لقد كبرت،
مفاجأة أليس كذلك؟
لم تعد تلعب بطائرتك الورقية الملقاة فوق الدولاب الخشبي القديم في حجرة الأشياء المنسية،
لم تعد تعجب بنكهة الأيس الكريم المفضلة،
والجزء الأخير من البسكوتة الذي كان يمثل نهاية المتعة،
لم تعد تعد نقودك الفضية آلاف المرات كي تتأكد أنها لم تنقص،
أو يسطو أحد على بعضها،
لم تعد تبكي حين تفقد الاهتمام كي تتوجه الأنظار كلها إليك تناولك منديلا،
لم تعد تنزل الدرج قفزا حتى تختصر المسافة والوقت وتشعر بالانتصار في معركة السلالم،
لم تعد تأكل من الأطباق خلسة
أو تلتقط الكرز من على كعكة المناسبات الخاصة كي يتلون لسانك باللون الأحمر وأنت تنظر إليه في المرآة بفرح،
ولا أن تسرق قطعة الشيكولاتة المخبأة في درج الثلاجة وهي لا تخصك لمجرد أنك تحب الشيكولاتة،
لم تعد تتمادى في طفولتك،
تغمض عين وتفتح أخرى كي ترى قرص الشمس الكبير من زاويتين وهي تعود إلى أمها من جهة الغرب،
لم تعد تجري مع القمر كي تسبقه قبل أن يصل إلى منزلك أولا،
لم تعد طفلا يحب الحلوى،
والألعاب وحكايا الجدات،
أو تُدهشه مراجيح العيد..
اعترف لقد كبرت..
وهذا هو الفخ!