رد: شتات اوراق .. وبقايا قلم .. وكاس من حروف .. ومقعد خالي
هي مرت هادئة
جلست لستريح
جالت بفكرها في عالم عجيب فسيح ...
تساءلت عن ما كان ويكون وما سيكون ...
عابر السبيل مر ... ظمآن مر ...
توقف ليروي ظمأه ...
تناول جرعة ماء ...
تساءل بعدها إن كانت من زمزم
فهي سلسبيل أنعشت عروقه
وردت له الحياة ...
لم تبخل عليه بعطائها
منحته الروح قبل الجسد
وعدته الأمل عند الغسق
استبدلت أحزانها بحبها من نبعها بشغف
حط الرحال وتنهد وغنى موال
وسأل وجاد بالسؤال
من مشارق الأرض لمغاربها
غطى بنوم عميق واستفاق يبحث عن حلم السنين
وجده حقيقة ويقين
تلمسها بيديه ومنحها من حنانيه
ورجاها أن تكون له أميرة
ويأتي لها بوصيفة
توجها على عرش وميضه
ولاح لها ببريق عينيه محددا مصيره
وجعل فاتحة الكتاب عهده
وذرف دمعا على ما فات من عمره
وتنهد من جديد معلنا الرحيل لأمد قريب
فيه عودة ومعها دهر جديد
ودعته بأنين ... هذا حظها من سنين
لن تبدله الأقدار مهما حمل من حنين
تجمدت الدموع في محاجرها
مستسلمة لقدرها
فك حبل جواده وركب الفارس ملوحا بمنديلها
غاب خلف الأفق
تاركا أطلاله وحوافر جواده
تتأمله مهرة وتقول :
عاد الوهم من جديد
وظل اسمه
عابر سبيل !!!!!