أوراق الخـريف

[madness man]

كادت ان تنتهي ملايين قصص الحب
بسبب خلل فني في مواقع التواصل يوم امس
ترى هل نحن نعرف الحب حقاً.؟

 

[madness man]

لا شيء يُساوي العافية في هذه الدنيا..
فمن يُدركها فليحمد الله.

 

[madness man]

أسوأ شعور
عندما يكون هناك شئ يقتلك في الداخل
و عليك أن تتصرف و كأنك بخير
أسوأ شعور
حين يمتلىء صدرك بالأحاديث
وما أن تبدأ بالكلام يضيق صدرك من شدة الألم
ولا تجد حرفاً يسعفك
فتتنهد مكتفياً بالقول أنا بخير
أسوأ شعور
حين تنام وحيداً لا تجد من تخبره أنك تتألم
والأسوأ من ذلك كله
أن تجبرك الظروف على وضع تكرهه
فقط لأجل من يرونك الخير بالنسبة لهم
حين تتوه بين الرفض والقبول
بين الصراخ والصمت
ولا تجد أمامك سوى التضحية
التي اعتدت طيلة حياتك عليها...

 

[madness man]

بعدما قرر زوجي الاستقرار أخيرًا في الوطن بعد سفر للخليج دام لأكثر من خمسة وعشرين عامًا كبر خلالها أبنائي ، وانسحب من أسفل قدمي بساط العمر والسنين دون أن أشعر ، اكتشفت مؤخرًا أن زوجي على علاقة عاطفية بفتاة صغيرة السن بعدما فاجأتني قريبة لي بصوره مع تلك الفتاة في احدى المقاهي ، كاد يُغشى عليّ حينها لكن تمالكت نفسي وقررت مواجهته رُبما هناك خطأ ، لكنه وبكل برود قال :
-نعم ، هي خطيبتي .
جلست مكاني غير مُدركة لما يقصده ، أردف قائلًا :
-هذا حقي أن أستمتع بمالي بعد كل سنين العُمر في الغربة مع فتاة عشرينية مُقبلة على الحياة .

قلت والدموع لم تُفارقني :
=وأنا ، من انتظرتك عُمرًا بأكمله ، أصابني الشيب وأنت كالزائر لا أراك سوى شهر كل عامين ، أهذا هو العدل ؟

قام حينها وهو يتهمني بالأنانية مُقرًا على إكمال خطوته للزواج من تلك التي قبلت به لماله فقط .

تزوج بعدها وأهملني وأولادي تمامًا كأن لا وجود لنا بحياته ، ثم تفاجأنا بإرساله ورقة طلاقي ويبدو أن الفتاة سحرته تماما حتى أقدم على فِعلة كهذه ! .

شعرت حينها أن الحياة توقفت بي وكدت أموت من القهر ، لكن تدخل أولادي وأصبحوا يُصرون على اصطحابي للتنزه يوميًا ، فاعتدت على تكوين الصداقات ثم اشتركت معهن في عملٍ خيريّ يأخذ مُعظم وقتي حتى برد قلبي وشُفي من صدمته الكبرى .
خلال ذلك رآني أخ لصديقتي يكبرني بأربعة أعوام ، انشغل طوال حياته في الدراسة وتحضير الدكتوراه والعمل خارج البلاد فلم يتزوج أبدًا ، تقدم إليّ للزواج فرحب أولادي قائلين :
=طوال حياتك وأنتِ تُضحين لأجلنا ولم تشعري بالسند أو وجود زوج يحمل عنكِ أثقالنا الكثيرة ، لذا هذا حقك ولو رفضنا لأصبحنا أكثر أنانية .

تزوجت من ذاك الحبيب الذي أشعرني بكوني أُنثى أستحق الحب والاهتمام ، رجل يمدح أقل شيء أقوم بفعله ، يُخبرني بنقاط قوتي فيقويني فأنسى معه كوني كنت ضعيفة أو ضحية يومًا ما ، اليوم الواحد بجواره بسنين حياتي كلها خاصة وأنه حنون لطيف اللسان لين الطبع بشوش الوجه ، أنساني كل ما مررت به وكان عوض الله لي في حياتي وقد أحب أبنائي وأحبوه كثيرًا .

أما عن تلك الفتاة التي تركنا زوجي الأول لأجلها فقد قررت التخلي عنه بالخُلع بعدما كتب لها كل أمواله ، وقد عاد لأبنائي في بيتنا القديم وطلب منهم أن يبقى معهم طالبًا السماح ، سامحوه لأن صدمته كانت كبيرة بزوجته أولا وندمه على مافعله بنا ثانيًا وبضياعي منه ثالثًا، ولم يدم حزنه طويلًا فقد توفي بعد أشهر قليلة إثر ما أصاب قلبه في مقتل .

