أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

" سقوط حر "

شرود

Member
إنضم
4 أغسطس 2025
المشاركات
12
مستوى التفاعل
68
النقاط
13
سقوط حر
كل الذين تعلقوا بي

سقطوا قبلي
أنا فقط تأخرت لأن الأرض

كانت مشغولة بحفر حفرة باسمي
لم أفتح المظلة
لم أصرخ
لم أترك وصية على الحافة
قيل لي إنك تسقط مرة واحدة
لكنني أُجرب السقوط كل صباح
مع فنجان قهوة لا يعرف طريق الفم
ومرآة لا تحفظ وجهي كما تركته مساء الأمس
كنت أعتقد أنني أهوي نحو النهاية
فاكتشفت أنني أسقط داخلي
لا ارتطام وشيك
ولا نجاة محتملة
فقط فراغ يتسع
وأنا أصغر وأصغر
إلى أن أختفي تماما
كأنه لم يكن هناك أحد على الإطلاق !


✍️
 
التعديل الأخير:

شرود

Member
إنضم
4 أغسطس 2025
المشاركات
12
مستوى التفاعل
68
النقاط
13



كأني آخر فكرة في رأس العدم
في صباح بلا تاريخ
استيقظت كمن توقظه
فكرة فاسدة عن الخلود
مرآتي تمط وجهي حتى آخر وجع فيه
كأنها تحاول إخراجي من جسدي
كمن ينقي الماء من ذاته
الحياة كرسي بلا مسند
مكسور عند الزاوية التي لا نراها
لكنها توجعنا كلما حاولنا الاتكاء
العالم سلم طوارئ
يتدلى من قمر مشبوه
كل خطوة عليه تضعنا أقرب للسماء
لكن أحدا لم ينج ليحكي لنا
إن كانت السماء حقا
تستقبل الغرباء
الوقت ظل كلب يلهث
من فراغ إلى فراغ
يغرس أنيابه في عظم الانتظار
ولا يهز ذيله
إلا حين نكذب على أنفسنا
أنا ..
خطأ مطبعي في ذاكرة الحياة
يركض بين السطور
بحثا عن جملة لم تكتب بعد
كل شيء يعاد حتى الندم
كأنه توقيع الحياة
على قصاصات عبثنا اليومي
النوم حيلة
والصحو جريمة
والأحلام قطع غيار لماض تالف
أفكر أحيانا
أنني صدى تائه
انفصل عن صوته الأصلي
واختبأ في تجويف جبل نسيه الزمن
أعيش كأنني مسودة
لم يتح لأحد مراجعتها
ولا قراءتها بصوت عال
كل ما أملكه احتمالات
وشطب أنيق على الرغبات
أفكر ..
أنني قشرة حلم جف قبل نضوجه
أتعلم كيف يبدو الحزن
حين لا يكون له سبب واضح
وكيف يمشي الإنسان
وهو يجر خيبات لم يخترها
كأنها ظله !



 
التعديل الأخير:

شرود

Member
إنضم
4 أغسطس 2025
المشاركات
12
مستوى التفاعل
68
النقاط
13




" عبث "

