عبد الرحمن
Well-Known Member
- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 314,266
- مستوى التفاعل
- 2,256
- النقاط
- 113
اصنع, بنفسك, سعادتك
رُغم كلّ ما يُجابِهنا في حياتِنا من مشاكل ومصاعب وابتلاءات، إلاّ أنّنا نسعى دائمًا للبحث عمّا يرسُم البسمة على ثغرِنا ولو للحظات، لننسى به أحزاننا وآلامنا، لكن هناك من يستسلم لبؤسه ويخنع لأحزانه دون أن يبذل أدنى جهدٍ للتغلّبِ عليها. كلّنا ندري أنّ سعادتنا قرارنا وأحزاننا اختيارنا، فإمّا أن نحارب من أجل سعادتنا وإمّا أن نستسلِم للحزن والآلام. فالسعادة تنبع من ذواتِنا ونحن من نصنعها دون أن ننتظر من أحد أن يقدّمها لنا حتّى لو كانت الحياة بحد ذاتِها لأنها لن تقدمها لنا إن لم نسعى نحن وراءها ونأخذها من يدها رغمًا عن أنفها، فإن لم ننتزعها بأيدينا ونجابه كل الصعاب الّتي تحول بيننا وبينها محاولةً تعكير صوف تلك السعادة واغتصابها منّا فلا يمكن لأحد إسعادنا.
فحين نتحدثُ عن السعادة نقرنها بكلمتين اثنتين "أنا" و"القرار"، فإن لم نقرر نحن ذلك فلن نرى تلك السعادة يومًا. لماذا نضيع ساعاتنا وأيامنا وشهورنا غارقين في بحر الأحزان منتظرين يدًا تمد لتنتشلنا غير مدركين أن لا يد بإمكانها انتشالنا من دهاليز الحزن إن لم نقرر نحن ذلك. فلنسأل أنفسنا أيستحق ذاك المشكل أن نضيع العديد من اللحظات السعيدة من أجله غارقين في دموعنا؟ أسَتَمُرُّ أحزاننا إن استسلمنا لها؟ أستُحل؟
طبعًا لا، وحدنا القادرين على أن نضع لأحزاننا حدًا فإمّا أن نغوص فيها فتصبح كبحرٍ عميق نغرق فيه شيئًا فشيئًا، وإما أن نجعل منها رذاذة مطر لامست وجوهنا فلم تكلفنا سوى مسحتًا باليد لتذهب وتختفي. نعم هي كذلك، رذاذة مطرٍ إن قررنا رؤيتها بذلك الحجم وبحرٌ عميــق إن أردنا، فليستِ الأحزان من يقرّر حجمها أو لمتى ستلازِمنا بل نحن من نقرّر ذلك ولا أحد سوانا. فلو كان الحزن والبكاء على الأطلال ينفع ويعيد ما خسرناه ويخرجُنا من مشاكِلنا لكان أمرًا هينًا، فلا الفقير يغنى بحزنه ولا اليتيم يرجع أباه إن حزن.
منقووول
رُغم كلّ ما يُجابِهنا في حياتِنا من مشاكل ومصاعب وابتلاءات، إلاّ أنّنا نسعى دائمًا للبحث عمّا يرسُم البسمة على ثغرِنا ولو للحظات، لننسى به أحزاننا وآلامنا، لكن هناك من يستسلم لبؤسه ويخنع لأحزانه دون أن يبذل أدنى جهدٍ للتغلّبِ عليها. كلّنا ندري أنّ سعادتنا قرارنا وأحزاننا اختيارنا، فإمّا أن نحارب من أجل سعادتنا وإمّا أن نستسلِم للحزن والآلام. فالسعادة تنبع من ذواتِنا ونحن من نصنعها دون أن ننتظر من أحد أن يقدّمها لنا حتّى لو كانت الحياة بحد ذاتِها لأنها لن تقدمها لنا إن لم نسعى نحن وراءها ونأخذها من يدها رغمًا عن أنفها، فإن لم ننتزعها بأيدينا ونجابه كل الصعاب الّتي تحول بيننا وبينها محاولةً تعكير صوف تلك السعادة واغتصابها منّا فلا يمكن لأحد إسعادنا.
فحين نتحدثُ عن السعادة نقرنها بكلمتين اثنتين "أنا" و"القرار"، فإن لم نقرر نحن ذلك فلن نرى تلك السعادة يومًا. لماذا نضيع ساعاتنا وأيامنا وشهورنا غارقين في بحر الأحزان منتظرين يدًا تمد لتنتشلنا غير مدركين أن لا يد بإمكانها انتشالنا من دهاليز الحزن إن لم نقرر نحن ذلك. فلنسأل أنفسنا أيستحق ذاك المشكل أن نضيع العديد من اللحظات السعيدة من أجله غارقين في دموعنا؟ أسَتَمُرُّ أحزاننا إن استسلمنا لها؟ أستُحل؟
طبعًا لا، وحدنا القادرين على أن نضع لأحزاننا حدًا فإمّا أن نغوص فيها فتصبح كبحرٍ عميق نغرق فيه شيئًا فشيئًا، وإما أن نجعل منها رذاذة مطر لامست وجوهنا فلم تكلفنا سوى مسحتًا باليد لتذهب وتختفي. نعم هي كذلك، رذاذة مطرٍ إن قررنا رؤيتها بذلك الحجم وبحرٌ عميــق إن أردنا، فليستِ الأحزان من يقرّر حجمها أو لمتى ستلازِمنا بل نحن من نقرّر ذلك ولا أحد سوانا. فلو كان الحزن والبكاء على الأطلال ينفع ويعيد ما خسرناه ويخرجُنا من مشاكِلنا لكان أمرًا هينًا، فلا الفقير يغنى بحزنه ولا اليتيم يرجع أباه إن حزن.
منقووول