ألف ليلة وليلة ... ( باقلامكم فقط )

[madness man]

الليلة الثلاثون بعد (500)
تَقبِضُ على قلبي وَتشُّدُني بِيَدي
كُلُّ الأَحلامِ التّي بَدَأتُ أتنازَل عَنها خَوفاً مِن الخَيبَة
التّي بَدَأتْ تَتسَرَّبُ مِن بَينِ أَصابعي.
تُؤلِمُني حقاً لَكِنّي أَحسَبُ الأَلَمَ عِتاباً
وَ"العَتَب عَلى قَد المحَبة" لا بَل أَحلامي تَعلَمُ كَم أُحِبُّها .
تُؤلِمُني كي لا أَنساها،
تُبقي أَثَرَ جِراحِها في روحي
كَي لا أُطَأطِأ الرَأس وَأَترُكَ لِليَأسِ سبيلا،
كَي تَبقى الأَكُفُّ مَرفوعَةً نَحوَ السَّماء
وَالرُّوح تَشدو بالرَّجاء.‏
أحياناً نمنح الآخرين ما ينقصنا ...
نعطيهم الإهتمام و نحن نفتقده ...
نرسل الابتسامة و نحن بأشد الحزن ...
نعطيهم الأمل و نحن بقاع اليأس ...
نمنحهم أشياء نحن بأشد الحاجة لها

 

[ملكة]

وباليلةالواحد والثلاثون بعد (500)
تدرث تهيأت للنوم اغمضت عينى وبيدى مسبحتى
إلا انها صارت تسحب ذكريات وهمسات قديمة
ألقت بها امامى متحدية أن انام

 

[madness man]

الليلة الثانية والثلاثون بعد (500)
تعبت عيناي من الحزن لكن مع ذالك لن يلاحظ أحد ،
هم فقط يلاحضون إمساكي بالهاتف طوال الوقت ،
يخبرونني أنني سأصاب بالعمى
وأني لن اهرم الا وأنا أعمى حتماّ ،
يخبرونني أيضاً عن قصة البيت الذي انحرق بسبب الشاحن ،
والشخص الذي مات والسماعة في أذنية ،
أجدها خرافات ،
كيف أخبرهم أن إمساكي بالهاتف طوال الوقت ليس للهو ،
ولاكن للهروب من واقعي الكئيب ،
كيف أخبرهم أنني أتعاطى الأدب والكتابة كوسيلة للشفاء ،
لن أستطيع إخبارهم
سيقولون أنهم يعرفوني وأنني شخص أبالغ في حزني

 

[madness man]

انها الليلة الثالثة والثلاثون بعد (500)
أن تفقدَ مأوى الروح وتهيمَ طويلاً
ثم تكون غير قادرٍ على العثور على أيّما شيء آخر
وأن تشعرَ أن الحقيقةَ قد نُسيَتْ تماماً
والظنّ بأن كلّ شيء مصنوعٌ من الكذب
أمرٌ يجعل المرءَ مشمئزّاً من نفسه ويكرهها.
نعم، ذلك أمر سهل، سهلٌ إلى حدٍّ ما
لكن بتمتّع متعجرفٍ قاسٍ
لأنه التمتّعُ الأسهل من كل شيء.
لكن هذا الذي يبحث عن مأواه
يجب أن لايُصدّقَ بأنه سيجده في أيّما مكان
يجب أن يهيمَ مشرداً لبعض الوقت،
وهذا المصنوعُ من الكذب ويريدُ أن يصبح على ما يرام
يجب أن يكرهَ نفسَه للحظة التي يتمكّن فيها من الحقيقة
مثلما عرفها آخرون مجاناً.
ما الذي يستحقُّ أن يحزن المرء من أجله؟
إنتظرْ إذاً، يا قلبي، ولتمتلكَ بعضَ الصبر!