اليوم ..
طعنت الوقت بسكين من ضجر
فسقط ينزف ثوان مكسورة
على أرضية الغرفة
اتصلت بالنجدة لكن الخط
كان يغني لحنا من صمت ممل
جلست على كرسي مهترئ
أراقب عقارب الساعة
وهي تتلوى كديدان تحت الشمس
أسرعوا .. صرخت
لقد خنقت ساعة كاملة بحبل الملل
جاء الرد كضحكة ساخرة :
هل هي دقيقة تاهت في جيبك
أم يوم علق في حنجرة الباب ؟
أجبت وأنا أعبث بأشلاء اللحظات :
اسرعووا ..
لقد رميت ربع ساعة آخرى في البئر
وجلست أرقص على حافتها !
ثم اغلقت الخط
نظرت إلى المرآة ..
وجدت الوقت يحدق بي كعدو قديم
فأمسكت نصف ساعة آخرى من ذراعيها
وألقيتها في موقد النسيان
احترقت وهي تصرخ بلغة التكتكة
عاقبت المنبه بضربات من الذكريات
وأجبرت ساعة الحائط
على الاعتراف بجرائمها
في منتصف الفوضى ..
أطلقت رصاص الضحك
على الثواني العابرة
وغرست رأسي في رمل الأحلام
أنتظر شيئا لا يأتي
أو ربما يأتي كظل متمرد يرفض الانصياع
بعدها حبست نصف ساعة
في زجاجة فارغة
وألقيتها في البحر بلا رسالة
تأخرت خمس ثوان عن فكرة
فأرسلت لها باقة ندم
مع اعتذار من النوع البارد
لم ترد !
اشتريت ساعة حائط جديدة
لكنها كانت تتثاءب كلما دخلت الغرفة
فنقلتها إلى المطبخ ..
وهناك بدأت تهمس للطناجر
بمؤامرات ضدي
فأعدمت عقرب الثواني
وتركت التوقيت يرتجف في الزاوية
كان يبكي لكن بلا دموع
ثم دعوت كل الأوقات التي تجاهلتني
إلى وليمة عزاء في قلبي
لكنها لم تأت !
أرسلت مندوبا عنها
صوتا قديما يشبه صوتي
حين كنت سعيدا
لكنه كان يضحك علي لا معي
فقررت أن أرتدي ساعة بلا بطارية
لأُقنع الزمن أنني لست متاحا بعد الآن
وضعت جدولا دقيقا للصمت
متى أحدق ..
متى أتنفس ..
متى أبكي ..
متى أرتب ارتباكي
ثم نسيت أين وضعته !
لعلني رميته مع الأيام غير الضرورية
في سلة الأمس !
في تمام الغياب وحسب توقيت قلقي
أرسلت لنفسي دعوة :
تعال .. أنت تنتظر نفسك منذ زمن طويل
المقعد بارد والكوابيس تبكي من الوحدة !!
لكنني لم أذهب !
تأخرت عن كل شيء كنته
حتى الجرح سبقني إلى النوم
وتركني أعد نفسي كغريب
يتصفح دفتر أحواله
كأنها تخص شخصا آخر
وفي النهاية ..
وجدت أنني ..
كان يجب أن أصل أيضا
متأخرا إلى حياتي !





 

شرود

Member
إنضم
4 أغسطس 2025
المشاركات
12
مستوى التفاعل
68
النقاط
13




أنا رجل بالكاد يُرى ..
أدعي أني أكتب
وأصابعي تقبض على الفراغ
أنا رجل كاذب ..
ألوح بالكلمات كأنها مناديل وداع
بينما قلبي حفرة لم يخرج منها أحد
أنا رجل لا تُرى ندوبه على جلده
بل خلف عينيه
وحين أبتسم ..
ثمة دبوس صغير يخز قلبي
فتصبح الكتابة صراخ مؤجل
أنا رجل يتيم الحقيقة ..
أدعي الصمت
وأنا أرتق وجهي بصوت الغائبين
وأطارد ظلي منذ سنوات
كمتسول تعب من باب السماء
أنا رجل خائف ..
ينام كل ليلة بجوار خيبته
ويوقظها كل صباح ليعانقها من جديد
تضج في رأسي حرب لا ترفع أعلامها
وفي صدري ..
عصفور مذبوح يغني بصوت لا يسمع
أنا رجل يجيد التنكر للحزن
كي لا تفضحه المرآة
أُمسك قلمي
كما يمسك المنفى باب وطن لن يعود
أكتب كي لا أفقد توازني على حبل المعنى
وأسكت كي لا يرتبك الليل من فوضى أوجاعي
أخيط ظلي كل مساء بإبر الغياب
وأحمل على كتفي خريطة أحلام مبتورة
معلق على حافة حب لا يعترف بإسمي
أخبئ هويتي بين ضلوعي
خوفا من تفتيش ذاكرة لا ترحم
أنا رجل يتكئ على صبره
كما يتكئ النائم على حجر لا يلين
كل خطوة مني اعتذار لماض لم أختره
وكل تنهيدة صلاة سرية
لنجاة لا موعد لها
أرتدي الوضوح كقميص ضيق لا يغلق
أمشي بخطى موزونة على إيقاع التناقض
أجر عمري خلفي كجنازة تأخرت
أنا رجل لا يتقن النطق ..
لكن صوتي مأهول بالحرائق
أكتب عن الذكرى
وهي تلوك وجهي كل فجر
عن رسائل لم تفتح وعيون لم تغلق
عن الوحدة
وهي ترتب لي فراشا بجانبها كل ليلة
أنا رجل في رأسي حفار قبور
يهيئ مقبرة للأسئلة
وفي قلبي طفل ..
يمد يديه لنجمة بعيدة
ثم ينام مفتوح الذراعين
على أمل أنها ستقع يوما في حضنه ..!



