ب قلمي ..
سأعترف لكم
لا تصدقوا كل هذا الزيف الذي ترونه أمامكم، صدقوني انا لست إنسان إجتماعي، و لست خفيف لهذه الدرجة، ف أنا انسان انطوائي تماما و منعزل لأبعد الحدود، لدرجة اغلق هاتفي في الكثير من المرات لكي لا يتصل بي صديقي الوحيد لنشرب قهوتنا بعد العمل و نتكلم في كل تلك الامور الجادة و التافهة.
انا انسان يكره الصداقة، و كل العلاقات الاجتماعية، و أكره الحب أحيانا، لدرجة أين حبيبتي تعاني تقلباتي غير المفهومة بين طفل صغير يحب الحياة و شيخ يكره كل شيء، كما قالتلي ذات ليلة.
طفل صغير يريد ان يمتلك العالم، و شيخ كره هذا العالم و يريد ان يغادره.
طفل صغير يملك من احلام ما لا يستطيع انسان تحقيقه في حياة واحدة، و شيخ دمرته كل تلك الكوابيس التي عايشها و يتعايش معها.
طفل صغير بحاجة لإنسان يهتم به و يفهمه و يلتمس له الاعذار، و شيخ يمقت كل هاته الوجوه التي تذكره بانتكاساته و خيباته.
بين ذلك الطفل و هذا الشيخ، أحداث و مواقف و اشخاص تفننت في تدمير كل شيء بداخلي، لتصنع ما انا عليه، ميت يعيش لإسعاد الآخرين.
مما قرأت