أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

أوراق الخـريف

madness man

:: يارب ان تستريح خطانا ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
87,761
مستوى التفاعل
75,261
النقاط
210
الإقامة
baghdad
ابي،
لم اجرب الامان دونك ،
لم اجرب ان استند على أحد غيرك .
كل ما جربته بعدك هو الخوف من هذا العالم،
 

madness man

:: يارب ان تستريح خطانا ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
87,761
مستوى التفاعل
75,261
النقاط
210
الإقامة
baghdad
يا راحلينَ بكى الزّمان لبعدكمْ
....................................... فالشّعر حزْنٌ والمداد بفقدكمْ
والأدمع الجّدباء بين محاجري
...................................... بعد الفراق بكتْ عيوني وصلكمْ
 

madness man

:: يارب ان تستريح خطانا ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
87,761
مستوى التفاعل
75,261
النقاط
210
الإقامة
baghdad
حكمة الصباح ...


يحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم،
وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع،
وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي مار ليأخذه.
وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف
وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول
” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” ..
كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات
” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”،
بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه،
وأخذت تحدث نفسها قائلة:
“كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟”
في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ” سوف أتخلص من هذا الأحدب!” ،
فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة ،
لكن بدأت يداها في الارتجاف ” ما هذا الذي أفعله؟!”
.. قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار،
ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة.
وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم
” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”
وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة.
كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها
الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة
لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما،
في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم
دق باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!!
كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة،
وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال
” إنها لمعجزة وجودي هنا،
على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق
وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه،
وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!!
وأثناء إعطاءه لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم
واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته”
بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وظهر الرعب على وجهها
واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!
لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله
ولكان قد فقد حياته!
لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب
” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”
 

madness man

:: يارب ان تستريح خطانا ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
87,761
مستوى التفاعل
75,261
النقاط
210
الإقامة
baghdad
يقول
ليو تولستوي
عندما قالوا لي في المستشفى :
"زوجتك ماتت!"
لم أعلم ماذا أفعل كنت سأذهب إلى المنزل لأخبرها بما حدث لتخبرني بما أفعل.
 

madness man

:: يارب ان تستريح خطانا ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
87,761
مستوى التفاعل
75,261
النقاط
210
الإقامة
baghdad
اتصل جندي أرجنتيني بوالدته من مقر كتيبته وكان عائداً للتو من جزر فوكلاند بعد انتهاء الحرب ،
وطلب منها أن تسمح له بأن يحضر معه إلى المنزل أحد رفاقه الذي تعرض لبتر بعض أعضائه
نظراً لأن عائلته تسكن في مكان بعيد وهو بنفس عمره 19 عام
إلا أنه قد خسر إحدى ساقيه وأحد ذراعيه وفقد بصره أيضاً
وعلى الرغم من سعادة الأم بعد عودة ابنها حياً من الحرب
إلا أنها أجابته بفزع قائلة بأنها لن تتحمل رؤية ذلك الشاب ورفضت أن تستقبله في بيتها ،
صمت ابنها ثم قطع الإتصال واطلق رصاصة على نفسه ،
فقد كان هو ذلك الجندي الأبتر لكنه لم يرد أن تتحمل والدته عذاباته طيلة حياتها مجاملة له !!


من رواية الجندي الابتر
لــ غابريل غارسيا
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 0 ( الاعضاء: 0, الزوار: 0 )