هذه الليلة وأنا أكتب إليك حبيبي
علقت القمر قنديلا عند عتبات السماء ونثرت
بالنور عبارات اشتياقي إليك
وجئت إليك أطرق باب خيالاتك وبيدي
أوراق وأشعار وأزهار وشموع مضيئة
لا أذكر كيف انتهى اللقاء
وهل عشنا عمرا أم لحظة
لا أذكر أي شيء سوى أنا وأنت
كنا قلبين بروح واحدة
فكيف ومتى وأين تفرقنا
لست أدري
ولكن مازال ذلك السؤال يلح ويرتجي
ياترى
هل يعاود الحب لنا مرة أخرى؟
أيها الساكن بقلبي
يجذبني الشـوق إليك ويدعوني للسفر بين عينيك
،، وتنشدني أحاسيسي المتدفقة
للانطلاق صوب مناراتك
وتدفعني مشاعري للارتباط بك والتواصل
مع أنفاسك المعطرة وأنغامك العذبة
تأخذني أشواقي إلى واحاتك الخضراء
لأستقر في ظلالها وأطل على محيطاتها
فـ تهفو نفسي للبقاء معك كل العمر تشاركني أفراحي
فيشتعل الحب في داخلي ويزيد حنيني
فأنسى كل لحظاتي الحزينة لأعيش أروع أوقاتي معك
أسافر مع همس شفتاك إلى مدائن عينيك
ومن إشراقتك إلى توهجك
ومن ينابيعك إلى شلالاتك المتدفقة
وحين تنهمر أحاسيسك النابضة
أستمتع بأنغامك وتستيقظ كل النسمات مع حديثك
فأنت وحدك من يستحق وفائي وحبيقربني
من سنينك حتى تصبح لحظات أقضيها بقربك
دعني معك أنسى كل اللحظات التي أبعدتك
عني سأرحل إليك على جناح الأماني
لأحلق في عالمك وأهيم في جزيرة حنانك
سأسافر إليك رغم كل شيء أتحدى العالم من أجلك
سأسكن وأستقر في داخلك أتدفأ بــ شمسك
التي لا تغيب عني أتوغل في شرايينك
وأحيل الشتاء ربيعاً يزهو بحبنا واشتياقنا
سنحول الأرض القاحلة إلى واحة خضراء
تكسوها الزهور وينبعث منها أزكى العطور
سأبكي بين ذراعيك وأروي لك قصة
حبي الخرافية التي لا تكتمل سوى بك
وأتوسل للزمن أن تقف عقاربه حتى لا يسرقني منك
فأنا لست سوى قلب بين يديك قلب يهمس نبضاته
بكلمـة واحدة ينبض بها قلبي المشتاق لك
" أحبك " حبيبي
عندما يغيب القمر وتبقى تلك النجوم تعانق
السماء أجد نفسي أجلس لأتأمل
سكون الليل وحدي بكل هدوء وصمت
لحظتها أمسكت بالورق والقلم لأكتب لك
الحب أكتب يا أنشودة حبي أن أحفظك بداخل هذا القلب
أحفظك سيمفونية عشق أبدية أصقلها بعقلي
لتدق دقاتها بداخلي فيطرب بها قلبي بكل اشتياق
فأحلامك هي أحلامي
ذكراك هي هاجسي وروحك في مدن الضياء غسق
أبيض يحفر أخدوداً في لحظاتي تفتح أناملي نوافذ
الاشتياقي وترسم فرشاتي ملامحك بعيداً عن واقعي
فأنا عند كل بداية أراك أنت في ذلك القصر الذي
تركنا به أريج يروي لنا فخامة عواطف
شيدت وسط مدن الخيال
زرعنا أماني العمر معا كي
نرتشف رحيق الحب حتى الثمالة
ولكننا بالنهاية حصدنا الشقاء فصولاً لحظتها
أطبقت جفني على ملامح زمن غامض
وتركت لصوت أنيني وبكائي ينطلق ليقتل صمت الليل
فأنا عند كل بداية أراك أنت في ذلك القصر
الذي تركنا به أريج يروي لنا فخامة عواطف
شيدت وسط مدن الخيال
زرعنا أماني العمر معاً كي نرتشف رحيق الحب حتى الثمالة
ولكننا بالنهاية حصدنا الشقاء فصولاً
لحظتها أطبقت جفني على ملامح زمن غامض
وتركت لصوت أنيني وبكائي ينطلق ليقتل صمت الليل
في تلك اللحظة تساءلت لما حكم علينا الزمان بالفراق؟
ولما افترقنا في منتصف الطريق؟
ولما لم نكمله معاً ؟
كانت ليلة عصيبة طوقتني أسراب حزن مفجعة
وشئ من سحاب قلق أحسست بثقل
خطاي ممرات تضيق ونفق غريب
لحظتها تمنيت أن تأتي لنا لحظة فرح تتسرب إلى
جوف الليل تمنيت بيني وبين نفسي
أن تمحو من لحظاتنا تفاصيل الألم
لو أطلق العنان لسعادة عنوانها أنا وأنت
نلقي بأنفسنا على شواطئ السعادة حيث ترسم أحاديث الشفاه أشكال
وخطوط تبدأ وتنتهي إليك حبيبي
