رد: أٌريد هذا المساء أناقتي من يدك تلبسني خلخالي وتضع لي احمر شفاه
أتعَلم يؤلمني كَثيراً مَا وصلنَا إليه !..
تؤلمني هَذه الطريق التي بمفترقينْ وَ يدهشُني كَيف أننا نسيرُ بكلاهما بذاتِ الوقتْ !!...
نَقتربُ كثيراً وَ نبتَعدُ أكثر
أكرهُ التناقُضَ أنا , أُنثَى تَشربتْ الوضوحَ كَيفَ لهَا أن لَا تَرفضَ هَذه الإزدواجيةِ النَزِقةْ .
أُحبكَ ... لَكنَ بُعدَكَ أَحبُ إلى قلبي
أَكرهُكَ ... وَ أَكثرُ شيءٍ أكرههُ غيَابكَ ......
أَتَعلمْ , حِينَما أتذكرُ قَديمَ حَكايانَا .. أَبكي بإختناقٍ
أَفتقدُنا , أَفتقدُنا كَثيرااا ... أَشعُر وَ كَأني أَفتقدُ روحي
أَحتاجُ الكثيرَ مِن الأُكسجينْ حِينَما تَزورني ذكريَاتُنا , لَا أعرفُني حِينَها
صِدقاً لا أعرفُني ... أُصبحُ غَريبةَ الأطوارِ جِداً وَ أَفعالي كَذلك !
كَـ أنْ أُخَبئَ رأسي تَحتَ وسَادتي وَ أبكي دُونَما صَوتْ , وَ بعدَها أرفعُ رأسي وَ أشهقُ ثُم أضحكُ وأضحك !....
أَتَعلَم , رُغمِ كُلِّ شَيءٍ اشتَقتُك ....
اشتَقتُ أن أمَارسَ أُمومَتي عَليكْ , اشتَقتُ أَن أُوبَخكَ لأنَكَ تُدخن كَثيراً وَ لأنكَ لَم تَأكُل جَيداً
اشتَقتُ كَثيراً لكَلمةْ " حاضر حاضر " مِنك
التي تُرددهَا بِتملمُلٍ وَ أنا استقبلُها بنشوة !
....... اشتَقتُ لأَنْ أشعرَ نفسي طِفلتَك ! تَخشَى عليهَا مِن أبسطِ الأشيَاء
تَغضبْ مِن جُنونِهَا وَ ثمَ كَـ أبٍ فائقِ الحَنانِ تَسمحُ عَنهَا وَ تَغفر لهَا جُنونَها
أَتَعلمْ أَفتقدُ رُجولتَكَ وَ أُنوثَتي .... اشتقتُ كَثيراً لِـ تلكَ اللحظَاتِ التي يَعتريني فيهَا الخجلَ أمامكَ
وَ التي تَرتَبكُ فيهَا حُروفي وَ نَظراتي , اشتَقتُ لضحكَاتِكَ التي كُنتَ تُطلقُها حينَمَا تَراني مُرتبكةً وَ خجولةْ
وَ لغضبي الكبيرَ حِينَها
أَتَعلمْ , أنا لَا أعلمُ لمَاذا أكتبُ عَني وَعنكَ الآن , أتُصدق أنني لَم أكُنُ مُنتبهة أنني أَكتُب !
لَولا أني رَفعتُ يدي عَن القلمِ لأمسحَ دَمعةً زَارتني لمَا انَتبهتُ أن القلمَ بيدي وَأنني أكتبكْ
لَن أقرأ مَا كَتبتهُ وَ لن أُكملَ الكتَابةْ ... لَرُبمَا سَــ ... !
سَــ... سأحرقُ الورقةْ أو أُمزقهَا أو ...
لا يهُم حَتى وَ إن لَم أتخَلص مِنها وَ إن بقِيَتْ أنَا لَن أقرأ مَابهَا
فَ ليستَ وَحدَها ضَحيةُ اللامُبالاة