أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

الأثر الطيّب

Ѽ صافية

Well-Known Member
إنضم
10 سبتمبر 2016
المشاركات
806
مستوى التفاعل
327
النقاط
113
الإقامة
السعودية ، العوامية
لم يعد الموت مجرد حدث شخصي ينهي حياة فرد ويُبقي خلفه دمعة أو ذكرى؛ صار أشبه بمرآة تُظهر لنا هشاشتنا الجماعية. نحن نودّع أحبتنا كل يوم، لكننا في الوقت ذاته نعيش رحيلًا آخر هو أعمق.. رحيل القيم، رحيل المروءة، رحيل الكثير من الروابط التي تجمع الناس وتشد بعضهم إلى بعض.
لقد صار الإنسان اليوم محاصرًا بتحديات لا ترحم. يلهث ليخرج من مأزق يومه، يتشبث بلقمة عيشه، يطارد استقراره النفسي وسط كمٍ كبير من الصعوب والأمور الشاقة، وتزايد الأزمات والفتن. لم يعد بمقدور هذا الإنسان أن يرفع رأسه ليتساءل.. هل سيفتقدني أحد بعد موتي..؟ بينما بالكاد يجد من يلتفت لآلامه وأحزانه وهو على قيد الحياة..!
ومع ذلك، لا يمكن أن نعمّم هذا الضياع على الجميع. فثمّة شريحة من الناس وهي بالتأكيد قلة قليلة، ما زالت تعيش وفق بوصلة داخلية، تزن أعمالها، وتبني حياتها على معنى أعمق من الاستهلاك والركض الأعمى. هؤلاء لا ينجون من الأزمات، لكنهم يعبرونها بعقلٍ راجح وروحٍ مطمئنة، مدركين أن صعوبات الحياة هي المعلّم الحقيقي والدرس الأهم الذي يختبر الإنسان ويثبت جدارته وقدرته على العيش على سطح هذا الكوكب.
البصمة التي نتركها لم تعد أمرا هامشيًا، بل ضرورة وجودية. إذ أنه، لم يبق للإنسان إلا ما زرع من أثر.. كلمة طيبة أطفأت حزنًا، تنبيهًا صغيرًا أو التفاتة غيرت مجرى حياة لشخص أو أسرة أو جيل بأكمله، أو بسمةً صادقة أعادت الأمل لقلبٍ قد تحجّر. هذه التفاصيل الصغيرة هي التي تصمد في الذاكرة، وتظل شاهدةً بعد أن يغادر الإنسان إلى غير رجعة.
إن أخطر ما يمكن أن يعيشه المرء، أن يصرّ على البقاء في «النقطة العمياء».. مجهولًا حتى لنفسه، رافضًا أن يعترف بقيمته أو أن يطلق طاقاته الكامنة. فالموت لا يُنهي حياة بقدر ما يكشف حقيقتها، من عاش لنفسه وحدها، ذاب اسمه مع أول موجة نسيان؛ أما من عاش لنفسه ولغيره، بقي أثره ممتدًا كأشجار الزيتون، تضرب بجذورها في الأرض وتُثمر عبر الأجيال، غير آبهة بالمتغيرات
.
السؤال إذن ليس، هل سيفتقدونك؟ بل.. ماذا ستترك خلفك..! عملٌ ينفع الناس على مدى سنين طويلة، موقفٌ شجاع يترك أثرًا في وجدان الناس يُذكر من بعدك، أو حتى لحظة دفء صادقة في زمنٍ بردت فيه المشاعر. فالناس اليوم أحوج ما يكونوا لهزّة توقظ فيهم المعنى، تجعلهم يتذكّرون بأن الإنسان أكبر من حدود همومه اليومية، وأن الرحيل ليس في حد ذاته نهاية بل بداية لحقبة زمنية هي أطول من غيرها، إما أن يكون فيها ذكرى طيبة جميلة، أو أن تنطفئ شمعته ويكون نسيا منسيا.
منذ هذه اللحظة يتحدد مصير كلّ فرد منا، إمّا أن نكون عابرين كالظلّ، لا يترك مرورنا أثرًا يُذكر، فينطفئ حضورنا بانطفاء أنفاسنا، وإمّا أن نصير من أولئك الذين إذا غابوا، انكشف في القلوب فراغ واسع لا يملؤه أحد، لأن صمتهم امتد خارج حدود العمر، ليقيم في الذاكرة والوجدان
 

ااالٌبابُليً ودً

🎋 نبض الهدوء 🎋
طاقم الإدارة
إنضم
6 يوليو 2015
المشاركات
99,547
مستوى التفاعل
108,291
النقاط
984
العمر
113
الإقامة
بـــ❤️ـــداد ⛈️
الموقع الالكتروني
web.facebook.com
طرح يعتلي قمم الجمآل
..
وآبدآع وتميز هومتصفحك..
كلنآشوق لتذوق عذوبة إبدآعك..
وإنتظأر كل جديد لك
لروحك جنآن الورد..
🌹
 

العذبة~

كلي على بعضي عذوبه
إنضم
27 يناير 2018
المشاركات
41,599
مستوى التفاعل
59,898
النقاط
113
سلمت اناملك على
ماجادت به من روعة بالطرح
دام لنا ابداعك بأرقى حالاته
بأنتظار عطائك القادم
 

عبد الرحمن

Well-Known Member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
314,278
مستوى التفاعل
2,277
النقاط
113
صافيه
جميل جدا ماتقلتي
طرح هادف وقيم
سلمت يدااك
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )