أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

أوراق الخـريف

madness man

:: يارب ان تستريح خطانا ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
100,709
مستوى التفاعل
81,655
النقاط
210
الإقامة
baghdad
باتت العائلة المفجوعة ليلة الحادية عشرة من المحرم
بحالة لا يستطيع أي قلم شرحها ووصفها ،
ولا يستطيع اي مصور أن يصور جانباً واحداً من جوانب تلك الليلة الرهيبة .
قبل أربع وعشرين ساعة من تلك الليلة باتت العائلة المكرمة وهي تملك كل شيء ،
وهذه الليلة أظلمت عليها وهي لا تملك شيئاً .

رجالها صرعى مرملون بدمائهم ،
وأطفالها مذبحون ،
والأموال قد نهبت ،
والأزر والمقانع سلبت ،

والظهور والمتون قد سودتها السياط وكعاب الرماح .
ليس لهم طعام حتى يقدموه إلى من تبقى من الأطفال ،
ولا تسأل عن المراضع اللواتي جف اللبن في صدورهن جوعاً وعطشاً .
واستولت على العائلة وخاصةً الأطفال حالة الفواق ، وهي
حالة تشنج تحصل للإنسان حينما يبكي كثيراً ، فتتشنج الرئة ، ويخرج النفس متقطعاً .

يا للفاجعة ، يا للمأساة ، يا للمصائب .
لا غطاء ، ولا فراش ، ولا ضياء ، ولا أثاث ، ولا طعام .
وقد أحدقت السيدات بالإمام زين العابدين (عليه السلام) وهو بقية الماضين ، وثمال الباقين ،
وهن يتفكرن بما خبأ لهن الغد من أولئك السفاكين .
فالفاجعة لم تنته بعد ، والظلم ـ بجميع أنواعه ـ بالنتظار آل رسول الله الطيبين الطاهرين ،
والحوادث المؤلمة سوف تمتد إلى غد وما بعد غد ، وإلى أيام وشهور ، مما لا بالبال ولا بالخاطر .
وسوف تبدأ رحلة طويلة مليئة بالآلام والأهات والدموع .
وحكي أن السيدة زينب (عليها السلام) تفقدت العائلة في ساعة من ساعات تلك الليلة ،
وإذا بالسيدة الرباب لا توجد مع النساء ،

فخرجت السيدة زينب ومعها أم كلثوم ، وهما تناديان : يا رباب . . يا رباب .
فسمعها رجل كان موكلاً بحراسة العائلة ، فسألها ماذا تريدين ؟ !
فقالت السيدة زينب : إن إمرأةً منا مفقودة ولا توجد مع النساء .
فقال الرجل : نعم ، قبل ساعة رأيت امرأة منكم إنحدرت نحو المعركة !
فأقبلت السيدة زينب حتى وصلت إلى المعركة ،
وإذا بها ترى الرباب جالسة عند جسد زوجها الإمام الحسين (عليه السلام)
وهي تبكي عليه بكاءً شديداً وتنوح ، وتقول في نياحتها :

وا حسيناه وأين مني حسين ** أقصـدته أسنة الأدعيـاء
غادروه فـي كربلاء قتيلاً ** لا سقى الله جانبي كربلاء


فأخذت السيدة زينب (عليها السلام) بيدها وأرجعتها معها إلى حيث النساء والأطفال .
وفي هذا الجو المتوتر ، والوضع المقرح للفؤاد ،
يقول الإمام زين العابدين (عليه السلام) : فتحت عيني ليلة الحادية عشر من المحرم ،
وإذا أنا أرى عمتي زينب تصلي نافلة الليل وهي جالسة ،
فقلت لها : يا عمة أتصلين وأنت جالسة ؟

قالت : نعم يابن أخي ، والله إن رجلي لا تحملني !
 

madness man

:: يارب ان تستريح خطانا ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
100,709
مستوى التفاعل
81,655
النقاط
210
الإقامة
baghdad