 

شرود

Member
إنضم
4 أغسطس 2025
المشاركات
12
مستوى التفاعل
68
النقاط
13





بعد أن تذوب الملامح
في صمت الوداع
ويغدو الحنين صدى بلا عنوان
لا بأس ..
إن خانتنا الكلمات
وخذلتنا الرسائل
وأغلق البريد آخر نافذة لنا على الأمل
حين يصبح الصمت ذاكرة
ويغدو الحضور وهماً نعلقه على جدران الغياب
لا بأس ..
فما عاد الدفء ضروريا
حين لا يطرق الباب أحد
أتعلم؟
ما يوجع ليس الغياب
بل أن تُطوى حكايتك كأنك لم تكن
أن تمر في الذاكرة
كعابر حلم في مساء بارد
أن يلمع اسمك في حديث قديم
ثم يخفت ..
دون أن يلتفت إليه أحد
لا بأس ..
إن صارت ضحكتك صورة باهتة
تأكلها نيران الحنين
وإن صار صدى صوتك
كأغنية نعرف لحنها
لكننا ننسى الكلمات
بعد أن يُطفأ الحرف
ويصبح القصيد كفنا أبيض
لما لم يُقل
لا بأس ..
إن كانت قلوبنا مقابر أنيقة
لمشاعر لم تكتمل
لعلنا لا نُحفظ في الذاكرة
لكن يكفينا أننا مررنا بهم يوما
كغيمة ..
أمطرت دون أن تُرى
ثم رحلت دون ضجيج ..!



 

شرود

Member
إنضم
4 أغسطس 2025
المشاركات
12
مستوى التفاعل
68
النقاط
13





قال لي الطبيب
وأنا أعبث بقميصي متظاهرا بالإنصات :
قلبك لا يحتمل هذا النمط
كثير من الضغط
قليل من النوم
وشيء غامض يشبه الخيبة !
ابتسمت كمن يعرف السبب
ويتكتم عليه كأنه عار
لم أخبره أني أحمل قصائد
بدل الشرايين
وأن كل وجع لا تداويه الكلمات
يتحول تلقائيا إلى أعراض جانبية للكتمان
لا أحد يعلم أن النسيان
يتطلب مجهودا قلبيا أكثر من الحب
وأن فنجان القهوة البائت
قد يعيد لي وجها
ظننته انتهى من رأسي
ثم قال :
حاول أن تفرغ ما بداخلك
التعب لا نراه في التحاليل
لكننا نشعر به في العيون
لم أخبره أني أُفرغني
قصيدة بعد قصيدة
وما زالت المساحة تضيق
والكلمات تختنق
من شدة الزحام في صدري
ولما سألني :
منذ متى وهذا الثقل في صدرك ؟
أردت أن أقول له :
منذ أن صمت الذين كنت أراهن على أصواتهم
منذ أن مرني الفقد
بشكل عادي جدا
كما تمر رائحة عطر قديم
وتكمل طريقها
منذ أن أصبحت أراجع رسائلي القديمة
لأتأكد أنني كنت يوما حيا بما يكفي لأكتب
صدقني أيها الطبيب
لا شيء مؤلم تماما
ولا شيء يلتئم تماما
كل ما في الأمر
أننا نعتاد الحفر الصغيرة في قلوبنا
كما نعتاد السكون في البيوت الفارغة ..!