لـــــReem Elsayed

 

[madness man]

الاحلام
ليس لعا مرسى
ولاتعرف الحدود

 

[madness man]

رحم الله أرواحاً لا تُعوض
ولا تولد مره أخري،
اللهم اغفر لمن عشنا معهم أجمل سنين،
وهزنا إليهم الحنين..
اللهم اجمعنا بهم في جنتك،
اللهم اغفر لـ من غابوا عنا،
رحم الله ضحكات لا تُنسي،
وملامح لا تغيب عن البال،
وحديثاً اشتقنا لسماعه،
رحم الله كل روح تحت الثري.

 

[madness man]

تصبحون على خير

 

[madness man]

أن الله لايخذل يداً رفعت اليه

 

[madness man]

أنا في الأربعين.. أعمل بالصحافة المصرية.. متزوج وعندي عشرة أولاد.. أحب زوجتي وأتفانى في تربية أولادي ....
تزوجت قبل زوجتي الحالية بفتاة ولم يعمر زواجنا أكثر من عام لعدم الوفاق بيني وبين عائلتها.. فطلقتها..
وتزوجت هي من بعدي برجل آخر وأنجبت منه تسعة أطفال في خلال 14 عامًا كنت سبقتها أنا بالأطفال من زوجتي الحالية..
والتقينا بعد هذه الأعوام الطويلة..
جمعتنا الظروف مصادفة منذ عامين في مكان، فأخذنا نتحدث ونحكي.. روت لي ما حدث لها، ورويت لها ما حدث لي.. وتذكرنا أيام زمان حينما كنا زوجين.. وكيف كنا نختلف لأتفه الأسباب ونتعارك. وضحكت ونظرت إليَّ في طيبة وحنان.. وقالت لي:
- هل تعرف يا فلان.. أني كنت أحبك.. كنت أحبك جدًّا.. ولكني كنت عبيطة.. ولم أعرف كيف أحتفظ بك..
واعترفت لها بدوري كيف كنت أحبها ولكن كبريائي كرجل أفسدت علي هذا الحب.. وحولت حياتي إلى مشاغبات معها ومع عائلتها.. انتهت بالطلاق.
وحكيت لها كيف بكيت بعد الطلاق.
وتندت عيناها بالدموع وأنا أحكي لها قصتي.
وعشنا مع بعض ساعة جميلة من الزمن، وتواعدنا على أن نلتقي مرة أخرى.
والتقينا مرة ثانية وثالثة.. ونشأت بيننا صداقة عميقة ما لبثت أن تسللت إلى قلوبنا وانقلبت حبًّا جارفًا.
أيقظت عواطفي
وكنا كلانا ندرك العواقب فحرصنا على ألا يشعر بنا أحد..
زادت مقابلاتنا وبرغم كثرة هذه المقابلات فإني أقسم لك أننا لم نفعل شيئًا.
ومع هذا فقد بدأت أحس بعذاب ضميري، أشعر أنها تسرق هذا الوقت الذي نقضيه في الحب من أولادها ومن بيتها.
قررت أن أضغط على نفسي وأبتعد عنها.. وكتبت لها لأقول: إننا غافلان نخوض في حب يملكه غيرنا.. حب مسروق.. حب بلا هدف.. وبلا نهاية.. عودي إلى زوجك، وليجمع الله بينكما في الخير.. وتذكريني فهذا يكفيني.. وسوف أذكرك طول عمري..
وبرغم بعدي عنها، فأنا أعيش في عذاب.. وأتخيلها معي في كل لحظة.. وأفكر في مواصلة ما كنا عليه ثم أعود فأتردد.
والله وحده يعلم ما يكنه قلبي من الحب..
قل لي بربك ماذا أفعل؟
***
رد د مصطفى محمود:
هذا حب غريب في نشأته وظروفه..
وأعتقد أنكما صنعتما هذا الحب صناعة..
لقاؤكما بعد 14 عامًا بعد أن أصبح كل منكما ربًّا لعشرة عيال يجرجر وراءه حياة مملة متعبة ليست فيها شاعرية ولا أحلام.. هذا اللقاء وهذه الحياة الجافة المملة هي التي دفعتكما إلى صناعة لعبة تلهوان بها.. لعبة اسمها الحب.. تنعشان بها ما بقي من أيامكما.
ميلاد هذا الحب ميلاد صناعي.. وليس ميلادًا طبيعيًّا.. وقد دخلتما فيه كما تدخلان سينما..
ونشأت المشكلة من التعود..
وأعتقد أنه قد جاء الوقت لتفيقا أنتما الاثنان على هذا الوهم الذي تعيشان فيه وتعودا إلى الواقع...

من كتاب 55 مشكلة حب
دكتور مصطفى محمود الله يرحمه

 

[madness man]

‏وفي نهاية المطاف تأقلمنا،
لا لرغبة ..
بل لشحٍّ الخيارات ..