على الرغم من التطور في مجال النقل والمواصلات والاتصالات فلا غنى عن البريد أبدًا،
فلا يزال يُستخدم بشكل كبير إلى يومنا الحالي. وقديمًا كان هو الحل الوحيد لغلاء أسعار
السفر والتنقل. فاختار البعض تهريب أنفسهم في صناديق الشحن واحتمال معاناة التنقل فيها،
هنري بوكس براون
في عام 1849 قام هنري بوكس براون وهو من العبيد في أمريكا بوضع نفسه في حاوية شحن السفن
فوصل عبر البريد من فرجينيا إلى بنسلفانيا والتي كانت قد ألغت نظام الرق والعبودية.
دبليو ريجنالد براي
ريجنالد رجل بريطاني غريب الأطوار جمع آلاف من طوابع البريد، وتذاكر القطارات، كما قرأ
الدليل الكامل للبريد البريطاني، والذي ذكر بأن أصغر شيء تم نقله في البريد كانت نحلة والأضخم
كان فيل. فقرر هو نفسه اختبار هذه الأشياء، فأرسل عبر البريد جمجمة أرنب، مع العنوان مكتوب
على عظمة الأنف، ثم قرر أن يرسل نفسه عبر البريد عام 1900.
إليزابيث دوجلاس، وديزي سولمان
قامت هاتان السيدتان بإرسال نفسيهما عبر البريد إلى رئيس الوزراء البريطاني في 10 دواننج ستريت
للفت انتباهه إلى حق اقتراع المرأة.
إرسال أطفال في البريد
بين عامي 1913 – 1914 كان من القانوني إرسال كائنات حية في البريد، كالحشرات وغيرها.
لكن كان هناك والدان ليس بإمكانهما دفع تذاكر القطار، فقاما بوضع طوابع البريد على جاكيت
الأطفال وأرسلوهم عبر البريد.
ماي بيرستورف
كانت أشهر قصص النقل عبر البريد. في عام 1914 أُرسلت الطفلة ماي أربعة أعوام من أيداهو إلى جدها،
حيث كانت رسوم البريد أقل من تذكرة القطار حيث كانت 75 سنتًا فقط. لم توضع ماي في صندوق بريد،
بل جلست في قطار البريد، وكان والداها قد وضعا طوابع البريد على معطفها.
ساندرا دي لوس سانتوس
ساندرا طالبة حقوق من كوبا، تبلغ من العمر 23 عامًا حين كانت في رحلة إلى البهاماس عام 2004،
قررت أن تسافر إلى الولايات المتحدة لكن كيف هي الطريقة خاصة وأن السفر ممنوع بين البلدين،
فقامت بوضع نفسها بصندوق شحن ولم تأخذ معها إلا الماء والهاتف. واستمرت الرحلة 6 ساعات،
وصلت بعدها إلى ميامي وحصلت على حق اللجوء في الولايات المتحدة.
تشارلز ماكينلي
وجد تشارلز ماكينلي البالغ من الغمر 25 عامًا أنه من الصعب شراء تذكرة طيران إلى دالاس،
فقرر تهريب نفسه في حاوية شحن من نيويورك للوصول إلى دالاس. لكن حين وصل ألقت
الشرطة القبض عليه وفرضت غرامة 550 دولارًا. فلو اختار من البداية شراء تذكرة الطيران
لوفر على نفسه عناء السجن والغرامة!