احداث من محرم الحرام

مرّت نهضةُ الإمام الحسين(عليه السلام) بمحطّاتٍ عدّة
منها قبيل شهادته (عليه السلام) وأخرى بعدها،
ومن تلك المحطّات هي وصول موكب سبايا أهل بيت النبوّة(عليهم السلام) الى مدينة الكوفة.
حيث تحرّك موكبُ سبايا أهل البيت(عليهم السلام)
في الحادي عشر من المحرّم وهو يقطع الصحارى،
حاملاً الذكريات الموحشة والمؤلمة لليلة الفراق والوحشة التي قضوها على مقربةٍ من مصارع الشهداء،
دخل الركب الى الكوفة في اليوم الثاني عشر من المحرّم سنة (61هـ)
ففزع أهل الكوفة وخرجوا الى الشوارع،
بين متسائل لا يدري لمَن السبايا، وعارفٍ يُكفكفُ أدمعاً ويُضمر ندماً.
اتّجه موكبُ السبايا نحو قصر الإمارة،
مخترقاً جموع أهل الكوفة وهم يبكون لما حلّ بالبيت النبويّ الكريم،
ولما اكتسبت أيديهم وخدعت وعودهم سبط النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وإمام المسلمين الحسين(عليه السلام)، وها هم يرون أهله ونساءه أسارى،
وها هو رأس السبط الشهيد يحلّق في سماء الكوفة على رأس رمح طويل،
وقد دعوه ليكون قائداً للأمّة الإسلامية وهادياً لها نحو الرشاد.
حدّقت زينب(عليها السلام) بالجموع المحتشدة،
ومرارة فقدان أخيها تملأ فمها، وذلّ الأسر يحيط بموكبها،
نظرت إلى أهل الكوفة نظرة غضبٍ واحتقار،
وخطبت بهم خطبةً مقرّعةً ومؤنّبة.
أُدخل رأس الحسين(عليه السلام) الى القصر،
ووُضع بين يدي ابن زياد-لعنه الله- فأخذ يضرب الرأس الشريف بقضيبٍ كان في يده،
وعليه علامات الفرح والسرور
ثمّ أُدخل النساء والأطفال وعلي بن الحسين(عليه السلام)،
فانبرى ابن زياد مخاطباً زينب(عليها السلام) وشامتاً بها:
(الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وكذّب أحدوثتكم)،
فردّت عليه بلسان المرأة الواثقة من أهدافها:
(الحمد لله الذي أكرمنا بنبيّه محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وطهّرنا من الرجس تطهيراً،
إنّما يُفتَضَح الفاسق ويكذّب الفاجر وهو غيرُنا).
فقال ابن زياد:
كيف رأيت فعلَ الله بأهل بيتك؟
قالت:
(كتب الله عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجّون إليه، وتختصمون عنده).
جاء الدور بعد ذلك للإمام السجاد(عليه السلام) ليقف أمام عبيد الله بن زياد،
فسأله: مَن أنت؟ أجاب: (أنا عليّ بن الحسين). فقال: ألمْ يقتل الله عليَّ بن الحسين؟
فردّ عليه: (كان لي أخٌ يسمّى عليّاً قتله الناس).
فقال ابن زياد: بل قتله الله.
فردّ عليه: (اللهُ يَتَوَفّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها)،
فغضب ابن زياد لردّ السجّاد(عليه السلام) ونادى الجلاوزة:
اضربوا عنقه.
فتعلّقت عمّته زينب(عليها السلام) به وصاحت:
(يا بن زياد حسبك من دمائنا، والله لا أفارقه فإن قتلته فاقتلني معه)
فتراجع عن ذلك.
لم يقف حقدُ ابن زياد وقساوته وأسلوبه الوحشي الى حدّ؛
بل راح يطوف في اليوم الثاني برأس الحسين(عليه السلام) في شوارع الكوفة،
يُرهب أهلها ويتحدّى روح المعارضة والمقاومة فيها.
 

madness man

:: يارب ان تستريح خطانا ::
طاقم الإدارة
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
100,709
مستوى التفاعل
81,655
النقاط
210
الإقامة
baghdad
السلام عليك سيدي يا ابا عبد الله
السلام عليك سيدي يا ابا الفضل
السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
السلام عليكم جميعاً مابقيت وبقي الليل والنهار

ولا جعله الله اخر العهد مني لزيارتكم
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 3 ( الاعضاء: 0, الزوار: 3 )