هـذا المسـاء :
كتب لهـا :
"مجبـورة تسعِفنـا الظـروف ... وعشـانا يتبسّـم قـدر ..."
لطالمـا كانت القـدر الذي ابتسـم في وجهـي ووجـه الأيـامِ المريـرة.
هـذا المسـاء...
أمّنتُهـا قلبـي ، أمّنتُهـا الطريـق والحُلُـم وكُل ما أملِك . كانت كافيـةً للحـدّ الذي لا تشعُـرُ بالنقصـانِ بعـدها وأمينـةَ علـى كُلّ شـئ خاصةَ إذا كان قلبـي.
في الليالـي الطويلـة ... كانت تُشاركني الأرق ، وفي الليالـي الباردة كانت تبعثُ الدفء بنظراتهـا المِطمئنـة .
"
عارفنـي منك"... كانت مُلتقانـا الذي نُحب ... عند بائعـة الشـاي ، في الحافلـة المُتجهـةِ صوب عينيهـا وبعد انتهـاء المحاضرات في كافتريا الجامعـة . نسمعهـا معاً ... حالميـن بنهايـةٍ سعيـدة نهزمُ فيهـا الزمـن لتتحقق وقتهـا "لا الزمن يقدر يحوّل قلبـي عنك"...
هـذا المسـاء :
كانت مختلفـة ...
كانت محطتـي الأخيـرة وأُحجيتـي الصعبـة ...
كانت ... لكنهًا ما زالت وبرغم مـرور الأيـام ومرارةِ الانهـزام ... حظّي من الحُـزنِ الذي لم اندم عليـه ونصيبـي من الألـم الذي ما تعبت منـه .
كانت كافيـةً ك حبيبـة ... ومُبهِجـةَ ك ذكـرى ، ك بيتٍ طرقتُ بابـهُ ذات يومٍ وإن لم يفتح ذراعيـهِ لـي .
ختامـاً كمـا قالت لي ذات لقاء :
"مجبـورة تسعِفنـا الظـروف ... وعشـانا يتبسّـم قدر"...