 

شرود

Member
إنضم
4 أغسطس 2025
المشاركات
12
مستوى التفاعل
68
النقاط
13





أنا هش ..
كقشرة وردة في عاصفة
لم أكن بارعا في التمثيل
ولم أطلب من الحب أكثر من فنجان قهوة لا يبرد
ويد لا تسحبها الخيبة فجأة
لم أتقن أبدا وضع أسوارا حول عواطفي
أعطيتكِ قلبي كما يعطي الطفل رسمته لمعلمته
ظنا منه أن العالم سيفهم لونه
أحببتكِ كما يحب الموج صخرته
يعود رغم التهشم
رغم الجرح
رغم أن الصخرة لا تبادله شيئا سوى النكران
كل مرة كنتِ تغيبين
كنت أترك على الوسادة ظلك
لأطمئن أنني ما زلت حيا
بما يكفي لأفتقد
أنا المجني عليه ..
الذي تعلم الحب من ندوب ظهره
وأدمن الشعر لأن الحقيقة لا تحتمل
أنا الذي أخلص ولم يسأل
وبكى ولم يُلاحظ
ومضى ..
أنا الذي حين أحببتكِ
أطفأت العالم من حولي
وتركت قلبي يشعل الشموع
واحدة تلو الأخرى
حتى احترق المكان
وبقيت أصفق للنور وحدي
لم أجيد الحِيل
كنت أركض إليكِ بعد كل رجوع
كطفل رأى أمه بعد التيه
كنت أقدم قلبي دون علبة مخمل
ولا شروط استخدام
أحببتكِ في لحظاتي الأكثر هشاشة
وفي تلك اللحظات التي كنت أبدو فيها قويا
كنت في الحقيقة أستغيث بكِ بصمت .
هل تعلمين كيف يبدو الليل
حين يهمل أحدهم حضورك ؟
كأن الكون كله انزلق من بين أضلاعي
وأنا لا أملك سوى الغصة
أضعها تحت وسادتي وأقول للنوم
" دعها تمر "..
ما أصعب أن تكون طيبا
في زمن يربي الحب على الخداع
وتصبح الطمأنينة تهمة
والاهتمام مطبا
والصدق سذاجة لا تغفر
لم أُتقن التوقيت
ولا لغة التلميح
كنت أقول " اشتقت "
ليس كما يشتاق الآخرون
أقول " كوني بخير "
وأنا أنكسر على الطرف الآخر من الشاشة
دون أن تضيء لي كلمة واحدة
طريق العودة من قلبي إليّ
أنا المجني عليه ..
الذي اعتُقل مرارا بتهمة الحنين
وأُفرج عنه كل مرة بكفالة قصيدة جديدة
" لم تُقرأ في وقتها " !
لم أطلب أكثر من أن أكون طوق نجاة
في بحر لا يتقن إلا الغرقى
و كنتِ أنتِ حبل المشانق لكل ما أنقذته فيكِ
هل تعلمين كيف يبدو رجل
حين يسجل اسمه في دفاتر الانتظار ؟
كشخص بقي واقفا بعد انتهاء العرض
يصفق للممثلين الذين ماتوا منذ المشهد الأول
كنت أصغي إليكِ
أبني بيتا في صوتك
وأعلق الستائر في صمتك
الآن أسأل نفسي :
من قال إن الدفء لا يُطرد ؟
أنا الذي أحتضن الرسائل المحذوفة
كأنها أطفال فُقدوا في طريق البريد
أمر على صورتك
كما يمر الطبيب على مريض لا أمل منه
يلمس النبض ليوثق لحظة النهاية .
أتعلمين ..
كلما قلت لكِ " أنا بخير "
كنت أبحث عن إسعاف داخلي
عن ضماد للشوق
عن وطن يقبل لاجئا
اسمه " لم يعد يحتمل الغياب "
لم أحبكِ كبطل يحمل سيفا
بل كراهب يحمل نعشه
ويصلي للحياة أن تمر بكِ قبل أن تأخذه
كنت الصدق في زمن القفازات والأقنعة
الدفء في عصر التكييف
القبلة التي ترتجف لها القصيدة
ولا تُكتب أبدا
هل تعلمين ما يؤلم حقا ؟
أنكِ لم تخسري رجلا عاديا
بل خسرتِ رجلا
كان يستطيع أن يخفي ألمه
ويضحك لكِ حتى وهو يتفتت
كنت الغيم الذي أمطرك
والمسافة التي قربتكِ من نفسك
كنت السور ..
الذي استندتِ عليه كلما مالت الدنيا
لن أقول إبحثي عني ..
بل عن ظلي في كل من لا يشبهني
ستضحكين .. نعم
لكن سيكون ضحككِ كالرقص في جنازة
جميل لكنه لا يخدع الموت
سيجيء يوم ..
تقرأين فيه " أحبك " من رجل آخر
فترتجف يداكِ
لا لأنكِ أحببته
بل لأنكِ تذكرتِ كيف كنت أحبك
لن تكتبي عني
لكن ستصمتين كثيرا بسببي
وكلما سألك أحدهم عني
ستكذبين " لا شيء .. نسيت "
لكنني لم أنس
أنا فقط
أفلت يدكِ للمرة الأخيرة
كي تتعثري بي كلما مشت بك الحياة ..!





