوني للاقوياء
وهنا نقول اقوياء الاغواء وليس الاجسام
وهذا يقتل العاطفة ويحل مكانها التحدي
فالظروف متعبة وخصوصاا
لمن احساسهم ثقيل ك سمعهم
فكيف للروح ان تحب بالمنافسة؟
امام من يتذوقون
الحب بلا ذوق
و يحبون لانفسهم.. بلا الروح.

كل صباااح
ماذا اقول لشمسك؟
عندما تغيب بعيدة عن ارضي
تبعثرني الغيرة هنا وهناك
وتكتنفني روائح الشعر
أتحسسها ك شمس العراق
فاغني تارة,, وتارة أتحرش بشغف الكلام
ابحث عما يجيب سيرتك
وينطق اسمك
وفي الصباح اهرع الى صفحات "الويب"
علني اراه بك صباحا متجددا بالحب
ألامسه كأهداب الندى
فأسرف في سرد الغزل
واضرب لوجهك موعدا للخجل
يا حكايتي القديمة
موجع رحيلك بلا أجل.

ثغر منه الزهر يغار
عشق منه القلب يغار
تواصلت معه بلهفة الحرمان
وعانقته خارج حدود الالتزام
غير ابهٍ بقوانين الايام
فمتلات الانفاس بعطر الورد
وحالت مزاجي برقة الفراشة
شمس اضاءت لحظات لقاءنا
وصار دفئ كلماتها يذيب الثلوج
وتتدفق همسات الحب
ورمش عينيها أستباح كل تردد
ففتحت ابواب الصمت
ونور خديها ابصره كل ضرير
عانا من ظلام الانتظار
فكان فوزاا كبيرا لنا بنظرة وبسمة
وكم كان ثغرها ساحرا
وهكذا قيل المزيد فيهن
ولانهن
بالامس ابدن محبة
واليوم كرها
فلو حسبت القلوب
لاكملن تعدادهن عشرا
واجتمعن مابينهن
فكونًا زمرا.

كل صبااااح
عندما يكون في داخلك صوت يجالسك
ويقول لك هذه قهوتك فاشربها
تسر وتسعد
فكيف اذا قالت لك حواء ..
فهل تستطيع ان تصمت وفي داخلك
شوق يملئ الفجان واكثر؟
انها مجالسة تسمو على المشاعر
وكلمات جالت في خواطرنا
وتبادلت مع الارواح
لمسات من حُب
فطوبى لمن جالسها صباحات وليس صبحا
مع ثغر عرف كيف يذهل الروح بهمسه
ويسحر النفس والوجدان
صباح الخير صاحبة الفنجان .