فوق الغموض تلعب أصابعي
بـ بردٍ يلحف مُرّ الوئام ..
وهدنات عناق لم ألحق منها حظًا ..
على محضّ رأفة وقدر
حيث الـ هُناك ..
مسافات غادرة
وحميم غياب يغيظ اللقاء
بـ لسان ضيم يفرغ جهة الليل
وقمري أنا بـ عتمة مثقوبة يمدّ الظلّ ..
وشرفة على دروع الصمت تهمهم ..
أيها النائون حين انعطاف
هاك الانتظار على شوارعي
يترنح نواصيّ ، صارخٌ للسماء .
أما في الـ هُنا ..
جموح ، ونبض ..
يتخثر بهما الآثم حتى العدم ..
أنا المؤمنة بالتوق حد انشقاق قلبي ..
بكل جورٍ شبع من أيامي ..
وامتلأت بطن طغيانه ..
أُصيب شعوري بالبُكام ..
ويدي المشمولة بـ ناي السلام
خانها الشامل بعقر الشتاء
فـ تقطع عزف النرجس ..
وتمادت الرموز في عين البكاء
بأي لحن أجُرّ أمسية الحب !!
والنوتة تبتُر درجة العهد
في بداية سُلَمَها المُتأهب بـ إنهيار
فـ سقطت رفَعَاتُه أشلاء ..
وبالنهاية ..
في الـ هُناك نهر لا يُراق ..
وفي الـ هُنا تحمّلّ براية خجلى
جافٌ زيتونه ..
وأنا بين الـ هُنا وهُناك ..
بكل ما ملأتني القصائد من عرفان ..
غزى الصمت كُلي ..
فأعتنقت المسافة مع الجميع .. ودُهشت ..
(كم مِن صمودٍ لمّني تحت وطأة الكتمان! )
.
في صباح هذا اليوم قررت أن ..
أفتح نافذتي للضوء
أُقبّل شيئين ..
فنجان قهوة
وقلم روچ ..
أعانق عطري الساحر
وأتحسس زجاجة مانيكير جديدة
قررت أيضاً ..
أن ألعب رياضة
أطرد كل جراماً زاد بوزني
ومعه كل شخص لم يعد يعنيني
قررت أن ..
أفتح أبوابي لمدة يوم واحد ..
يخرج منها كل مَن
لم يقدر كوني فتحت له بابي ..
كل خائب ، وخاسر
ولن أنسى وضع لافتة بأعلى الباب ..
( ممنوع الدخول مجددا ! )
أما بعد ..
وليس بعد قلبي بعد ..
أنا أنثى جديدة العهد بي ..
زفرتُ الماضي بكل ما قد كان
من جحود ، وألوان ..
ودّعتُ على البارد
كل شخص وضع قشّة ..
فوق كومة هزائمي ..
أنثى ثائرة حرفي لا ينضب ..
ولغير الله ..
دمعي لا يُسكب أو ينتمي .
من أَحَبَ وأتبع الهوى
صار بلا نظر
وفؤاده أضحى
قتيلاً
في ظل نبضٍ
مُحتضر
ويناجي عطفاً
بمن هوى
ويهُمّ بأن يطوف
بكل حُلمٍ قد نوى
متوسداً بسماء مَيّلٍ
أن تزيد من المطر
من أَحبَّ وأنتقى ..
فقد سُلِب الفؤاد
وكيف نتهم المُحِب بأن جَنَانه كفر !