رد : أسبوع التعبير عن حبنا ل أمير الحرف ( على موسى الحسين)
محطة إستراحة
الموقد والنار
الكسندر سولجينيتسين ـ أحد مشاهير الأدب الروسي المعاصر
رميتُ غصن شجرة في الموقد، ولم أنتبه إلى أن حشدا من النمل كان يسكن في داخله. فراح الغصن يطقطق، وخرجت منه جموع نمل هاربة، ساعية بفزع إلى الأعلى، وهي تتضور، وتحترق في اللهيب. التقطتُ الجذع بكماشة ودحرجته جانبا. فخلص الكثير منها من الهلاك، ودبت النمل على الرمل، وراحت تتسلق على أشواك الصنوبر.
ولكن، ويا للغرابة أنها لم تنأى بنفسها بعيدا عن الموقد، وما كادت تتغلب على الفزع الذي انتابها، حتى استدارت وأخذت تدور، وكأن قوة مجهولة جذبتها للخلف، نحو وطنها الذي هربت منه. والكثير منها راح يسعى نحو الجذع الملتهب، في حركة سريعة، وهلك هناك.
محطة إستراحة
الموقد والنار
الكسندر سولجينيتسين ـ أحد مشاهير الأدب الروسي المعاصر
رميتُ غصن شجرة في الموقد، ولم أنتبه إلى أن حشدا من النمل كان يسكن في داخله. فراح الغصن يطقطق، وخرجت منه جموع نمل هاربة، ساعية بفزع إلى الأعلى، وهي تتضور، وتحترق في اللهيب. التقطتُ الجذع بكماشة ودحرجته جانبا. فخلص الكثير منها من الهلاك، ودبت النمل على الرمل، وراحت تتسلق على أشواك الصنوبر.
ولكن، ويا للغرابة أنها لم تنأى بنفسها بعيدا عن الموقد، وما كادت تتغلب على الفزع الذي انتابها، حتى استدارت وأخذت تدور، وكأن قوة مجهولة جذبتها للخلف، نحو وطنها الذي هربت منه. والكثير منها راح يسعى نحو الجذع الملتهب، في حركة سريعة، وهلك هناك.