 

[ملكة]

بهذه الليلة الرابعة والثلاثون بعد المائه الخامسة
قررت ان لا انام
كيف سأنام وكل أحداث اليوم تؤرقنى
أعددت قهوتى واتجهت إلى الشرفة ومقعدى الوفى الذى لا يتحرك إلا بيدى فقط
وشخصت عيناى
هناك حيث إتكأت على جرف الأيام فداهمنى ألم وتقاذفتنى ظنون نحو شاطئ الذكريات حزينة
نحو منارة أضأت للنسيان طريق النجاة فعبر الى اعماق قلبي وسكنه
هناك حيث دفنته وسقيته من كنز فرح عثرت عليه يوما
ينبت كل يوم ابتسامة على شفاه وجهى يراها الاخرون سعادة دائمة

 

[madness man]

الجدران التي نضعها أمام الآخرين ليست غرورًا أو محاولة لكي نبدو أكبر مما نحن عليه ..
لكن هي آلية دفاع خلقناها لنحمي بها ذواتنا ..
فخلف هذه الجدران كل شيء يصبح مؤذياً ..
كل نظرة قد تصنع خدشًا ..
وكل كلمة قد تصبح سكيناً أو رصاصة ..
جربنا أن نزيحها كثيراً ..
لكننا بعد كل مرةٍ نجونا فيها بأعجوبة ..
صنعنا جدراناً أخرى ..
ورفعنا لوحة وكتبنا عليها ..
أنتم جميعاً رائعون .. وجيدون .. وأحرار .. لكن خلف هذه الجدران ..
هذه الجدران هي العهد بيننا وبينكم ..
اذا دخلتموها ..
فلا تستغربوا حين نفر هاربين فجأة .. مثل طيورٍ جزعة ..
هو حديث الليلة الخامسة والثلاثون بعد الــ 500 ليلة

 

[شهرزاد]

السادسة والثلاثون بعد الخمس مائة

ســ أدعها تقتات على لحمي تلك الــ ليالِ !!
ســ اجعلها تنخر حتى العظم الذي كأنه يحملني الى الفراغ !!
أحتاج لــ أكثر من صفعة .. وأكثر من سقوط .. وأكثر من خيبة !!
أحتاج ان أُبدل أحيانا رأسي الذي أحمله
وان أنتزع قلبي ..
لا لشيء ... فقط لأني أعيش بــ وهم اسمه الحياة
والحياة بكل تجلياتها ... تبقى قاسية ومؤلمة
وحتى أتعلم أن الحق أحيانا يكون خيبة ..
وأن الصدق سُخف ..
و أن المشاعر ضرب من العبث أحيانا كثيرة ..!

 

[madness man]

الليلة السابعة والثلاثون بعد الخمسمائة
ضائع في تلك الليلة
لا أعلم من أنأ ،
أعيش في رواية ليس بهِا أشخاص غيري
أحداثهُا تدور بيني وبين نفسِي فقط . .
وقد آبت الاحداق أن تلتمس الوسن ..

 

[ملكة]

الثامنة والثلاثون بعد المائه الخامسة
أقترب أذان الفجر
وعيونى لاتزال تنظر بداخل نفسي
تباً لها
ولا محاولة لأن تغمض او تطبق أجفانها ولو قصراً
تعيد الحياة لسنوات طويلة غائب عنها الفرح
وكأنها تستلذ به وتستمتع بحزنى ..

 

[madness man]

الليلة التاسعة والثلاثون بعد الخمسمائة
أعتذر لكل مرة قلت فيها .. يومًا ما .. لأنه لم يأتي ..
وعن كل مرة قلت فيها .. مكان ما .. لإنه لم يتحول إلى مكان ما في الواقع .
وعن كل مرة قلت فيها .. بطريقة ما .. لأني عجزت عن أيجاد أي طريقة ..
أريد أن أعتذر للأيام من الأيام ..
وللأحلام من الخيبة ..
أريد أن أعتذر للخيبة لأنها لم تجد سوانا محتفلين ..
وللموت لإنه لا يجد سواي فريسة ..
لا بد أنه قد سئم مني ..
لا بد أنه يبحث عن موتى يملكون قصصًا مختلفة ...
أريد أن أعتذر ..
لكني لا أجد كلماتٍ كافية .. ولا أيام.. ولا اعتذارات .. ولا طريقًا للعودة ..
لا أحمل أي شيء لأي أحد ..
أريد أن أمضي في طريقي إلى هناك .. لكن بعد الاعتذار ..
اريد أن اصل الى النهايات ..
أريد أمضي حيث رحلتي الاخيره .. حاملا منديلا بـ يدي الوح به
لكن يمنعني ذلك بكاء أمي ..