 
  • أعجبني
التفاعلات: sally

شرود

Member
إنضم
4 أغسطس 2025
المشاركات
12
مستوى التفاعل
68
النقاط
13





أنا آخر ما تبقى ..
النسخة الأصلية من الندم
مختومة بختم الغياب
ومؤرخة بساعة توقفت عن النبض
منذ أن قرر أحدهم ألا يعود
أنا ظل الرسائل التي لم تكتب
العبارة التي ترددت في صدر شاعر
ثم تراجع عنها كي لا ينهار
أنا أوركسترا الأسئلة التي لم تجد مستمعا
منسجِم تماما مع الصمت
أعزف على أوتار الجرح
نوتة لا يفهمها أحد
حتى أنا أشعر أنني أستمع لأول مرة
إلى حزني دون ترجمة
صرت ماهرا في كتمان الانكسار
أرتب حزني
كما يرتب عاشق خزانة رسائل حبيب غادر
" أنتبه أن لا يختنق حرف تحت الآخر
ولا تتهشم قبلة بين سطرين "
أنا الكتاب الذي لا يعاد طبعه
فيه خطأ مطبعي في وجعي
جعله أعمق ..!
وأمنية حذفت من الهامش
لأن أحدهم ظن أنها لا تليق به
كلما حاولت أن أُرمم نفسي
اكتشفت أنني لا أمتلك إلا شظايا الصبر
وأدوات نجاة بلا بطاريات
أتسلق الأيام مثل سلم مكسور على جدار مهجور
وأضحك لأنني أعرف
أن لا أحد في الأعلى ينتظرني
أنا الذكرى التي لا تروى في جلسات الحنين
والرجل الذي لوح في محطة مهجورة
لأحد لم يكن في القطار أصلا
أنا آخر ما تبقى
لكن لا أحد يبحث عما تبقى
الكل يسعى للنسخ المقلدة من الألم
المحسنة بلغة نظيفة
ولا تظهر فيها دموع الضحية بوضوح
فخذوا كل شيء
واتركوا لي ظلي
أنا أتقن العيش في الظلال
وأعرف كيف أقنع الألم
بأنه مجرد مشهد عابر في فيلم منسي ..!




 
  • أعجبني
التفاعلات: sally

الذين يشاهدون الموضوع الآن 2 ( الاعضاء: 0, الزوار: 2 )