الليلة الثامنه والعشرون بغد الــ600 في هذه الليلة
أتشبّث بالقش
قبل أن أغرقَ في الحزن..
ويواسيني الوقت..
الوقتُ الذي يضيق بشكلٍ
يوفّر علي إيجاد عذرٍ ما.
ابدو بلا حيلة
وليس لي من الليل مهرب
وشتات روحي لايلتئم
أحدهم أخبرني
أن لا أقلق فهي ليلة فقط
وسوف تمضي
قلت
انها ليلة واحدة لكنها من الف ليلة وليلة
الليلة التاسعة والعشرون بعد الــ600 على مهلك أيها
الحزن..
ببطءٍ يا صاح..
إنما القلب ليّن واجفٌ من
كل شيء..
على مهلكَ نسألك بالله..
فلم يعد في هذه الأيام بقيةٌ
لاحتمالك..
وليس لنا مخبأ عن يدك
اليابسة..
على رسلك يا شحيح الشفقة..
إنما كل هذا الضحكِ
احتضار..
فنحن أكثر هشاشةً من كل الأيام الثقال برفقتك.
الليلة الواحدة والثلاثون بعد الست مائة غريبة هي الأقدار يالله ..
لاحيلة لنا عليها ..
فــ رغم إتساع هذا الكون الفسيح يضيق بنا الحال
حين يتعلق الأمر بــ من نحب !
ليلة عصيبة مرّت عليّ ..
شعرت بها أنني كبرت أعواماً عدة
بل أني هرمت قلباً وروحاً وحتى حرفاً ..
تجرعت فيها مرارة الفقد .. والقلق .. والوحدة
والخوف .. والإنتظار
اصطدمت فيها بــ أكثر من خبر جعل روحي
تُصاب بــ حالة ذهول قصوى ..
كادت نفسي تموت هلعاً مما رأت ..
حتى كدت لا أعرف نفسي .. أو أين أنا ؟!
بل سقطت فيها بــ قوة من مرارة الوجع والحزن
حتى ماظننتُ أن أستقيم مرة أخرى ..
/
/
يارب سخر لــ أمي ملائكة الأرض والسماء
واجعل ما أصابها برداً وسلاماً على قلبها وروحها وجسدها
على أكُف الروح أحمل بقايا حكايتنا ..
أسرق من ذاكرتي بكِ ما أتوكأ عليه في تعب أيامي ..
لــ حُسن الحظ أني عرفتكِ ..
ولــ حُسن الحظ أني ألتقيت بكِ ..
في عُمرٍ كان أشد إزدهاراً بــ الصدق .. والطُهر ..
ومساحات البياض النقية ..
علِقت في ذاكرتي وأيامي حتى هذه اللحظة ..
و ها هو عام اخر وانا وانتِ نكبر به..
وها هو العُمر يمرّ .. وانتِ عالقة بين كل دقائق حياتي ..
ولــ تعلمي أنه كل ماضاقت بي الأشياء ..
وأتت على غير عهدي بها ..أفتقدكِ !!
وكــ أنكِ الوحيدة التي ســ تربّت على كتف روحي ..
وتبعث الدفء والراحة في داخلي !
/
ولأني أُدرك أن دعوة أرتلها لكِ في الغيب
أصدق بــ كثير من زحام أحرفٍ أفنيت عمري فيها !
اسأل الرب مع كل نبضة من نبضات قلبكِ أن لا يُبقي أمراً
على وجه هذة الأرض إلّا وسخرهه لكِ ..
ولا همّاً وغمّاً إلا وجنبكِ إياه ..
واسأله تعالى أن يُسخر لــ قلبكِ الرضا والسعادة في الدنيا والأخرة
تسخيراً يجعلكِ أسعد خلقه ..
الليلة الثالثة والثلاثون وستمائة تتشابه الليالي وتمضي برتابه مقلقه ، حيث أنتِ يرفرف زفير قلبي نبضاً يخبو رويداً رويدا ، ف الأبتعاد قاتل والشوق يأكل الروح فيتركها فتاتا ..
أينكِ يا قطعة السكر التي ذوبها لساني حتى أدمنت حلاوتها وفجأة كطفل صغير فطمتُ ..
ليلةٌ أقسى من ليلة ويوم اصعب مما قبله وأوقات عصيبة ..
سويعات الانتظار ترهق ما تبقى من العمر
أما حان وقت اللقاء ...
أنتظر هطول عطركِ على صحراء أنفاسي ياقاسية القلب الرقيق ..
أحتاجّ ان ارتمي بأحضانكّ
لا أُريد سماع صوتُك الهادئ
ولا كلامُك العقلاني الذي يدفعني للجنونّ أحيانًا
ولاَ أُريد وعودًا بأن الآتي اجمل
ولا أُريد لومًا واسترجاعًا للماضي والذكريات
احتاج فقط إلى حضنك وصمتكّ، رائِحتُك، والبكاء.”